أكدت رانيا يوسف أن شخصية فريدة، التى قدمتها فى فيلم «واحد صحيح» تعد نموذجا للمرأة الفقيرة الطموحة، موضحة أنه لم يتم إجراء أى تعديلات على الدور قبل أو أثناء التصوير.
وقالت «رانيا»، لـ«المصرى اليوم»، إنها لا ترى الدور جريئا لأن المجتمع لا يعيش فيه الملائكة بل «بنى آدمين» من لحم ودم، مشددة على أنها تبرأت من فيلمها الجديد «ريكلام» بسبب حذف عدد كبير من مشاهدها، وإضافة مشاهد أخرى لغادة عبدالرازق.
■ ما الذى جذبك لشخصية فريدة فى «واحد صحيح»؟
- فريدة شخصية معقدة ومركبة، فهى امرأة فقيرة وطموحة استطاعت أن تصبح سيدة مجتمع بعد زواجها من رجل شاذ جنسيا، حيث اختارت تحقيق أحلامها على حساب نفسها، وهذا يجعلها تشعر بأنها مدمرة نفسيا لكنها ظاهريا قوية وصلبة وتواصل طريقها نحو النجاح.
■ لكن هناك تشابهاً بين فريدة وشخصية صافى سليم التى جسدتيها فى مسلسل «أهل كايرو»؟
- قد يكون المنبع واحداً بالنسبة لصافى وفريدة، فالبيئة الفقيرة المعدمة تخلق شخصيات كثيرة لكنها ليست متشابهة، قد تتشابه فقط فى طريقة الصعود لكنها تختلف فى الملامح والتصرفات والأبعاد النفسية، و«صافى» كانت نموذجاً للفتاة التى باعت نفسها وجربت كل الطرق لتحوز الثروة. لكن فريدة ارتضت الزواج من رجل شاذ جنسيا حتى تصبح سيدة مجتمع وتحقق أحلامها، وفى مقابل ذلك تنازلت برضاها وبمنتهى الكبرياء عن بعض حقوقها كأنثى.
■ ألم تخشى من جرأة الدور؟
- لا أراه جريئا على الإطلاق، وحتى لو كان جريئا فلا يزعجنى ذلك لأننا ببساطة لا نقدم على الشاشة شخصيات ملائكية بل «بنى آدمين» من لحم ودم لديهم عاطفة الحب وبهم لمسة من الجنون ونزعة إلى الخير والشر، ومن الطبيعى بالنسبة لامرأة مثل فريدة لها ظروف خاصة أن تكون مضطربة وذات سلوكيات مختلفة، فضلا عن أنها منهكة نفسيا بسبب ظروف زواجها وعائلتها الفقيرة التى تستغلها، وعموما لا أعتقد أن الدور يمكن تقديمه إلا بهذه الصورة، فهى امرأة تبحث عن أنوثتها واحتياجاتها بعيدا عن زوجها الشاذ.
■ هل حدثت تعديلات على الدور قبل أو أثناء التصوير؟
- تامر حبيب من المؤلفين الذين لا يمكن التعديل عليهم، فما كتبه فى السيناريو هو ما شاهدناه على الشاشة، وأنا شخصيا أعجبت بالشخصية منذ القراءة الأولى للسيناريو، ولم أجد أى شىء يحتاج الحذف أو الإضافة.
■ هل أصابك بعض القلق من كثرة الشخصيات النسائية واحتمال زيادة مساحة أدوار أخرى على حساب دورك؟
- أنا مقتنعة بأن المخرج هو مايسترو العمل، وطالما هناك مخرج عادل ويفهم عمله فلا خوف من أى ارتباك أو ظلم، كما أن الفيلم مكتوب بشكل جيد، ولأن لدى ثقة فى المخرج والمؤلف والمنتج لم أخف من حذف أى جزء من دورى أو إضافة مساحة للممثلة أخرى على حسابى، فالمشاكل لا تحدث إلا عند انحياز المخرج لممثلة بعينها، وباستثناء ذلك لا يمكن أن تحدث مشكلة، وقد شاركت فى ٣ أفلام فى توقيت واحد هى «واحد صحيح» و«حفلة نص الليل» و«ريكلام»، ولم تحدث أى مشكلة إلا فى الفيلم الأخير لانحياز المخرج على رجب لغادة عبدالرازق وحذف مشاهد لى وإضافة ٣٠ مشهداً لغادة، رغم أن الاتفاق منذ البداية كان على أن البطولة مشتركة، وعموما أنا أتبرأ من هذا الفيلم تماما، ورفضت تصوير الأفيش.
■ ألم تشعرى بالتردد فى العمل مع هادى الباجورى خاصة أنه يقدم تجربته الأولى كمخرج؟
- أعرف هادى الباجورى منذ أكثر من ١٥ سنة وتعاملت معه كمخرج فى الإعلانات و«الفيديوكليب»، وأنا مؤمنة بموهبته وقدراته لكنه كان يحتاج فرصة حقيقية ليبدأ بها مشواره السينمائى، وكان واضحا لنا جميعا أن هادى متمكن من أدواته وذو حس وإبداع، حيث قاد فريق العمل بنجاح وكفاءة مذهلة والفيلم فى النهاية نال إعجاب الجمهور والنقاد.
■ ماذا عن تجاربك الجديدة فى الدراما التليفزيونية؟
- تلقيت عدداً كبيراً من العروض وأنا حاليا فى مرحلة الاختيار، حيث كنت أنتظر عرض الفيلم لأتعرف على حالة السوق من ناحية وحتى أعرف مدى جدية شركات الإنتاج فى التعاقد من ناحية أخرى، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المنتجين يتصلون بى ويتفاوضون معى وفى النهاية أكتشف عدم جديتهم فى تنفيذ أى مشروع.
■ ما رأيك فى حصول التيارات الدينية على أغلبية مقاعد البرلمان؟
- لا استطيع الحكم على شىء حاليا ولا أرى مبرراً للمخاوف المنتشرة من صعود التيارات الدينية، فربما يكون حكمهم أفضل مما كنا فيه وربما أيضا يحترمون الفن ويطبقون التجربة التركية، وفى كل الأحوال أنا مع اختيار الشعب.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق