الأربعاء، 13 فبراير 2013

دراسة : شركات الغذاء والشراب تقوض سياسات الصحة العامة


قال خبراء الصحة - الثلاثاء - إن شركات الغذاء والشراب والكحول متعددة الجنسيات تستخدم استراتيجيات مماثلة لتلك التي تستخدمها شركات صناعة التبغ لتقويض سياسات الصحة العامة.
وفي تحليل دولي عن مشاركة ما يسمى بشركات "السلع غير صحية" في وضع السياسات الصحية قال باحثون من استراليا وبريطانيا والبرازيل وغيرها إن التنظيم الذاتي يفشل وإن الوقت قد حان كي تنظم هذه الصناعة من الخارج بشكل أكثر صرامة.
وقال الباحثون انه من خلال التسويق القوي للاغذية المصنعة والمشروبات باتت الشركات متعددة الجنسيات بين المحركات الكبرى للأمراض الوبائية المزمنة في العالم مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
واستشهد الباحثون الذين نشروا دراستهم في دورية لانسيت الطبية بوثائق الصناعة التي قالوا انها كشفت كيف تسعى الشركات لصياغة قوانين وتشريعات الصحة وتتجنب التنظيم.
وقالوا إن هذا يتم عن طريق "بناء علاقات مالية ومؤسسية" مع المهنيين الصحيين والمنظمات غير الحكومية والوكالات الصحية لتشويه نتائج البحوث والضغط على السياسيين لمعارضة الإصلاحات الصحية.
وأورد الباحثون تحليلا لبحث منشور كشف تحيزا منهجيا من تمويل الصناعة إذ وجد أن مقالات برعاية حصرية لشركات الأغذية والمشروبات تتوصل لاستنتاجات تفضلها الشركات أكثر بأربعة إلى ثمانية اضعاف من تلك التي لا ترعاها الشركات.
وكتب الباحثون بقيادة روب مودي من جامعة ملبورن في أستراليا "التنظيم أو تهديد التنظيم هو السبيل الوحيد لتغيير هذه الشركات العالمية."
وقال إيان جيلمور المستشار الخاص لشؤون الكحول في الكلية الملكية البريطانية للأطباء إن النتائج كانت "المسمار الأخير في نعش" فكرة أن إشراك صناعة الكحول في إجراءات الصحة العامة قد يفيد.
وقال جيلمور الذي لم يشارك في الدراسة في بيان له "ينبغي على أي حكومة مهتمة بالصحة العامة أن تفصل أنشطة الصحة العامة عن مشاركة الصناعة في المستقبل."
وردا على انتقادات الدراسة قال اتحاد جمعيات المشروبات الغازية الأوروبية الذي يمثل صناعة المشروبات غير الكحولية في أوروبا إن الخبراء يعترفون أن السمنة لها أسباب عديدة بما في ذلك النظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة والوراثة ونقص المعرفة الغذائية.
وأضاف أنه داخل الاتحاد الأوروبي اختارت المفوضية الأوروبية اتخاذ "نهج أصحاب المصلحة المتعددين الذي يجمع الحكومات والصناعة ومسؤولي الرعاية الصحية والمجتمع المدني للعمل معا من أجل تعليم الناس كيفية تناول الطعام بشكل أفضل وممارسة المزيد من التمارين الرياضية واتخاذ أنماط حياة صحية ومتوازنة."
لكن الباحثين قالوا إن أدلتهم أظهرت أن هذا النهج التعاوني قد فشل، وأوصوا بألا يكون لشركات الأغذية والمشروبات والتبغ دورا في السياسات الوطنية أو الدولية بشأن الأمراض المزمنة في المستقبل.
وبدلا من ذلك اقترحوا نظام "التنظيم العام" الذي قالوا انه سيركز على الضغط المباشر على الصناعة من خلال "زيادة الوعي بممارساتها المشبوهة والحفاظ على الضغط الشعبي النشط.


المصدر ايجى نيوز

=============

اقرأ أيضا :

 ننشر بعض الفيديوهات التى قامت قناة "اليوم السابع" المصورة بتصويرها بكاميرا القناة فى الشارع المصرى أو برصدها على مواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال قنوات البث المصورة ،وتنقلها عن وكالات الأنباء العالمية، وعن المواقع العالمية الشهيرة، أو فى مواقع شبكة الإنترنت العالمية
 
واشنطن بوست»: الولايات المتحدة تتعرض لحملة تجسس إلكتروني مصدرها الصين
خبراء: قدرات الدولة لوقف «يوتيوب» محدودة.. واختراق الحجب سهل
أبل» تطلق تحديث نظامها التشغيلي لمعالجة مشكلة هاتف «آي فون 4»
مصنع فاينانشيال تايمز: الظروف التجارية تضعف صناعة المنسوجات المصرية
وائل جسار يطرح "أنا بنسحب" بمناسبة عيد الحب
كاظم الساهر يضم قصيدتين لنزار قباني في ألبومه الجديد
أبو تريكة: هدفى تقديم اللاعب المصرى بأفضل صورة
"كيا" فى المركز الأول لمبيعات "المستورد" بالسوق المصرية فى 2012





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق