اتجه المئات من المسلمين ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة إلى كنسية "أبو فام الجندى" بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، ورشقوها بالحجارة، وذلك على خلفية اتهام قبطى بالاعتداء جنسيا على طفلة مسلمة من القرية.
وقامت قوات الأمن التى أحاطت بالكنيسة بتعزيز تواجدها وتطويق الكنيسة ومحاولة تفريق المتجمهرين الذين بدأوا فى ترديد هتافات منها: "الله أكبر ولا اله إلا الله"، وأطلق الأمن قنابل مسيلة للدموع فى محاولة لتفريق المتجمهرين أمام الكنيسة.
ومن جانبه قال نيافة الأنبا كيرلس أسقف مركز نجع حمادى وضواحيها، تعليقا على أحداث كنيسة بقرية المراشدة، أن مصر فى حاجة ملحة لوجود حكماء لتصحيح المفاهيم الخاطئة عند البعض، والتى تدعو للعصبية وإثارة لفتنة بين أبناء البلد الواحدة.
وأضاف الأنبا كيرلس فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأحداث وقعت نتيجة شائعة ليس لها أساس من الصحة عن قيام رجل عجوز فى الـ55 من عمره، قبطى، تاجر بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف باغتصاب طفلة مسلمة لم يتعد عمرها الـ5 سنوات قائلا: "هذا حدث لا يعقل"، وبناء عليه تجمهر العشرات أمام الكنيسة، وخوفا على حياة التاجر بعد توجه البعض لمنزله، قمنا بتسليمه إلى الشرطة، وتم التأكد من أن الفتاة سليمة ولم يصبها أى مكروه.
وأوضح الأنبا كيرلس أن العقلاء من أبناء القرية والعمدة والمشايخ يقومون بواجبهم على أكمل وجه، إلا أن هناك بعض الشباب غير العقلاء لا يفهمون معنى الإخاء بين أبناء الشعب المصرى، مضيفا أن الأمن يقوم بواجبه فى حماية الكنيسة والأقباط بالقرية بعد محاولات البعض للهجوم على الكنيسة ورشقها بالحجارة.
وقررت نيابة العامة بمركز الوقف حبس القبطى المتهم بالاعتداء على طفلة مسلمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكان المتهم قد تم عرضه على النيابة، وسط تشديد أمنى مكثف خوفا من تعرض أهالى القرية له.
وعلم "اليوم السابع" أن هناك محاولات جادة بين مشايخ القرية وأئمة المساجد وكبار العائلات وعمدة القرية لاحتواء الأزمة.
وألقت الأجهزة الأمنية بقرية المراشدة مساء اليوم القبض على 15 من أهالى القرية عقب الأحداث المؤسفة التى شهدتها القرية، وذلك بتهمة إثارة الشغب وتحطيم سيارة تابعة للأمن، والتعدى على عدد من قوات الشرطة وتحطيم بعض المحلات التجارية المملوكة للأقباط.
وصرح اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا أن إجمالى عدد المقبوض عليهم نهائيا فى أحداث كنيسة "الشهيد أبو فام الجندى" هم 7 أشخاص فقط ممن أثاروا الشغب فى القرية، وقاموا بالتعدى على عدد من قوات الأمن ورشق الأمن لمحيط بالكنيسة بالحجارة وتحطيم عدد من المحلات لمملوكة للأقباط.
وأوضح "مزيد" أن الهدوء عاد إلى القرية عقب تدخل القيادات الأمنية المسئولة بالمحافظة مع عدد من مشايخ القرية وكبارها، ليتم احتواء الموقف وإعادة الهدوء للقرية.
كانت قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف قد شهدت حالة من الاحتقان الطائفى بين المسلمين والأقباط، وكادت أن تكون القرية ضحية لمتون فتنة طائفية على خلفية قيام العشرات من المسلمين بالقرية بالتجمهر حول كنيسة "الشهيد أبو فام"، بسبب بلاغ تقدمت به أسرة مسلمة ضد تاجر قبطى تتهمه فيه بالتحرش بطفلتهم البالغة من العمر 6 سنوات.
المصدر اليوم السابع
=========
اقرأ أيضا
:
*
وما أدراك ما الجيش إذا غضب !
...
اضغط هنا
الجنسينج ، فوائد عظيمة
وكيل الأزهر
السابق: الدين بريء من تصرفات أنصار "أبوإسماعيل".. ومليونية الدفاع عن المساجد
غرضها سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق