الجمعة، 30 ديسمبر 2011

‏2012..‏ عام اختبار التنبؤات الخطرة‏!‏



بعد يومين يبدا عام جديد ولكنه ليس عاما مثل كل الاعوام‏..‏ فهو العام الذي يترقبه كثيرون بعضهم رحل عن عالمنا منذ آلاف السنين مثل السومريين الذين عاشوا في ارض ما بين الرافدين او العراق الحالية في الفترة ما بين6000 الي3000 سنة قبل الميلاد وشعب المايا في امريكا الوسطي الذي عاش قبل1300 سنة.







, والبعض الاخر لايزال يعيش بيننا. وكل هؤلاء يؤمنون بأن نهاية هذا العام وربما الاعوام التالية له ستتعرض الحضارة الانسانية لكارثة ستقضي علي معظم مظاهرها. والسيناريوهات متعددة تجمع بين التنبؤات الدينية والاسطورية وايضا العلمية. فالتنبؤات الدينية تتحدث عن نشوب حرب نووية ثالثة بسبب النزاع الديني والرغبة في السيطرة علي الشرق الاوسط مستندة في ذلك لنبؤات بعض كتب العهدين القديم والجديد, بينما التنبؤات الاسطورية والعلمية فيجمعها اعتقاد مشترك بان نهاية الحضارة الانسانية ربما تكون علي يد زائر مدمر من خارج منظومة المجموعة الشمسية قد يكون كوكبا مجهولا غير مرصود حتي الان من قبل اجهزة الرصد الفلكية او ربما رصدته هذه الاجهزة ولاتعلن عنه خوفا من حدوث ذعر عالمي وانها تكتفي ببناء ملاجيء آمنة تحت الارض تحسبا لكل هذه الاحتمالات.
وقد خرجت العشرات من الكتب والافلام التي تتحدث عن كل هذه التفاصيل الا انه في نفس الوقت فإن هناك اجتهادات علمية رصينة تفند مثل هذه الاحتمالات وان كانت لا تقطع الشك باليقين في احتمال حدوث بعضها بطرق مختلفة خاصة وان اسرار اختفاء كثير من الحضارات الانسانية لايزال خافيا علينا حتي الان. واذا كانت نهاية الحياة علي الارض مرتبط بحياة الشمس مصدر الدفء والحياة علي سطحها فقد بقي علي انطفائها اكثر من4500 مليون سنة حتي تتحول لنجم خامد يموت وينزوي كثقب اسود في عالم اللانهائي في الكون. ودينيا فإن نهاية الحياة علي الكرة الارضية ومن بعدها القيامة هي في علم الله في ديننا الاسلامي. واذا كانت كثيرا من التنبؤات هي خارج نطاق العلم الدنيوي الا ان مصدقيتها تخضع للاختبار من خلال اخضاعها للنهج العلمي و للحقائق العلمية المعروفة في علمي الفلك والطقس وهو ما نحاول ان نقدمه من خلال هذا التحقيق برؤية علمية مصرية مشاركة في الجدل العالمي الدائر حاليا.






فالكوكب المجهول او كوكب اكس او الكوكب المفقود كما تذكر كتب الاساطير القديمة هو في الواقع الكوكب' نيبيرو' عند السومريين القدماء في بلاد ما بين النهرين الذين ذكروا هذا الكوكب المجهول بالاسم بل وباهله الذين هبطوا علي الارض ودخلوا في مواجهات مع البشر في وقت مبكر من فجر الحضارة الانسانية وذلك كما تخيلها او تحدث عنها المؤلف الروسي زاخاريا سيتخين. فهذا الكوكب كان حاضرا بقوة في الثقافة السومرية كما كان حاضرا وبقوة في حضارة شعب المايا الذي تنبأ وفقا لتقويمه الفلكي حسب تفسيرات علماء غربيين للتقويم- بان نهاية العالم ستكون في21 ديسمبر عام2012 علي يد كوكب مدمر سينحرف بشدة عن مساره خارج منظومة المجموعة الشمسية ليضرب الارض بقوة جاذبيته الهائلة نتيجة ضخامة حجمة وتفوق كتلته عن حجم وكتلة الارض لينهي بذلك الحضارة الانسانية. ومنذ سنوات بعيدة فان العالم يترقب بخوف وقلق مجيء عام اختبار هذه النبؤات الاسطورية. ولكن بعض علماء الفلك منذ منتصف القرن التاسع عشر اصبحوا يفتشون عن هذا الكوكب المجهول في السماء وحول كواكب المجموعة الشمسية من خلال البحث عن اجسام مختفية في ضوء التأرجحات التي تحدث في مدارات بعض الكواكب البعيدة في المجموعة الشمسية ومن هؤلاء الفلكي البريطاني جون كروش ادامز الذي اهتدي الي ان وراء تأرجح جاذبية الكوكب الغازي العملاق اورانوس كوكب اخر هو نبتون الذي يدور حول الشمس علي بعد30 وحدة فلكية منها' الوحدة الفلكية تساوي حوالي150 مليون كيلو متر'.
وافكار وطرق حسابات جوش لقياس المسافات بين المجرات سيطرت علي كثير من علماء الفلك وادت إلي اكتشاف كوكب اخر هو بلوتو في اقصي المجموعة الكوكبية التابعة للشمس وظلت هذه النظرية والعثور علي الكوكب اكس مسيطرا علي كثير من الفلكيين بما فيهم علماء وكالة الفضاء الامريكية' ناسا' الذين يلهثون حول امكانية رصد هذا الكوكب المجهول نيبيرو الذي تحدثت عنه الاساطير بانه سيكون الزائر المدمر للحضارة البشرية. واتجهت الابحاث اتجاهين او فرضيتين اما ان يكون هذا الجسم ضخما واكبر من حجم الارض وهو خارج منظومة المجموعة الشمسية او ان يكون مساويا او اقل قليلا من حجم الشمس وفي هذه الحالة نكون نعيش في نظام نجمي ثنائي. او انه مجرد كوكب صغير يخضع لجاذبية الشمس او لكواكب ضمن المجموعة الشمسية. وحتي الان فان الابحاث التي تعتمد علي الرصد للاجرام السماوية بالاشعة فوق الحمراء او باجهزةIRAS لم ترصد فعليا حتي الان جسما كونيا يقع علي حافة النظام الشمسي, الا ان ما نسب لتقرير الوكالة ناسا صدرفي عام1983 برصد جسم غامض عن طريق هذه الاجهزة مع احتمال ان يكون هذا الجسم اما مذنبا يكمل دورته علي مدي طويل او كوكب بعيد جدا عن المنظومة الشمسية او' قزما بني اللون' يدور علي مسافة كبيرة من المنظومةالشمسية وهو ما دعم اعتقاد الكثيرين ان هذا القزم البني اللون هو ذلك الكوكب المجهول وان وجود هذا الجسم البعيد يفسر تلك التغيرات التي تحدث في كل من كوكبي اورانوس ونيبتون, وهو ما دفع علماء ناسا لان يطلقوا عليه' الجسم ما وراء نبتون'. وفقا لنظرية تارجح المدارات فان هذا الجسم يقع خلف النظام الشمسي علي بعد123 بليون كيلو متر من الشمس وان كتلته تفوق كتلة الارض ما بين4 الي8 مرات ويسير علي مدار منحرف بشكل كبير عن بقية مدارات الكواكب.. فهل هذا هو الكوكب المجهول المدمر المتربص بالارض علي كل هذا البعد الزمني.
عالم الفلك المصري المعروف الدكتور علي عيسي المتخصص في دراسة المسافات بين المجرات يري أنه اذا كانت المسافة بين هذا الكوكب الذي يسير في مسار منحرف وبين الشمس تبلغ12 بليون كيلو متر فهو خارج نطاق المجموعة الشمسية لان اقصي مسافة لكوكب بلوتو عن الشمس تبلغ6 بليون كيلو متر. كما انه وفقا لحسابات اجهزة ناسا التي اعلنت في عام1984 بان هذا الكوكب كان علي بعد80 بليون كيلو متر وانه في عام1992 كان علي بعد69 بليون كيلو متر فمن المفترض ان هذا الكوكب يكون قد وصل لنواة النظام الشمسي في عام2003 وليس في عام2012 كما يتنبأ كثيرون.
وفي راي الدكتور عيسي ان المخاوف قد تكون من مجموعة الكوكيبات التي تقع في حزمتين بين كوكبي المريخ والمشتري حيث يقع المريخ علي بعد1,5 وحدة فلكية من الشمس بما يساوي225 مليون كيلو متر والمريخ علي بعد5,5 وحدة فلكية من الشمس او750 مليون كيلو متر بينما الارض علي بعد125 مليون كيلو متر من الشمس. وهذا يعني ان مجموعة هذه الكويكبات تقع علي بعد300 مليون كيلو من الشمس او علي بعد175 مليون كيلو متر من الارض. واكبر جسم في هذه الكوكيبات لا يزيد عن الف كيلو متر وهو' ايكارو' والباقيكوكيبات تتراوح اقطارها ما بين500 الي600 كيلو متر. وتركيب هذه الكوكيبات غير متجانس يتكسر في حالة الارتطام, ونتيجة لعدم ثقل كتلته لايتحول لجسم كروي مثل الكواكب الاخري. وهذه الكوكيبات تخضع لقوة جاذبية الكواكب التي تدور حولها ولقوة جاذبية الشمس. فهي مجبرة علي الخضوع لهذه الجاذبية.
ومع فرض ان احد هذه الكوكيبات قد سار في مسار منحرف عن المنظومة الشمسية وحسب السرعة التي اتوقعها وهي5 كيلو متر في الثانية في المتوسط فان مسافة ال175 مليون كيلو متر حتي يصل لكوكب الارض تستغرق حوالي17,5 سنة. واذا كان قد تم رصد هذا الجسم في عام1985 وبناء علي هذه الفرضية فان هذا الكوكيب قد مر بسلام علي الارض وان الخطر قد فات بسلام ولا مبرر لانتظاره في عام.2012
وفي تصوري ان نيبيرو هذا قد يكون كوكيب ضمن حزمة الكوكيبات ولا وجود للكويكبات الا في هذه المنطقة وهذه الكويكبات مرصودة ومحكومة بالدوران حول الشمس, كما انه من المحتمل ان يكون مذنبا ضمن' سحابة اورد' المعروفة. حيث يؤدي تسلط اشعة الشمس عليه لتبخر المادة المكون منها. والمذنب جسم هش له راس شديد الاستطالة يتكون من كتلة من المادة التي يطلق عليها' الثلوخ غير النقية' وهي خليط من المعادن والصخور والفحم وفي بعض الاحيان تقترب مسارات هذه المذنبات من الارض ونرصدها مثل مذنب' هالي' الذي مر علي الارض عام1986 ومذنب' كوهتك' الذي رصدناه في عام1973. وهذه المذنبات عندما تصل الي النقطة الدنيا من الاقتراب من الشمس تعود لتستدير في' مدار قطع ناقص' او بيضاوي مستطيل جدا ليستمر في الابتعاد عن الشمس.
ومن الناحية التاريخية فان هناك كويكبات مثلت خطورة علي الارض مثل الجسم الذي احتدم بالارض وسقط في صحراء سيبريا عام1905. والواقع ان الارض تتولي الدفاع عن نفسها ضد هذه الاجسام عن طريق قوي المد والجزر مما يؤدي لتكسر هذه الاجسام لقطع او لنصفين لانها اجسام هشة فاذا ارتطدمت بالارض تناثرت لشظايا وملاءت الجو بالجزئيات ويمكن ان تحجب اشعة الشمس لفترة وتمنع التدفئة كما حدث عندما اصطدم جسم كبير بالارض وقضي علي عصر الديناصورات, و الخطورة في حالة ارتطامها بجسم الارض الصلب اما اذا سقط الجسم في المياه ولم يرتطم بجسم الارض الصلب ـ فكما يري الدكتور مجدي يوسف استاذ الفلك وكيمياء الفضاء بجامعة القاهرة ـ فان مياه الشواطيء تستوعبه لان الارض بيضاوية وليست كروية والفرق بين القطر الافقي والقطر الراسي21 كيلو مترا وهو ما يستوعب ظاهرة المد والجزر. فارتفاع المياه لهذا المستوي يمكن استيعابها ولكن المشكلة في اصدامها بجسم الارض فيتولد الانفجارات واللهب وفوران المياه.
ويري الدكتور مجدي ان نيبيرو كوكبا لايزال مجهولا بمعني انه لم يرصد ولم يحدد بعده ولاكتلته ومثل هذه الكواكب الخارجية مساراتها غير ثابته وغير مستقرة. واذا كان نيبيرو كويكب فهو مرصود واحتمال تصادمه واردة لو تقاطع مداره مع مدار الارض واذا اقترب من الارض يمكن ان تجذبه اليها ويمثل بالتالي خطورة. والامريكيون يرصدون جيدا هذه الكويكبات وهناك دائما سيناريوهات عدة لابعادها عن الارض او تفتتيها. فيما يري الدكتور عيسي انه من الافضل عدم استخدام الصواريخ النووية خوفا من ارتداد الغبار الذري وتمكنه من الغلاف الجوي للارض وحجب اشعة الشمس والافضل الاصطدام به خارج مدار الارض.
واضاف ان نظرية حدوث الكوارث بالاصطدام الارض باجسام خارجية وبالتالي انتهاء الحياة علي الارض احتمالاتها ضعيفة جدا لان هناك ما يعرف' باتزان الكون وموازين الله الخارقة' وهي موازين صعبة الكسر. فعلي سبيل المثال اذا فقدت المجموعة الشمسية كوكبا تعيد الكواكب الاخري بالمجموعة مساراتها وتستعيد توازنها كأن شئيا لم يحدث. وهناك100 الف مليون نجم في مجرتنا المعروفة بمجرة الطريق اللبنية والكل يدور حول مركز معين في المجرة ويلتزم بذلك وفق قوانين تضمن اتزان المجموعة كلها. وبالتالي فإن نهاية العالم او القيامة هي من المنظور العلمي حدث كوني جبار لا يحكمه الا الله ولايمكن القول بنهاية العالم الان لانها من الناحية العالمية غير منظورة.
ولكن نظرية الكوارث الكونية لازالت تري في الشمس لاعب اساسيا في هذه السيناريوهات, فالشمس تتحكم في مصير الحياة والدفء علي الارض. وكثير من علماء الشمس والمناخ والطقس يرون ان هناك تغيرات منظورة في دورات النشاط الشمسي قد تعيد العصر الجليدي الصغير الذي حدث في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وتسبب في إبادة جيش نابليون في سيبريا بسبب الانخفاض الشديد في درجات البرودة وان هناك مؤشرات لاحتمال تكرار ذلك مثل الثلوج الضخمة التي غطت اوروبا في العام الماضي وقد يحدث ذلك في العام الحالي ثم توقع انقلاب النشاط الشمسي في نهاية العام الحالي وبداية عام2013 فما حقيقة ذلك.
الدكتور احمد عبد الهادي استاذ فيزياء الشمس بجامعة القاهرة يري ان الدورة الحالية لنشاط الشمس التي بدات في ابريل عام2009 من المفترض ان تنتهي عام2020 وهي حاليا في قمة ضعف نشاطها حتي نهاية العام الحالي الا انها ستبدا قمة نشاطها او تغييرها من نهاية العام الحالي وبدء من العام2013, حيث يبدا نشاط الشمس في الصعود حتي اوائل عام2014, ثم يعود النشاط للضعف في اتجاه برودة المناخ حتي يبلغ قمة البرودة في عام2020. هذه التقلبات هي التي دفعت البعض للتنبؤ بحدوث عصر جليدي صغير جديد او برودة كبيرة في اوروبا التي تقع ما بين خطي عرض60 و70 شمالا حيث الرياح الباردة الشديدة وربطها بحدوث موجه شديدة من العواصف الرعدية في مناطق اخري في العالم وفي نفس الوقت فإنه بحول عام2013 سيزيد النشاط الشمسي وفي بدايته يحدث الانفجار الشمسي المتوقع كما حدث في الفترة من اكتوبر ونوفمبر عام2003 وتسبب في تدمير40 قمرا صناعيا وفقد الاتصالات بالارض وتاثيرات اخري سلبية علي البث التليفزيوني والانترنت وهو ما يمكن ان يحدث في عام2013. كما ان هذا الانفجار الشمسي يسبب حرائق وكوارث كبيرة في ابراج الكهرباء علي قمم الجبال في الهمالايا والصين وغيرها بسبب الصواعق والبرق. ولكن هذا لن يحدث في مصر لانه ليس لدينا هذه المرتفعات الشاهقة ولكن يمكن ان يتسبب في ضياع اقمار صناعية او اختفائها وقطع الاتصالات او تدمير بعض الاجهزة. الا ان الدكتور مجدي يوسف يتساءله: كم نبضة من الانفجار الشمسي ستصل الي الارض حيث يتوقف علي ذلك حجم التاثير والتدمير المتوقع علي اجهزة اللاتصالات والاقمار الصناعية وحجم الخسائر الاقتصادية.
ومع ذلك فان الدكتور عبد الهادي يري ان الفروق بين قوة وضعف النشاط الشمسي ليست كبيرة حسب كمية الطاقة فهي في الدورة الشمسية الضعيفة تبلغ1365 واط علي المتر المربع وفي حالة الشدة1375 واطا علي المتر وفي الحالة العادية1365 واطا علي المتر المربع فالفرق ليس كبيرا بين الزيادة والنقصان. اما البرودة الشديدة التي يتسبب فيها ضعف النشاط الشمسي الحالي فيعوضها حاليا الاحتباس الحراري الذي يساهم في ارتفاع درجة حرارة الارض ويعوض الفرق في انخفاض درجة الحرارة علي سطح الكرة الارضية.
ويري الدكتور احمد انه لايمكن الحديث الان عن انقلاب في مناخ الكرة الارضية لانه يحدث كل22 الف سنة وكان اخر انقلاب حدث منذ7 الاف سنة حيث اندثرت حضارات الصحراء الغربية واستعمر الانسان نهر النيل بدلا من التماسيح. ومع ذلك فان احدي خبراء فيزياء الشمس المصريات' رفضت ذكر اسمها' تحدثت عن احتمالات خطيرة للتغيرات المناخية الحالية المتعلقة بتغيرات النشاط الشمسي وتاثيرها علي ما يعرف بظاهرة اللانينا باحداث برودة شديدة في مياه المحيط الهادي والتي يمكن ان تسبب فيضانات عالية ومدمرة في السنوات السبعة المقبلة مشيرة الي هذه التيارات الباردة التي تسببت في الجفاف الحالي في الصومال ستؤدي الي فيضانات كبيرة في نهر النيل لابد من الاستعداد لها مشيرة الي ما اطلقت عليه الدورة24 للشمس التي تستغرق40 عاما وتتضمن ما بين ثلاث الي اربع دورات ضعيفة بدات منذ عام96 مشيرة الي ان ما يحدث حاليا شبيه بما حدث في القرن التاسع عشر في عام1811 والتي تسبب برودتها الشديدة في هلاك جيش نابليون في روسيا حيت تنخفض الان درجات البرودة الي ناقص50 درجة تحت الصفر وكانت قد وصلت ايام نابليون لناقص70 تحت الصفر وهي درجات تجميد شديدة وفي رايها ان طقس الارض دخل في دورة برودة شديدة قريبا مما حدث في عام1811, وان فيضان النيل في فترة الحملة الفرنسية سجل ارتفاعات كبيرة وكانوا يقيسونها وشهدت مصر دورات متتالية من الفيضانات المدمرة خلال هذه الفترة وماتلاها من سنوات. الا ان الدكتور احمد عبد الهادي يري ان دورات الفيضان تحدث كل فترة تتراوح ما بين80 الي100 سنة وهناك دورة تحدث كل300 سنة. ويري ان الصومال غير هضبة الحبشة وجنوب السودان, فالصومال ليس فيها امطار كثيرة وامطارها قليلة. كما ان الفيضانات او التغيرات في الطقس ليس لها علاقة بالزلزال الذي حدث منذ عدة ايام تحت السد العالي فهي هزة طبيعية لان المياه الراكدة في البحيرة تؤثر علي الطبقة السطحية للارض فتضعف لان المياه تكون ثقيلة فتؤثرعلي قوة القشرة الارضية. ومع ذلك يبقي السؤال هل استمرار هذه الزلازل يمكن ان يضعف من قوة بناء السد العالي والمحطة الكهربائية, هذه قضة اخري يمكن ان تاتي ضمن الحديث عن الكوارث الطبيعية التي يجب دراستها والاستعداد لها وعدم الاستهانة بها.




المصدر : الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق