قالت مراسلة صحيفة اونيبسيون المكسيكية سوزانا سامهان، إن ثورة 25 يناير غيرت الحياة الشخصية لدى بعض سكان ميدان التحرير الذين عاشوا هذه الثورة لحظة بلحظة، ووضح هذا التغيير بعد مرور عام كامل على هذه الثورة ومدى تأثيرها على حياة سكان الميدان الشخصية.وأجرت سوزانا عدة لقاءات مع بعض سكان الميدان ومنهم كان "محمود" الذى لديه متجر لبيع تذاكر طيران الحج، كما أنه أيضا يسكن فى نفس المنطقة، وأصبح خبيرا فى فن القتال.وقال محمود "تعلمت كثيرا من الثورة وأصبح لدى خبرة فى الحماية من أى ضرر، وعلى سبيل المثل عندما يستخدم غاز المسيل للدموع فإننا نستخدم الخل أو الكوكا كولا ونحافظ على النوافذ مغلقة.وأضاف أنه أصبح لا يخاف حينما يحدث أى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكل ما يفعله هو عدم مغادرة المنزل وأن يطلب أى طعام من مطعم مجاور حتى يستطيع إطعام عائلته"، أما إذا كان فى المتجر لديه فإنه يغطى زجاج وجهة المتجر بورق مقوى بعد أن استبدل الزجاج المحطم خلال أعمال الشغب فى نوفمبر الماضى.وقال البواب إبراهيم إنه يتذكر حالة التوتر التى عاشها بعد أن دخل بعض المتظاهرين ليختبئوا فى المبنى وقمت بإغلاق البوابة بعد ذلك، ولكن جاء رجال يرتدون ملابس مدنية وقالوا إنهم من الشرطة ولكنه لم يكن متأكدا من ذلك ولذلك هددهم ولم يفتح لهم، إلا أنهم حطموا زجاج الباب للوصول للداخل.وقال إبراهيم إن فى الطابق الثامن من هذا المبنى يوجد رؤية متميزة لمربع الميدان وهو الطابق الذى يطمع فيه الصحفيون وكاميرات التليفزيون التى أتت تغطى تلك الاحتجاجات.وقال الدكتور مجدى الذى لديه صيدلية فى ميدان التحرير إنه أيضا تعلم كثيرا، حيث أصبح مستعدا فى أى لحظة بتقديم الضمادات واليود والعمل الجماعى تحت أى ضغط كما أننا كنا نبتكر أقنعة لحماية المتظاهرين
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق