وصف فضيلة الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية تصريحات بعض السلفيين التى اتهمت جامعة القاهرة بأنها تأسست بهدف هدم الشريعة الاسلامية بأنها " طق حنك " قائلا إن مرددين هذه الاتهامات لا يقرأون وان قرأوا لا يبحثون .
وقال الدكتور على جمعة إن الجامعة نقطة مضيئة فى تاريخ مصر: فاذا نظروا الى الحاضرين الى افتتاح الجامعة منذ أكثر من 100 عام ،يجدون على رأسهم شيخ الازهر آنذاك الشيخ محمد حسونه، وكذلك عدد من العلماء والمفكرين كما حضره الشيخ بكرى الصدفى الذى تولى دارالإفتاء حتى 1914 خلفا لمحمد عبده، وشارك محمد بخيت المطيعى للإفتاء فى وضع دستور 1923 الذى اكد ان الدين الاسلامى هو الدين الرسمى للدولة، متسائلا : هل كان كل العلماء والمفكرين " مغفلين "ليساندوا جامعة تقوم لهدم الشريعة الإسلامية.
وأكد مفتى الجمهورية إن العلاقة بين الدين والسياسة وثيقة فيما يخص رعاية شئون الامة فى الداخل والخارج، موضحا إن الدين قائم على رعاية المجتمع والنهوض به ونشر التسامح والخير.
وشدد المفتى على ضرورة فصل الدين عن السياسة بالمعنى الحزبى قائلا" هذا الربط مفسدة للدين وانزاله الى معترك ليس للدين فيه شأن يعد انه ظلما له،متسائلا:" كيف ينادى البعض بالدين وهم يريدون من ورائه الكراسي".
جاء ذلك خلال المحاضرة التى القاها فضيلة المفتى الخميس بجامعة القاهرة فى ختام فعاليات عيد العلم العاشر بعد المئوية بحضور د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ود إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق و د.هبه نصار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة
وطالب د.جمعة خلال المحاضرة بالتفريق بين الازالة والازاحة التى تهدف الى البناء، موضحا أن انتشار دعاوى الهدم منذ ثورة يناير يستهدف عدم نهوض مصر مرة أخرى،قائلا: انه ضد الفساد من خلال ازاحته والتواجد مكانه بالعمل البناء .
ورفض جمعة الإجابة عن تساؤل حول حكم عمل المرأة، مؤكدا ان اثارة هذه القضية هو استدراج لامور تافهة، فلا يوجد فى الفقه الاسلامى مشكلة اسمها "عمل المرأة" لافتا الى أنها تعمل طوال حياتها سواء لاولادها أولمساعدة زوجها عند ضيق الحال مشيرا الى أنه ألف كتاب عن المرأة استشهد فيه بتسعين امرأة ممن تولين مناصب عديدة اثرت فى المجتمع حتى وصلت الى رئيس جمهورية .
يذكر أن الداعية الإسلامي حازم شومان أدلى بتصريحات في إحدى الندوات بكلية التجارة فى ديسمبر الحالى ، وصفها بيان لجامعة القاهرة بأنها مثيرة للبلبلة، ولا تستند إلى واقع ملموس أو حتى فهم لمجريات التاريخ مؤكدا أن فكرة إنشاء جامعة للمصريين منذ أكثر من مائة عام ولدت بين أحضان وعقول وأقلام المصريين من مختلف الاتجاهات والطبقات، وكانت نتاج احتياج المجتمع ورغبات كل فئاته من مسلمين وأقباط.
المصدر: اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق