تواصلت في ألمانيا أمس ردود الفعل الغاضبة إزاء حملة "إقرأ"
السلفية التي تهدف لتوزيع ملايين من نسخ المصحف الشريف المترجم إلي الألمانية مجانا
في مدن البلاد.
ومن جانبه, أكد رالف ييجر وزير داخلية شمال الراين وستفاليا أن المشكلة ليست في توزيع المصحف, مشيرا إلي أن هذا أمر يسمح به الدستور الألماني, وإنما في استخدام حملة توزيع المصحف من قبل التيار السلفي المتشدد في المانيا لنشر أيديولوجيات متطرفة تتناقض مع مباديء الدستور والحريات الديمقراطية في المجتمع الألماني, بحسب تعبيره.
وصرح متحدث باسم جهاز حماية الدستور في ألمانيا بأن التيار السلفي في ألمانيا لا يعبر عن روح التسامح التي ينادي بها الإسلام المعتدل الذي تدين به الغالبية العظمي من المسلمين في المجتمع الألماني.
من ناحية أخري, حذر مثقفون ألمان من اندلاع أزمة جديدة بين ألمانيا والعالم الإسلامي بسبب إثارة مشاعر ملايين المسلمين في العالم إذا تم التخلص من ملايين النسخ من المصحف المترجمة إلي الألمانية التي تمت طباعتها ولم توزع بعد, وذكروا السلطات الألمانية بما حدث بسبب حرق الجنود الأمريكيين للمصاحف في أفغانستان, خاصة في ظل عدم إمكانية تدوير المصاحف المقدسة بالنسبة للمسلمين, كما يحدث مع الكتب والصحف الأخري.
يذكر أن الحملة التي أطلقها السلفيون في ألمانيا وتحمل اسم ااقرأب وتستمر لمدة يومين ستشمل توزيع الملايين من المصاحف علي المارة في 30 مدينة كبيرة في ألمانيا والنمسا وسويسرا بداية من اليوم السبت.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق