في إطار احتفالات الأمة الإسلامية الأسبوع المقبل بذكري المولد النبوي الشريف, ومع حالة الجفاف السينمائي حول هذا الحدث العظيم حيث اعتاد التليفزيون المصري منذ عشرات السنين علي تقديم عدد محدود من الأفلام لا تخرج عن فجر الإسلام وهجرة الرسول والشيماء وواإسلاماه,
يذكر أن لبني عبدالعزيز قدمت أروع الأعمال التاريخية وهو فيلم واإسلاماه قصة علي أحمد باكثير واخراج المجري أندرو مارثون وصمم الأزياء العظيم الراحل شادي عبدالسلام. وعن نفس المضمون, تحدثت النجمة نجوي ابراهيم والتي قدمت فيلم فجر الإسلام حيث بدأت حديثها قائلة أنا مستعدة أن أقدم فيلما إسلاميا تاريخيا حتي لو كان من انتاج جماعة الاخوان المسلمين, مادام أنه عمل يدعو للتسامح والمحبة ونشر ثقافة حب الآخر, وأكدت أن كل فيلم سينمائي يقدم خيرا للمجتمع وثقافة الود والمحبة والاحترام فهو من وجهة نظري فيلما دينيا. وأضافت نجوي ابراهيم, لو شاهدت الشوارع نظيفة والأخلاق الحميدة سادت بين الناس واحترام الصغير للكبير,. فهذه هي تعاليم الاسلام فأهلا بأي فصيل يحكم المجتمع, فالاسلام هو الهواء الذي نتنفسه جميعا, وأهلا بأي عمل اسلامي يدعو لذلك. أما النجمة سميرة أحمد والتي قدمت فيلم الشيماء أخت الرسول, فكلامها يدور في نفس الفلك مؤكدة أنا أدعو الي عودة الفيلم الاسلامي والديني الذي يحض علي الشرف والفضيلة ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الاسلامي والتي تقدم الشخصية الاسلامية في شكلها الصحيح ليتم تقديمها للداخل والخارج وكل هذا لن يتأتي, وبصفتي منتجة إلا بتكاتف الدولة للمشاركة في هذه الأعمال التي يتطلب انتاجها تكاليف باهظة, حتي تخرج بالشكل اللائق بالاسلام والصناعة السينمائية المصرية. وبعيدا عن نجومنا الممثلين كان لابد من سؤال أهل الخبرة من المنتجين وكان لنا اللقاء مع المنتج محمد حسن رمزي وبادرنا بسؤال عن مستقبل الفيلم الديني خلال الأيام المقبلة, ولكنه عاجلني قائلا بداية لا يوجد شيء اسمه فيلم ديني ولكن ممكن أن أتحدث عن الفيلم التاريخي وأنا عن نفسي ليس لدي القدرة المالية علي الدخول في هذه المخاطرة لان الفيلم الجيد لا تقل تكلفته عن20 مليون دولار حتي يكون علي مستوي فيلم الرسالة, وفي نفس الأحوال العائد غير مضمون ولكني أدعو جماعة الاخوان المسلمين الي تقديم هذه النوعية من الأفلام إن كانت لديهم القدرة وإن كنت متأكدا أن لديهم القدرة وأنا علي أتم استعداد الي تقديم المشورة والنصح بما لدي من خبرة في هذا المجال, وأدعوهم الي تقديم فيلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام وحياته, بما فيها من رقي وسماحة وتسامح وكذلك أدعوهم الي تقديم فيلم عن خالد بن الوليد وكل عظماء الإسلام, وأنا مستعد للتوزيع بتكلفته دون الحصول علي أي أرباح خدمة مني للاسلام والمسلمين.
وفي نفس الصدد, تحدث القيادي الإخواني والنائب البرلماني لحزب الحرية والعدالة ومسئول الملف الفني النائب محسن راضي, حيث قال نعم أنا مع مقولة إن هناك جفافا فنيا في تقديم الأعمال التاريخية في السينما المصرية ونحن حاليا بصدد الإعداد لانتاج اعمال فنية تجسد حياة عظماء الإسلام والشخصيات التاريخية مثل جمال الدين الأفغاني وعبدالقادر عودة والشيخ محمد رشيد رضا والإمام حسن البنا وطلعت حرب والحسن والحسين.
وأضاف نحن أيضا بصدد تجديد وتحديث الأعمال التاريخية التي سبق تناولها ولكن بالشكل اللائق بهذه الشخصيات والتي تتناسب مع الدين الإسلامي السمح بعيدا عن التشدد والعصبية ولا مانع من انتاج أفلام تتحدث عن الوسطية ونأمل في تقديم فيلم سينمائي علي مستوي فيلم الرسالة, وبسؤاله عن التمويل قال المنتجين موجودين!! واختتم كلامه قائلا نحن في حاجة الي انتاج أعمالا تتحدث عن المواسم الاسلامية مثل الهجرة والمولد النبوي وشهر رمضان حتي لو أعمالا قصيرة.
وفي النهاية تحدثنا مع النجمة السينمائية والمنتجة ماجدة الصباح والتي لها باع طويل في الانتاج السينمائي وهي بطلة فيلم هجرة الرسول فقالت إنني شاركت في انتاج وتمثيل عدد كبير من الأفلام التاريخية والدينية, منها هجرة الرسول وعظماء الإسلام وبلال مؤذن الرسول, وغير ذلك والتي أكدت أنها تأمل في المرحلة المقبلة( الغد المشرق لمصر) وعودة الفيلم التاريخي مرة أخري الذي يدور في فلك القاء الضوء علي عظمة الدين الإسلامي الذي يخدم ويقدس كل الديانات واحترام ثقافة الآخر, وتقديم الدين الإسلامي في إطار التسامح والمودة والرحمة, وعن انتاج تلك النوعية من الأفلام أكدت أنها مكلفة للغاية ولابد من تكاتف الجميع لانتاجها بالشكل اللائق.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق