الأربعاء، 11 يناير 2012

هيومان رايتس تحث اليمن على رفض منح الحصانة لصالح


قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن اقتراح الحكومة اليمنية منح الرئيس عليعبد الله صالح عفوا مقابل تخليه عن السلطة بسرعة إهانة للالاف ممن عانوا في ظل حكمه ويجب أن يرفضه البرلمان.واقترحت الحكومة اليمنية قانون منح الحصانة لصالح الاحد لتشجيعه على التنحي بموجب المبادرة الخليجية لانهاء الاحتجاجات التي شلت البلاد خلال العام الماضي.وفي بيان صدر في وقت متأخر امس قالت المنظمة التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ان الاجراء قد يؤدي الى الحصانة من المحاكمة في جرائم خطيرة مثل الهجمات على المتظاهرين المناهضين للحكومة والتي أسفرت عن سقوط قتلى عام 2011 .وقالت سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية للشرق الاوسط بالمنظمة "اقرار هذا القانون سيمثل اهانة للالاف من ضحايا حكم صالح القمعي بمن فيهم أقارب المحتجين السلميين الذين قتلوا بالرصاص العام الماضي".وأضافت "السلطات اليمنية يجب أن تسجن أولئك المسئولين عن ارتكاب جرائم خطيرة لا أن تكافئهم بمنحهم ترخيصا للقتل".كما عبرت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي عن اعتراضها على مشروع القانون الذي دافعت عنه الولايات المتحدة قائلة انه تم التفاوض على البنود المتعلقة بالحصانة في اطار اتفاق وضعه مجلس التعاون الخليجي لتشجيع صالح على التخلي عن الحكم.وبموجب المبادرة الخليجية اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب صالح وكتلة اللقاء المشترك المعارضة على تقسيم المناصب الوزارية فيما بينهما ليشكلا حكومة وحدة وطنية تقود البلاد حتى اجراء انتخابات الرئاسة في فبراير/شباط.وتحرص الولايات المتحدة والسعودية على انجاح الخطة خوفا من أن يصب فراغ السلطة في اليمن في مصلحة المتشددين على امتداد البحر الاحمر.وقالت هيومان رايتس ووتش ان مشروع القانون الذي ينتظر أن يناقشه البرلمان الاربعاء يخالف التزامات اليمن بموجب القانون الدولي بالتحقيق في الجرائم الخطيرة مثل التعذيب وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.وأضافت أن الحصانة لن تمنع المحاكم في دول أخرى من النظر في الجرائم الخطيرة المتصلة بحقوق الانسان في اليمن بموجب قوانين القضاء الدولي.وقالت ويتسون "حتى اذا منحه البرلمان اليمني الحصانة فان هذا القانون لن يسري بالخارج".وأعلنت المنظمة ان هناك 270 شخصا تأكد مقتلهم في 2011 خلال هجمات شنتها قوات الامن وعصابات على المظاهرات التي غلب عليها الطابع السلمي وتركز معظمها في صنعاء.وقام رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه بزيارة السعودية امس الثلاثاء ومن المقرر أن يجتمع بزعماء مجلس التعاون الخليجي هذا الاسبوع لبحث نقل السلطة في اليمن.



المصدر : ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق