الاثنين، 16 أبريل 2012

أحياء كابول تتعرض لهجمات صاروخية متزامنة تستهدف سفارات غربية ومنشآت


‏هزت سلسلة من الانفجارات وإطلاق النار الكثيف العاصمة الأفغانية كابول أمس في هجوم منسق بالصواريخ استهدف موقعين يضمان سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وتركيا وإيران والقصر الرئاسي وموقعا عسكريا أمريكيا‏.‏
وأشار شهود العيان إلي أن دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق النار سمعت علي مقربة من مقر السفارة الأمريكية الكائن في حي وزير اكبر خان الدبلوماسي, مما اضطر موظفيها الي الاحتماء بالملاجيء, وأضافوا أن مسلحين اتخذوا من أعلي اسطح المباني المرتفعة مواقع وبدأوا باطلاق الصواريخ في عدة اتجاهات.
وقالوا إنه اندلع إطلاق نار بعد وقت قصير من وقوع الانفجارات, مما أجبر سكان المنطقة علي الفرار. وشوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع من عدة مبان في الحي, واستمر إطلاق النار الكثيف لأكثر من نصف ساعة.


وكشف شهود العيان أن المسلحين استهدفوا مبني يسكن فيه عدد من الدبلوماسيين البريطانيين, كما أصيبت نقطة الحراسة التابعة للسفارة البريطانية بصاروخين.
وأضافوا أن مركزا للتسوق يرتاده الأجانب ويقع قرب مقر السفارة الألمانية قد أصيب هو الآخر.
وصرح مدير شرطة كابول بأن مسلحا واحدا علي الاقل قتل بينما لم يكشف عن قتلي بين الأجانب. وفي وقت متزامن, سمع دوي انفجار من محيط مقر البرلمان الافغاني, وقالت الشرطة إن المبني تعرض هو الآخر لهجوم.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن حريقا اندلع في فندق كابول ستار الذي افتتح حديثا, كما وردت تقارير عن إطلاق نار في مناطق أخري من العاصمة.
وفي غضون ذلك, كشف شهود عيان أن مسلحين احتلوا مبني من أربعة طوابق قرب مجمع قائد الشرطة في إقليم باكتيا بشرق أفغانستان أمس, وأطلقت طائرة هيليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلنطي النيران علي المبني في الإقليم الواقع علي الحدود مع باكستان.
ومن جانبها, أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن شن هجمات منسقة في كابول وأماكن أخري في البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان هاتفيا من مكان مجهول: هناك عدة هجمات تتم الآن في أماكن مختلفة في مدينة كابول بما في ذلك القواعد العسكرية والسفارة الألمانية في كابول. وأضاف وفقا لمعلوماتي شارك عشرات من مجاهدينا الشجعان المدججين بالسلاح في عملية في أقاليم كابول ولوجار وباكتيا ونانجارهار. وأشار مجاهد إلي أن هجوم اليوم( الأمس) هو بداية لهجوم الربيع ضد القوات الأفغانية والأجنبية.
وفي باكستان المجاورة, كشف مسئول كبير بالشرطة الباكستانية عن هروب نحو400 سجين من سجن في شمال غرب باكستان في الساعات الأولي من صباح أمس بعد أن هاجمه مسلحون ببنادق وقذائف صاروخية.
وقال مسئول بالمخابرات الباكستانية رفض الكشف عن اسمه إن بعض الذين هربوا من السجن الواقع في بلدة بانو قرب المناطق المضطربة لقبائل البشتون القريبة من الحدود الأفغانية من المتشددين.
وكشف مسئول آخر بالشرطة أن أحد الذين هربوا كان ينتظر الإعدام لتورطه في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف, ووصفه المسئول بأنه سجين خطير واسمه عدنان رشيد وشارك في إحدي محاولات قتل مشرف. وقال إن هذا السجين كان أحد العقول المدبرة( في إحدي الهجمات) علي مشرف, جاء هؤلاء الأشخاص من أجله وأخذوا383 شخصا أيضا من إجمالي944 سجينا كانوا موجودين في سجن بانو.
واعترفت حركة طالبان الباكستانية التي تربطها علاقات وثيقة بالقاعدة بأن مقاتليها شنوا الهجوم الذي أدي إلي وقوع اشتباكات, مما أدي لإصابة عدة أشخاص.
وقال متحدث باسم طالبان حررنا مئات من رفاقنا في بانو في هذا الهجوم, والعديد من أناسنا وصلوا إلي مقاصدهم.. والآخرون في الطريق.





المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق