الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

المنتخب الاوليمبي ينهي استعداده اليوم لملاقاة المغرب في الدور قبل النهائي



المنتخب الاوليمبي ينهي استعداده اليوم لملاقاة المغرب في الدور قبل النهائي غدا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن


ينهي اليوم منتخب مصر الاوليمبي لكرة القدم استعداداته الجادة تمهيدا للقاء نظيره المغربي صاحب الارض والجمهور في المباراة المرتقبة غدا‏"الاربعاء " في تمام التاسعة بتوقيت مصر باستاد مراكش






الذي أستضاف جميع مباريات المنتخب المصري الثلاث التي أداها في البطولة حتي الآن, بينما تعد هذه هي المباراة الاولي للفريق المغربي التي يلعبها علي ذات الملعب بعد أن كان قد أدي مبارياته الثلاث في المجموعة الاولي بمدينة طنجة التي تبعد نحو650 كيلو متر مربع.. وتلك ميزة كبيرة للفريق المصري أتاحتها له الظروف بعد تفوقه وحصوله علي المركز الاول في المجموعة الثانية.
والفرصة ـ في مجملها ـ صارت مواتية للفريق المصري من أجل تحقيق مركز مشرف, والتأهل لاوليمبياد لندن, حيث أن الفوز في الغد يضمن التأهل المباشر باللعب علي أحد المركزين الأول أو الثاني, بينما الهزيمة ـ لا قدر الله ـ تمنح فرصة أخري باللعب علي المركز الثالث, في حين لايفقد الفريق الحاصل علي المركز الرابع الأمل حيث أمامه نصف فرصة بالفوز علي رابع التصفيات الآسيوية ليتأهل مباشرة الفريق الفائز.
والصورة الآن تبدو وردية بعض الشيء بالنسبة للفريق المصري الذي أرتفعت معنويات لاعبيه بعد الفوز المستحق علي جنوب أفريقيا2/ صفر, وترديد الجمهور المغربي في المدرجات هتاف الشعب يريد3/ صفر اضافة إلي نجاح الجهاز الطبي المكون من الدكاترة: مصطفي المفتي وعلاء شاكر وفجر عباس وناصر هريدي في تأهيل جميع اللاعبين وشفاء المصابين بما فيهم إسلام رمضان الذي أصبح جاهزا تماما للمباراة, وهو ما يتيح أمام هاني رمزي المدير الفني فرصة الاختيار الواسع للاعبين, مع التنويع الخططي بالشكل الذي يريده, وكل هذا بجانب روح الحب التي تخيم علي البعثة بسبب حالة الوفاق النفسي التي أوجدها هاني رمزي وحازم الهواري المشرف العام, وأحمد مجاهد رئيس البعثة حيث الكل يؤدي دوره بمنتهي التواضع وإنكار الذات.
ولأن أقل مايمكن وصفه لهاني رمزي أنه مدرب محترم فقد أشادت به جميع الصحف المغربية الصادرة أمس, وكذلك بحارسه الذي صار عالميا أحمد الشناوي والذي صار اسمه يرتبط باسم المنتخب المصري في أي حديث عن الفريق سواء أكان مكتوبا أو مرئيا عبر الصحف والتليفزيون المغربي, حتي أن لاعبي المنتخبات الأخري حرصوا علي التقاط الصور الفوتوغرافية معه.. ووصل بالفعل إلي مراكش عدد من وكلاء اللاعبين.. وتردد أن عرضا فلكيا أسبانيا وآخر انجليزيا في طريقهما الرسمي لكامل أبو علي رئيس النادي المصري الذي يلعب له الشناوي.. إلا أنه رفض مناقشة أي عرض وأغلق الباب تماما مؤكدا أن الحارس الآن في مهمة وطنية كما أنه, كمواطن بورسعيدي قبل أن يكون مسئولا عن النادي المصري يرفض مجرد التفكير في حرمان الجماهير من حارس بهذا المستوي.
ويحرص رمزي قبل أي مران أن يبدأ بتجمع كل أفراد الفريق وأن يضعوا أيديهم فوق أيادي بعضهم البعض وهو معهم ليقرأوا معا فاتحة الكتاب.. في حين يقرأ هو آيات من الأنجيل ويتفاءل بها كثيرا حيث يقول: أبانا الذي في السموات, ليتقدس اسمك, ليأتي ملكوتك, ولتكن مشيئتك.
ويرفض رمزي أي مجاملات شخصية في العمل, حتي لو كان هذا مع أعز أصدقاؤه حتي أنه رفض منح أحد الصحفيين المقربين إليه جدا الموافقة علي اجراء حوار مع الحارس الشناوي, وذلك إلي ما بعد مباراة المغرب.. ويبذل فكري صالح الاب الروحي للشناوي جهودا كبيرة من أجل مزيد من الثبات الانفعالي للاعب خشية أن يهتزأ أو يتسرب اليه الغرور, وذلك أن جمع معه زميليه علي لطفي ومحمد بسام ووجه لهما الشكر الجزيل أمام الشناوي مؤكدا أنه لولا المنافسة المحترمة بينهم لما وصل الحارس الاساسي لهذا المستوي العالمي.
وفي المقابل.. جاءت خسارة المنتخب المغربي لمباراة السنغال بتفقده ثقة الجماهير والاعلام وأرتفعت حدة الانتقادات ضد المدرب الهولندي للفريق بيم فيربيك الذي يمكن القول أن أيامه قد صارت معدودة في المغرب خاصة لو خسر المباراتين القادمتين, والسبب أنه فقد تعاطف الشارع المغربي بعد أن فقد أعصابه وأتي بحركة لا أخلاقية بأصبعه لبعض الجماهير في المدرجات, أثناء مباراة السنغال الأخيرة, حيث تردد أن مجموعة من المحامين ينوون إقامة دعاوي قضائية ضده بتهمة خدش الحياء بأعتبار أن المباراة شاهدها نساء وأطفال.. وترفض الصحافة المغربية التعامل معه إلا بعد اعتذاره وقالوا انه يكلف خزينة الدولة مائة مليون سنتيم مغربي كل شهر( حوالي5,12 ألف دولار أمريكي) دون أي مردود.. وهاجمه رشيد الطوسي مدرب فريق المغرب الفاسي الذي تم حرمانه من لاعبه بامعمر ليشارك في نهائي كأس الكاف أمام الافريقي التونسي الذي انتهي بفوز البطل المغربي بركلات الجزاء.. إذ جاء الحرمان بقرار من فيربيك, بينما الطوسي وصف المدرب الهولندي بكونه ديكتاتور ولايحب المغرب ولاتعنيه المصلحة الوطنية.. وأنعكست بالتبعية حالة الاحتقان هذه علي اعداد الفريق المغربي في مباراته أمام مصر خاصة وأن مشاكل فيربيك بدأت مبكرا جدا, ولكن الفوز كان يغطي عليها, إذ سبق له وأن أقال اداريه الفريق التي رفضت حجز مكان اقامة بأحد الفنادق لصديقه مقربة من المدرب الهولندي, كما أثار أعضاء الجهاز الذين يتم استبعادهم من الجلوس في الملعب مشكلة كبيرة معه.
وعندما التقيت بهاني رمزي سألته عن تأثير هذه الاخبار عليه شخصيا وعلي فريقه.. أوضح أنه ماض في اعداده الفني والنفسي والبدني للاعبيه, وأنه لايفكر إلا في نفسه فقط وأنه يدرس جيدا منتخب المغرب وقد وضع يده علي مفاتيح اللعب وأن انطباعه العام علي الفريق الشقيق أنه منظم جدا ويلعب كرة سريعة, وأن المغرب يلعب بطريقة3/2/4/..1 وأن الأقرب له لمجابهتها هو اللعب بطريقة1/2/3/4 وأنه يتعمد عدم مشاهدة التحليلات الفنية علي الفضائيات المصرية حتي لايشوش هذا علي تفكيره, وكذلك يطلب من جميع اللاعبين.
هنا مراكش
> فكري صالح اتفق مع حراسه الثلاث أن يخرجوا ثلث المكافأة التي سيحصلون عليها لوفازوا بالبطولة إلي الفقراء من أقاربهم وذويهم.
> الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي أجمع عن رضاه عن التحكيم بوجه عام.
> أحمد مجاهد رئيس البعثة سمح للاعبين بالنزول إلي السوق لاول مرة وربما تكون الأخيرة في هذه الرحلة.
> سمير زاهر دائم الاتصال بحازم الهواري المشرف العام للاطمئنان علي الفريق وكذلك الحال بالنسبة لاحمد مجاهد الرئيس الرسمي للبعثة








المصدر: الاهرام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق