ولكن حدث مثل هذا الجدل مع الدكتور عصام شرف حال توليه الوزارة والفريق أحمد شفيق عقب تنحي الرئيس المخلوع مبارك.
لم يكن في الحكومات السابقة نصيب لشباب الثورة الذين حملوا ارواحهم علي ايديهم حتي تنجح ثورة يناير المجيدة ولكن بعد الاحداث المتوالية التي شهدها ميدان التحرير من الثلاثاء الاسود واحداث ماسبيرو ومرورا بفتنة امبابة وصولا الي احداث محمد محمود الاخيرة وعشرات الشباب الذين سقطوا قتلي والآلاف الذين اصيبوا.. أعلن الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة الانقاذ انه سيستعين بشباب الثورة في الحكومة الجديدة كوزراء ومساعدين للوزراء حتي يكونوا شركاء في صناعة القرار السياسي في مصر بعد النجاح الذي حققوه في الثورة.. رشحت الائتلافات والقوي السياسية اسماء وشخصيات تحظي بقبول لدي الشارع ولديها تواجد بالتحرير حتي تكون في حكومة الجنزوري ولكن لم يتم الاعلان سوي عن اسمين او ثلاثة ولا يعلم احد هل يتم الاستعانة بهم ام يتم تهميشهم كالعادة في الحكومات السابقة... الاهرام التقت مع عدد من الاسماء التي تم طرحها في الحكومة الجديدة.. ماذا تفعل لو اصبحت وزيرا؟
مراكز الشباب
في البداية يؤكد مصطفي يونس النجمي منسق عام اتحاد شباب الأقاليم وعضو المكتب التنفيذي بعدد من الائتلافات الثورية والذي كان من ابرز الاسماء المرشحة لتولي وزارة الشباب ان منصب الوزير ليس منصبا سياسيا فقط ولكنه يحتاج الي الممارسة الفعلية في التخصص الوزاري علي ان يتمتع الوزير بصفات القيادة والحكمة وحسن الادارة وان يكون لديه خطط عمل قوية للنهوض بسياسات الوزارة في وقت محدد.. ويضيف النجمي ان ترشيحي من قبل عدد كبير تجاوز الـ22 ائتلافا وحركة ثورية لتولي وزارة الشباب كان وسام شرف علي صدري وتقديرا لا استحقه الا انني من خلال تجارب سابقة لي سواء في مراكز الشباب ايام الجامعة او عندما اسست الجمعية المصرية لتنمية الشباب بالصعيد او العمل الصحفي او الحزبي استطيع ان اؤكد ان وزارة الشباب هي عصب الوطن وقد تكون الاكثر اهمية لانها لابد ان تحوي شباب الوطن والذي يتجاوز نسبته الـ60% وان مراكز الشباب واندية القري هي سلاح خطير كان يستخدمه الحزب الوطني المنحل لترويج نفسه من خلال اعضائه وهو مازال يحوي فلولا منهم حتي اللحظة.. مشيرا الي ضرورة اعادة مراكز الشباب الي عهدها الذهبي واعطاء فرص حقيقية للعناصر الشابة علي ان يتم اعادة انتخاب مجالس الادارات ويتم تمثيل الشباب فيها الاقل من30 سنة وطلبة الجامعات المثقفين بنسبة تتراوح بين40 و50% حتي يكونوا شركاء في صناعة القرار وايضا العمل بكثافة علي التوعية والتثقيف السياسي والتعاون الاجتماعي بين مختلف الاماكن حتي تتحقق روح الثورة.
أزمة الإسكان
ومن جانبه قال المهندس محمد عبدالعزيز البستاني والذي كان احد المرشحين لوزارة الاسكان إن اكبر ما يواجه الشعب حاليا خاصة الشباب هو ازمة السكن وقد تقدمت مرارا وتكرارا بمشروع قانون يتيح توفير مليون وحدة سكنية بسعر بسيط جدا يتمكن من خلاله محدودو الدخل والشباب المقبل علي الزواج ان يحصل علي وحدة سكنية.. تم طرح المشروع في وسائل الاعلام وتقدمت به الي وزارة الاسكان ومجلس الوزراء ولكن لم يتم الرد.
إعلام متحرر
وقال عمرو احمد درويش والذي تم ترشيحه كنائب لوزير الاعلام من جانب عدد من الائتلافات ان الاعلام الحكومي مازال يعاني حتي بعد الثورة بشهور وانه كما كان مقيدا ولم يتمكن وزير الاعلام الحالي او السابق من النهوض به لمستوي الفضائيات حتي اصبح بعيدا عن المشاهد ولا يرقي حتي لما دون المستوي.. مشيرا الي ان مبني ماسبيرو يحتاج الي اعادة تأهيل وجذب عدد من الوجوه المقبولة بالشارع حتي ترتفع نسبة المشاهدة كما ان الاعلام لابد ان يكون متحررا وليس عليه رقابة وان الوضع يحتاج الي اكبر كم من التكاتف والتوحد داخل مبني ماسبيروا وان يتولي دفة القيادة شخصية لديها الرؤية الكاملة لاعادة التليفزيون الي عهده الذهبي وان العناصر الشابة هي الاكثر حماسا ولديها رؤية حقيقية وليست القضية مجرد احتكام للسن.
التلاحم مع الجمهور
وقال ضياء عبد العزيز عضو الهيئة العليا بحزب الثورة المصرية ان اهم سمات الوزير ان يكون لديه من الحنكة والقدرة علي التلاحم والتواصل مع الجمهور والعمل علي مواصلة التقدم في الوزارة التي يرأسها.. لا ان يتم اغلاق مكتبه عليه ولا يقابل احدا ويكون مجرد متلق للتعليمات او منفذا لاوامر مجلس الوزراء وان الشباب هم عصب الامة وعلي السلطة الحاكمة الان ان تعطيهم الفرصة الحقيقية حتي يكونوا شركاء في صناعة القرار السياسي وليس مجرد المتاجرة باسمائهم وهو مايحدث بالفعل وعلي المجلس العسكري ان يحسن اختياراته نحو التشكيلات الحكومية والا ينتهج نفس الاساليب السابقة التي كان ينتهجها النظام السابق.
مهمة شاقة
ووصف المهندس حسام اسماعيل من شباب الثورة ان تكليف شاب بحقيبة وزارية تعد مهمة شاقة وحمل ثقيل في الوقت الحالي كما ان الخبرة لها اولوية وان كنت دوما اطالب بأن يتم اسناد الشاب لمناصب مساعدي الوزراء حيث يحق لهم المشاركة وان يحصلوا علي الخبرة الحقيقية في الوقت الحالي وان كانت الاوضاع والاساليب التي انتهجها الدكتور الجنزوري لا تنبأ بذلك وان السياسة القديمة المتبعة من النظام السابق لن يتقبلها الشعب المصري.. مشيرا الي ان وزارة كوزارة النقل تحتاج الي وزير يتمكن من انهاء ازمة حوادث الطرق والوصول بها الي درجة من الامان بعد سلسلة كبيرة من الحوادث التي شهدتها السكة الحديد
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق