الجمعة، 23 مارس 2012

الجزائر تغلق حدودها مع مالى و130 ألف مدنى يفرون بسبب الانقلاب

قررت الجزائر إغلاق حدودها وتجميد تعاونها العسكرى مع مالى بعد الانقلاب على نظام الرئيس المالى تومانى تورى، فيما أكد الناطق باسم الأمم المتحدة أدريان إدواردز أن الاقتتال الدائر فى مالى بين المتمردين الطوارق والقوات الحكومية تسبب فى تهجير حوالى 130 ألف شخص، منذ بدء المواجهات فى منتصف يناير الماضى.

وذكرت مصادر جزائرية، اليوم الجمعة، أن الحكومة قررت وفى شكل فورى تعليق كل أنواع التعاون العسكرى والأمنى مع مالى وذلك بعد ساعات من إحكام عسكريين قبضتهم على الحكم فى البلاد، كما جمدت رحلات تحمل مساعدات إنسانية انطلقت منذ أيام، وكان يفترض أن تتواصل لأسابيع.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلانى إن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع فى مالى. وبحكم مبادئنا النابعة من ميثاق الاتحاد الإفريقى ندين بشدة اللجوء إلى القوة ونرفض التغييرات المنافية للدستور، مشددا على ضرورة حل كل المسائل الداخلية فى مالى فى إطار السير العادى للمؤسسات الشرعية لهذا البلد وفى إطار احترام القواعد الدستورية، مؤكدا تمسك الجزائر الصارم بعودة النظام الدستورى فى مالى المجارة لبلاده.

من جانبه، قال إدواردز "إنه يقدر عدد المهجرين فى داخل مالى بحوالى 60 ألف شخص، فيما هرب حوالى 69 ألفا إلى الدول المجاورة، موجها نداء طالب فيه بإرسال المواد الأساسية إلى المهجرين بشكل عاجل، لافتا إلى أنهم "ليس لديهم أى شىء"، مشيرا إلى أنهم "بحاجة ماسة إلى المواد الأساسية، ولاسيما الخيام والطعام والماء والدواء وإنهم يتواجدون فى منطقة تعانى أصلا من شح فى الغذاء"، مشيرا إلى أنه "فى الأسابيع القليلة الماضية رأينا عشرات آلاف الأشخاص ينتقلون إلى أربع دول على الأقل فى جوار مالى، إضافة إلى أعداد صغيرة أخرى فى توجو وغينيا".

وأحصى إدواردز 60 ألفا هجروا داخليا، و29 ألفا إلى نيجيريا، و22 ألفا إلى موريتانيا، و18 ألفا هجروا إلى بوركينا فاسو، لافتا إلى أن هناك ثمة مخاوف من

مقتل العشرات فى ظل الوضع الراهن.



المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق