الأحد، 8 أبريل 2012

دراما اللحظات الأخيرة لـ«الترشح» توكيلات «الجنرال» تخطف الأضواء


فى الصورة  عمر سليمان فى حراسة الشرطة العسكرية أثناء زيارته لجنة الانتخابات أمس 


بدأ اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، إجراءات ترشحه للرئاسة، أمس، وتوجه إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب أوراق ترشحه والاستعلام عن الإجراءات، تمهيداً للتقدم إلى اللجنة رسميا، اليوم، قبل غلق باب الترشح. ودخل أنصار «سليمان» فى سباق مع الزمن لإتمام التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه، وتزاحم الآلاف منهم أمام مكاتب الشهر العقارى فى القاهرة والمحافظات، وقالوا إن «سليمان» هو «الأنسب لقيادة مصر فى المرحلة المقبلة» و«مواجهة تصاعد نفوذ الإسلاميين».


وغادر نائب الرئيس السابق مقر اللجنة العليا بعد نحو ساعة، وامتنع عن الإدلاء بأى تصريحات للصحفيين، بينما حيّاه بعض المواطنين وأطلق عدد من السيدات «الزغاريد» وسط تواجد أمنى محدود.


فى المقابل، أعرب عدد من مرشحى الرئاسة والأحزاب والحركات السياسية وائتلافات شباب الثورة عن رفضهم ترشح «سليمان»، واعتبروه «ردة على الثورة» و«عودة للنظام القديم».


قال الدكتور محمد نور، المتحدث باسم حزب النور السلفى: «ترشحه يهدف لتحويل الانتخابات الرئاسية إلى مهزلة للهروب من تسليم السلطة فى ٣٠ يونيو». 


واعتبر الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن ترشح نائب الرئيس السابق «يعكس مدى ارتباك المجلس العسكرى ووقوعه تحت ضغط عصبى بسبب قرب انتهاء الفترة الانتقالية». وتوقع الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن يؤدى ترشح «سليمان» إلى «تغيير خريطة الانتخابات، ودفع الإخوان المسلمين للتقليل من استعلائهم».


وقال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب ٦ أبريل، إن دخول سليمان إلى سباق الرئاسة «استهزاء بالشعب وثورته»، متعهداً بـ«استكمال الموجة الثانية من الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة». وأرجع مصطفى شوقى، المتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة، تزايد فرص سليمان إلى ما سماه «غباء الإخوان السياسى ومحاولتهم الاستحواذ على السلطة بشكل منفرد»، بينما اتهم طارق الخولى، منسق شباب ٦ أبريل (الجبهة الديمقراطية) «سليمان» بأنه «أحد عملاء النظام السابق الذين يرغبون فى استمرار الفساد».


وعلى صعيد مرشحى الرئاسة، وصف الفريق أحمد شفيق شائعات انسحابه لصالح عمر سليمان بـ«الملفقة والمختلقة»، معتبراً أن ترشح سليمان «إثراء للتيار المدنى الراغب فى حماية الهوية المصرية». وأشار إلى أنه «ينتظر» ما سوف تسفر عنه عملية جمع التوكيلات لـ«سليمان».


ووصف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ترشح نائب الرئيس السابق بأنه «إهانة للشهداء». واتهم الدكتور أيمن نور «سليمان» بالمسؤولية عن «جرائم ارتكبت خلال ٣٠ عاماً من حكم مبارك»، بينما حذر خالد على، المرشح المحتمل، من خطورة «دعم الجهات التنفيذية» لعمر سليمان




المصدر : المصري اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق