الاثنين، 26 ديسمبر 2011

عمار على حسن : التصويت للتيار الإسلامى ليس صكاً على بياض


أكد الدكتور عمار على حسن "الخبير فى الإسلام السياسى"، أن التصويت للتيار الإسلامى ليس تفويضاً أو صكاً على بياض، قائلا: "أهلا بهذا التيار، ولكن بشرط الإنجاز وحل المشكلات العويصة التى يعانى منها المواطن"، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير لم تكتمل بعد، وهناك فصول قادمة فيها، لا تعنى هذه الفصول مظاهرات إنما تعنى بناء مؤسسات، وهذا لن يتأتى إلا بالاستقرار القائم على العدل ووضوح الرؤية.جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها أسرة الصفوة بكلية الطب جامعة المنصورة، الأحد، بعنوان (اختر مصر) بحضور عدد كبير من الطلاب. ووصف عمار التحالفات الانتخابية أنها مبررة، متسائلا: لكن هى لمن؟ ومن أجل ماذا؟ هل من أجل الانتخابات أم من أجل إنجاح الثورة، وأكد أن بعد الانتخابات ستظهر تحالفات جديدة لكن المهم ألا تكون هذه التحالفات على حساب الوطن.وعن موقف الإخوان من أحداث مجلس الوزراء قال: ليس من الضرورى أن الجموع عندما تذهب إلى طريق، فهذا يعنى أن هذا هو طريق الحق، وموقف الإخوان قبل الثورة بـ 5 أيام إلى الآن متسق مع ما أعلنوه يوم 20 يناير، حين قالوا لا نعرف من دعا إلى هذه المظاهرة، ولن نشارك فيها، وقلت للإخوان أنتم أكثر تنظيما وأكثر إمكانيات والمظاهرة ليست وليمة تنتظر دعوة من أحد، وعليكم أن تكونوا فى المقدمة.وأضاف: لولا الشباب ودماؤهم ما كنت التقى بكم اليوم، فالنظام السابق كان حريصا كل الحرص أن يبنى جداراً عازلاً بين المفكرين والشباب، وسنحتاج لفترة طويلة لإزالة رواسب تلك الحقبة السابقة.وقال إن قراءة البرامج الانتخابية هى علم وفن، وأنا أعذر قطاعات كبيرة من المصريين غيبوا عن السياسة ويصوتون فى الانتخابات بطريقة عشوائية، وقلة منها تعتقد أن تصويتها شهادة سنحاسب عليها، وقلة منها تعتقد أن تصويتها من أجل الله وليس من أجل مصلحة الوطن، وابن تيمية قال (الأصلح فى كل ولاية بحسبها) فالقوى لإمارة الجيش ولو كان فاسقاً ففسقه على نفسه، والتقى لإمامة الصلاة، ولو كان ضعيفاً فضعفه لنفسه.ووضع عشرة شروط لقراءة البرامج، فيجب علينا أن نستهجن البرامج التى تعتمد على الإنشاء، فكثيراً من البرامج تدغدغ المشاعر وليس فيها منطق ولا عقلانية، وأن نستبعد البرامج التى تصرخ بوعود مبالغ فيها، ونعيد النظر فى البرامج التى تتحدث عن الخدمات لأن الخدمات من اختصاص المجالس المحلية، أما وظيفة نائب البرلمان فهو التشريع والرقابة، والنائب الذى ينحنى أمام الوزير من أجل الخدمات لا يستطيع محاسبة الوزير، ويجب أن نفكر بوعى وبمسئولية فى البرامج التى قد يتاجر أصحابها بالدين وبعض هؤلاء فى سلوكهم العملى أبعد ما يكونون عن الدين.









المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق