الأحد، 3 مارس 2013

"المسلمانى" فى محاضرة بهندسة شبرا:العالم يتحدث فى "الكوانتليون" ومصر غارقة فى الحوار الوطنى..الهندسة تحل المشكلات والسياسة تبدع فى إنتاجها..فيتنام خاضت 3 حروب ودفنت 2 مليون قتيل ثم حققت معجزة اقتصادية


"المسلمانى" فى محاضرة بهندسة شبرا:العالم يتحدث فى "الكوانتليون" ومصر غارقة فى الحوار الوطنى..الهندسة تحل المشكلات والسياسة تبدع فى إنتاجها..فيتنام خاضت 3 حروب ودفنت 2 مليون قتيل ثم حققت معجزة اقتصاديةأكد أحمد المسلمانى الكاتب السياسى ومدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، أنه فى الوقت الذى تنهض فيه الهندسة والرياضيات بالعالم، فإن السياسة تهبط بمصر.
وقال المسلمانى فى المحاضرة التى ألقاها فى كلية الهندسة بشبرا جامعة بنها، ضمن سلسلة محاضراته "الجمهورية الثانية"، وشهدها أكثر من 3 آلاف طالب، "أنا قادم من بيت العلوم السياسية إلى بيت الهندسة والمسافة شاسعة بيننا وبينكم، ففى الوقت الذى تنهض به علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة بالعالم، تهبط الأيديولوجيا والسياسية بمصر".
وأشار إلى أن تعريف علم الهندسة باعتباره القدرة على حل المشكلات يكاد يكون نقيضاً لأداء الطبقة السياسية التى باتت مبدعة فى إنتاج المشكلات، كما أن التعريف الآخر لعلم الهندسة بأنه ينهض على تحويل المعلومات غير المفيدة إلى معلومات مفيدة، هو أيضاً نقيض أداء السياسة التى تحول المفيد إلى غير مفيد.
وقال المسلمانى، إن علوم الهندسة توصلت إلى مائة علم، لكن السياسة على الجانب الآخر غرقت فى بحار الأيديولوجيا والانغلاق.
وأبدى دهشته من أن الإسكندرية التى كانت عاصمة الرياضيات فى زمن فيثاغورث، وعاصمة الهندسة فى زمن إقليدس، باتت تعانى أخبار التصدع والتهدم لمنشآتها ومبانيها كل يوم، وتساءل: كيف تراجع البلد الذى علم العالم الهندسة والرياضيات قبل 24 قرناً إلى هذا الحد.
ثم تحدث مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، فى المحاضرة التى شهدها عميد الكلية والأساتذة، عن أعلى رقم جديد دخل علم الاقتصاد وهو الكوانتليون دولار، حيث أشار إلى تكلفة ما يسمى بـ"مركبة نجم الموت"، التى تتكلف 950 كوانتليون دولار.
وتابع، لقد انتقل الفكر الإستراتيجى فى العالم من نظريات الأمن القومى للدولة، إلى مفهوم الأمن القومى للكوكب.
واختتم المسلمانى محاضرته، بإعطاء الأمل من نماذج النجاح فى العالم، حيث أشار إلى نموذج فيتنام التى خاضت 3 حروب، وورثت 2 مليون قتيل، و3 ملايين جريح، و12 مليون مشرد، وشعب يتهم بعضه بعضاً بالعمالة لواشنطون وموسكو، ومع ذلك حققت المعجزة، وزادت صادراتها من 96 مليار دولار عام 2011 إلى 109 مليارات دولار عام 2012، فى الوقت الذى كانت فيه مصر متعثرة فى الصراخ السياسى، والعويل الاقتصادى.
وعقب المحاضرة، قام عميد كلية هندسة شبرا، بمنح المسلمانى درع جامعة بنها، نيابة عن رئيس الجامعة، فيما قال المسلمانى: "إن الرسالة التى أحملها لكم تتلخص فى كلمة واحدة "الأمل".




المصدر اليوم السابع


=========


اقرأ أيضا :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق