حسام غالى ومحمد بركات داخل مقر النادى
طالب حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، لاعبى الفريق الكروى الأول بالتحلى بالحيادية والعقل فى تصريحاتهم حول الأحداث التى تعرضوا لها فى بورسعيد، وحذر من جرهم إلى أى حدث سياسى أو استخدامهم أداة سياسية فيما تمر به مصر حالياً من خلال الزج باسمهم فى الأحداث الجارية لمصلحة حزب ما أو قوة سياسية معينة، وأكد لهم خلال اجتماع مغلق جمعه باللاعبين مساء أمس الأول، أنه لا توجد أى علاقة بين الرياضة والسياسة، وأنهم لاعبون فى القلعة الحمراء التى تلتزم بدورها الرياضى بما يخدم مصر دون أى حسابات خاصة أخرى.
يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه اللاعبون العودة للمشاركة فى مباريات كرة القدم مجدداً ما لم تكشف التحقيقات الجارية حالياً عن المتورطين فى أحداث مذبحة بورسعيد، وتتم محاسبتهم فوراً والقصاص العادل للشهداء منهم، واتفق اللاعبون على بيان رسمى أكدوا أنهم بصدد إعلانه هذا الأسبوع ما لم يتم خلاله، وفى أسرع وقت، الكشف عن مرتكبى المذبحة، وكتبوا فى البيان المرتقب: «إنهم لن يضعوا قدمهم مجدداً على النجيلة إلا إذا أصبحت بطولات كرة القدم فى مصر محترمة ومحترفة»، وقال مهاجم الفريق محمد ناجى «جدو»: «لن نلعب مجدداً قبل أن نعيد الحق لأصحابه».
فى شأن آخر، منحت لجنة الكرة اللاعبين إجازة مفتوحة لحين حسم موقف المدير الفنى للفريق مانويل جوزيه من البقاء أو الرحيل الذى يتمسك به، فضلاً عن حسم موقف بطولة الدورى الممتاز المؤجلة لأجل غير مسمى.
وقال محمد يوسف، مدرب الفريق لـ«المصرى اليوم»: لا نعرف أى شىء حتى الآن، حيث تم تعليق النشاط على المستويين المحلى والقارى والفريق تنتظره الشهر المقبل مباراة فى دورى أبطال أفريقيا، لكن مجلس الإدارة وكل من بالنادى يدركون حجم الكارثة التى تعرض لها الفريق، ولن نتكلم حالياً فى أى شىء له علاقة بالكرة».
من جهة أخرى، ينتظر أن يتوجه لاعبو الفريق والجهاز الفنى المصرى المعاون لجوزيه اليوم «السبت» للإدلاء بأقوالهم فى التحقيقات التى يجريها النائب العام فى أحداث مذبحة بورسعيد، حيث سيكون لشهادة اللاعبين دورها فى كشف الكثير من الحقائق، كونهم شهود عيان على كل ما تعرض له الفريق فى بورسعيد، وعقب ذلك سيتوجه اللاعبون لمقر النادى، حيث سيجلسون اليوم مع مجلس الإدارة لاستقبال الوفود المقبلة على النادى وتلقى التعازى فى الشهداء.
على صعيد مختلف، تلقى حسن حمدى برقية تعزية من نظيره أولى هونيس، رئيس نادى بايرن ميونيخ الألمانى، الذى يرتبط باتفاقية توأمة مع الأهلى أعرب خلالها «أولى» عن أسفه الشديد لما حدث للأهلى، وأكد وقوف ناديه بجانب الأهلى وجماهيره فى هذه المحنة. فى شأن آخر، نجح حسن حمدى، وخالد مرتجى، عضو مجلس الإدارة، فى إقناع مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق الأول، بالاستمرار فى مهام منصبه، وعقد الثنائى جلسة خاصة مع جوزيه، مساء أمس، انتهت بعد منتصف الليل لإقناعه بالاستمرار مع الفريق، وأكدا له أن ما تعرض له الفريق فى بورسعيد ليس من صفات الشعب المصرى ولا عاداته، وهو ما تفهمه جوزيه، وأكد أنه يعرف جيداً الطبيعة الطيبة للمصريين، وأنهم شعب ودود لا يميل للعنف.
كما وافق حسن حمدى على منح جوزيه وجهازه البرتغالى المعاون إجازة، ومن المنتظر سفرهم خلال الساعات القليلة المقبلة.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق