قال الدكتور محمد بديع, المرشد العام للاخوان المسلمين للسفير الفرنسى أن مصالح أوروبا وأمريكا صارت الآن مع الشعوب، ولا بد أن تكون المعاملة على مستوى الاحترام المتبادل والوفاء بالعهود والمواثيق, دون ازدواجية في المعايير أو انتقاص من الحقوق، وخاصة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور بديع بمكتبه فى مقر الجماعة بالمقطم شرق القاهرة مساء الأربعاء, "جان فيليكس باجانونجان فيليكس", سفير دولة فرنسا بالقاهرة.
وأكد المرشد العام للاخوان المسلمين أن سياسة الاخوان لم تتغير, وأنها تقوم على العديد من المرتكزات الأساسية, التي أهمها مبدأ "المشاركة لا المغالبة" والحرص على التوافق الوطني, ومشاركة الجميع في حمل مسئولية البلد والنهوض بها فمصر صاحبة الحضارة والتاريخ والمشكلات الجمة التى خلفها النظام السابق.
وأوضح أن الدستور لا بد أن تضعه اللجنة التي ينتخبها نواب الشعب المنتخبون بمجلسي الشعب والشورى, وتمثل فيها كل الفئات والتيارات المصرية, مشددا على ضرورة أن يلبي الدستور الجديد مطالب الشعب المصري كله, وأن الإخوان حريصون على أن يكون دستورا يليق بمصر صاحبة التاريخ والحضارة والمستقبل الواعد.
وأثنى الدكتور بديع على مشهد التقاء كل قوى مصر- على مختلف تنوعاتها- في ضيافة الأزهر الشريف فى وقت سابق اليوم, وتوافق الجميع على "وثيقة الحريات الأساسية" والوفاء لدماء الشهداء, وأن احتفال مصر بالثورة سيكون احتفالا بما تم من إنجازات الثورة واستمرار المطالبة بتحقيق بقية الأهداف; حتى تتحقق جميعها.
من جانبه، حيث أبدى السفير سعادته بزيارته الثانية للمرشد العام, وقدم خلال اللقاء تهنئته للمرشد بنتائج الانتخابات، مؤكدا أنها مسئولية كبيرة, تحتاج لطمأنة الداخل والخارج حول سياسات الإخوان في المرحلة المقبلة.
وأكد السفير أن فرنسا كانت لها مواقف داعمة لمطالب الشعب المصري والشعوب العربية، وقال أنه طرح على المرشد العام للاخوان المسلمين بعض التساؤلات حول نتائج الانتخابات البرلمانية وتعامل الإخوان معها.
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق