قاد الطلاب فى معظم الجامعات المصرية، أمس، الإضراب الذى دعت إليه قوى ثورية فى الذكرى الأولى لتنحى حسنى مبارك، للمطالبة بتنحى المجلس العسكرى ونقل السلطة فوراً، ونظم الطلاب عشرات المسيرات الحاشدة فى القاهرة والإسكندرية، والمدن الكبرى تحت شعار «يسقط يسقط حكم العسكر»، وقدرت حركة «٦ أبريل» نسبة المشاركين فى الإضراب من طلاب الجامعات بـ٦٠٪، كما شارك العشرات من أعضاء هيئة التدريس.
فى المقابل، حشدت أجهزة الدولة موظفى القطاعات الخدمية، على الرغم من أن بعض هذه القطاعات كان إجازة فى يوم السبت. أما على صعيد القطاع الخاص والمتاجر والحرفيين، فقد سجل نسبة مشاركة متدنية فى الإضراب، وكان أبرز المشاركين عمالا فى نجع حمادى ومديرية الصحة فى قنا وعشرات من سائقى مترو الأنفاق فى القاهرة، وسائقى النقل فى مدينة السادات، واتحاد النقابات العمالية بالسويس.
وقال حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الإضراب لم ينجح، وأضاف على لسان ناصر عثمان، نائبه فى مجلس الشعب: «مصر ستتقدم رغم كيد الكائدين.. والدعوة للإضراب كان هدفها إعادة البلاد للوراء، والداعون له ليست لهم شعبية فى الشارع». وقال محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب النور السلفى: العصيان فشل بعد أن اكتشف الشعب أن الهدف منه إشعال الفوضى. وذكر الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الإضراب فشل وأن ذلك دليل على قوة التيار الإسلامى.
وفسر عدد من قادة الأحزاب ضعف المشاركة الشعبية فى الإضراب، بأنها ترجع إلى أن التوقيت لم يكن مناسباً، وقال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «كان يجب أن نحتفل بتنحى مبارك لا أن نعلن العصيان»، فيما قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن الكثير من الشعب لم يفهم معنى كلمة «العصيان». وقال محمد أبوحامد، النائب عن حزب المصريين الأحرار، إن ضعف المشاركة يرجع إلى الحملة التى شنتها وسائل إعلام لتشويه الثوار، إضافة إلى وصفهم بالبلطجية أثناء جلسات مجلس الشعب.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق