بمزيد من الحزن والأسى نعى عدد من المبدعين، الناقد الراحل عبد الرحمن أبو عوف والذى توفى الثلاثاء، عن عمر يناهز 77 عامًا، مؤكدين أن أبو عوف كان من أبرز نقاد جيل الستينيات الذين يرجع لهم الفضل فى اكتشاف مواهب العديد من المبدعين، وأن رحيله خسارة كبيرة للحركة الثقافية والإبداعية.وقال الكاتب يوسف القعيد، إن رحيل أبو عوف خسارة كبيرة للحركة الثقافية المصرية، مشيرا إلى أنه بدأ حياته قصاصًا ثم سرعان ما تفرغ للكتابة النقدية، مضيفًا أنه كان دائمًا ما يحرص على حضور الجلسات الخاصة بالأديب الراحل نجيب محفوظ فى أحد مقاهى منطقة وسط البلد، وأوضح القعيد أن هناك علاقة إنسانية وطيدة ربطت بينهما منذ فترة الستينيات من القرن الماضى من خلال تردده باستمرار على أبو عوف فى محل عمله بشركة الأدوية، التى كان يعمل بها وأيضًا عبر الكتابات النقدية التى تناول فيها أبو عوف أعمال القعيد والكاتب جمال الغيطانى، وأشار القعيد إلى أن أهم ما يميز أبو عوف طيبة قلبه وكتابته عن كل ما كان يؤمن به أنه صواب.وأوضح الشاعر والناقد شعبان يوسف، أن أبو عوف كان أول ناقد يكشف عن أهمية كتاب جيل الستينيات وذلك فى الوقت الذى توارت فيه أقلام النقاد عن الرموز الإبداعية الحقيقية آنذاك، موضحًا أن أبو عوف كان يعرض كتاباته النقدية عن النماذج الإبداعية فى مجلتى الهلال والمجلة، وذلك بعدما هجر الكتابة القصصية التى بدأها عام 1964، لفت يوسف الانتباه لأعمال أبو عوف النقدية مثل كتابه الذى قدمه عن القمع فى الرواية العربية وعن القصة القصيرة المصرية، وأيضًا عن الرؤى المتغيرة فى روايات نجيب محفوظ.وأشارت الكاتبة سلوى بكر، إلى أن أبو عوف كان واحدًا من النقاد الملتزمين بخط منحاز للأدب الجماهيرى المرتبط بقضايا الناس والمجتمع، مضيفة أنه وجد فى ظروف أدبية مغايرة تمامًا عن التى تشكل الحياة الثقافية الحالية، وبالتالى فهو ناقد من الصعب تعويضه الآن
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق