أكد طارق الزمر المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية ووكيل المؤسسين لحزب "البناء والتمنية" الذراع السياسية للجماعة ضرورة أن تعود أموال مصر إلى أصحابها الحقيقيين، داعيا مجلس الشعب القادم الى سن قوانين وتشريعات لمعاقبة الدول التى تحتفظ بأموال مصر حتى الآن والدول التى تواطأت مع الرئيس المخلوع مبارك وأبنائه فى سرقة أموال مصر.وأشار الزمر- خلال مؤتمر بمدينة قنا لدعم مرشحى الجماعة الإسلامية فى الانتخابات- الى انه من أكثر الأسباب التى أدت إلى قيام ثورة 25 يناير استباحة دم الإنسان وإهدار كرامته فى مصر من قبل النظام السابق ورجاله.
وقال "لقد تحولت مصر فى عهدهم إلى واحة التعذيب فى العالم فلا يوجد مكان أسوأ من سجون مصر ومعتقلاتها، فالكثير من أبناء البلدان الأجنبية مثل روسيا والبوسنة وأمريكا اللاتينية عذبوا فى السجون والمعتقلات المصرية حتى أنهم كانوا يلقون بالشباب من الأدوار العليا بعد تعذيبهم ويقولون إنه انتحر وكانت الأحكام القضائية تداس بنعال الأمن وكلها كانت من أسباب خروج الشعب على هذه العصابة".
وتابع "لقد أدار الطاغية المخلوع مبارك مصر بأبشع وأسوأ جهاز أمنى فى العالم ومازالت العصابة تعبث بأمن مصر ويجب أن نعمل على تطهير البلاد من بقايا النظامالسابق، فلا ينبغى أن يدخل مجلس الشعب أى من فلول النظام السابق، ولابد أن نعمل سويا على بناء مؤسسات جديدة تحقق الاستقرار للفترة الجديدة، وأهم مؤسسة هى مؤسسة مجلس الشعب التى يبنى عليها النظام السياسى كله".وأردف قائلا "لقد أصبح رجال الأعمال فى عهد النظام السابق يملكون المال والعباد، ولقد يسر لهم النظام كل السبل لسرقة مصر حتى أصبح أكثر من نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر، وفشلت عصابة النظام السابق فى إدارة موارد الدولة حتى أصبحت مصر من أفقر دول العالم".وقال الزمر إن اليوم الذى كان مقررا أن تحتفل فيه الشرطة بعيدها، أصبح عيدا لحرية مصر ويوما لتخليص الشعب من قبضة النظام السابق. ووجه الزمر حديثه لأهالى قنا قائلا "الفقر ليس فى صعيد مصر فحسب، بل فى كل مكان فى مصر، فالقاهرة بها أسر تبحث عن طعامها بين مقالب القمامة ".وأقامت الجماعة الإسلامية على هامش المؤتمر معرض صور للشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحى للجماعة للمطالبة بفك أسره والإفراج عنه من السجون الأمريكية
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق