اليوم.. الجمعة 10 فبراير 2012.. المكان.. بيت صغير بحى الجمرك محافظة الإسكندرية.. الساعة السادسة صباحا استيقظ الكاتب الكبير جلال عامر كعادته مبكرا، يحتسى كوبا من القهوة ثم يمسك الورقة والقلم ويكتب «تخريفة اليوم»، وبعد أن ينتهى من كتابتها حتى يذهب على استحياء يوقظ ابنه «رامى»، كى يفرغ ما كتب على الكمبيوتر ويرسلها عبر البريد الإلكترونى لتنشر فى الجريدة اليومية.
بعد الكتابة وغيرها من الطقوس خرج عامر لصلاة الجمعة، ثم اتجه إلى منطقة السيالة بالإسكندرية التى شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدى المجلس العسكرى وزعيمهم توفيق عكاشة وعدد من المتظاهرين، ووقعت الاشتباكات بينهم بالأيادى وهو ما لم يتحمله قلب عامر فسقط بأزمة قلبية نقل على أثرها إلى المستشفى وأجرى له الأطباء عملية جراحية فى القلب، لكنه لم يحتمل وانتقل إلى رحمة الله، يوم الأحد 12 فبراير 2012، نفس اليوم الذى نشر فيه آخر ما كتب الراحل من مقالات بعنوان «عقد اجتماعى جديد»، والذى حصلت «اليوم السابع» على صورة ضوئية منه بخط يد الراحل.
حاجة غريبة منذ ظهر «الجنزورى» على «الساحة» اختفى «الكفراوى» من «الشاشة».. أما تآكل الاحتياطى النقدى فهو «ريجيم» قاسٍ بأمر الدكتور «العقدة».. أما «انتصار الشباب» فهو ليس فيلماً لـ«أسمهان» لكنه حقيقة علمية، فلا أحد يقف أمام الطبيعة ولا عاقل يهتف ضد التكنولوجيا، هو فقط يُؤجل مثل مباريات الكرة ومواعيد حبيبتى وجلسات المحاكمة..
ومن كام ألف سنة خصصنا كام ألف كيلومتر لإقامة دولة ومن يومها ونحن «نسقع» الأرض ولا نبنى عليها الدولة بل نبنى عليها قصوراً للحكام وقبوراً للزعماء، لذلك أظن أننا لا نحتاج إلى «دستور جديد» بقدر احتياجنا إلى «عقد اجتماعى جديد».. يعمل فيه الموظف نظير راتب وليس نظير رشوة.. وينال فيه الضابط احترامى دون أن ينال منى.. ويجلس فيه القاضى على المنصة مكان الشعب وليس مكان أحد أقاربه.. ويختار فيه الناخب مرشحه على أساس «حجم الكفاءة» وليس على أساس «وزن اللحمة».. ونعرف فيه أن مدرس اليوم هو تلميذ الأمس وناظر الغد يشرح فى المدرسة بطعم الخصوصى، وأن طبيب اليوم هو تلميذ الأمس، ومريض الغد يكشف فى المستشفى بطعم العيادة.
نريد عقداً اجتماعياً جديداً نمارس فيه السياسة فى الجامعات وليس فى الجوامع وفى المدارس وليس فى الكنائس، فبيوت الله تعلو على مقار الأحزاب.. نريد علاقة صحية وصحيحة بين السلطة والإعلام، فليس حتماً أن يظهر «الجنزورى» فيختفى «الكفراوى»، وشفافية تحاسب «العقدة» وتحاكم «المنشار». وقد تابعت الصراع بين علماء «نظرية الكم» مثل «بلانك» الذين تحدثوا عن «الاحتمال» وبين علماء «نظرية النسبية» مثل «أينشتاين» الذين تحدثوا عن «الدقة»، ولاحظت أن كليهما خصم «الفترة الانتقالية» من عنصر الزمن، وقالوا إن سبعة آلاف سنة ليس فيها سبعة أيام حرية. لذلك نريد رئيساً لا يرفعون عنه الستار كأنه تمثال فرعونى أو يقصون أمامه الشريط كأنه محل تجارى، بل حاكما يحكم ويتحكم ويحاكم من أخطأ ويُحاكم إذا أخطأ.. وهناك موضوع آخر فى غاية الأهمية لكننى نسيته وعندما أتذكره سوف أتصل بك.. ثم أن يقدم الجميع وعلى رأسهم «أينشتاين» و«بلانك» إقرارات ذمتهم المالية كل عام مع دخول المدارس سواء بنظرية «الدقة» أو بنظرية «الاحتمال».
بعد الكتابة وغيرها من الطقوس خرج عامر لصلاة الجمعة، ثم اتجه إلى منطقة السيالة بالإسكندرية التى شهدت بعض الاشتباكات بين مؤيدى المجلس العسكرى وزعيمهم توفيق عكاشة وعدد من المتظاهرين، ووقعت الاشتباكات بينهم بالأيادى وهو ما لم يتحمله قلب عامر فسقط بأزمة قلبية نقل على أثرها إلى المستشفى وأجرى له الأطباء عملية جراحية فى القلب، لكنه لم يحتمل وانتقل إلى رحمة الله، يوم الأحد 12 فبراير 2012، نفس اليوم الذى نشر فيه آخر ما كتب الراحل من مقالات بعنوان «عقد اجتماعى جديد»، والذى حصلت «اليوم السابع» على صورة ضوئية منه بخط يد الراحل.
حاجة غريبة منذ ظهر «الجنزورى» على «الساحة» اختفى «الكفراوى» من «الشاشة».. أما تآكل الاحتياطى النقدى فهو «ريجيم» قاسٍ بأمر الدكتور «العقدة».. أما «انتصار الشباب» فهو ليس فيلماً لـ«أسمهان» لكنه حقيقة علمية، فلا أحد يقف أمام الطبيعة ولا عاقل يهتف ضد التكنولوجيا، هو فقط يُؤجل مثل مباريات الكرة ومواعيد حبيبتى وجلسات المحاكمة..
ومن كام ألف سنة خصصنا كام ألف كيلومتر لإقامة دولة ومن يومها ونحن «نسقع» الأرض ولا نبنى عليها الدولة بل نبنى عليها قصوراً للحكام وقبوراً للزعماء، لذلك أظن أننا لا نحتاج إلى «دستور جديد» بقدر احتياجنا إلى «عقد اجتماعى جديد».. يعمل فيه الموظف نظير راتب وليس نظير رشوة.. وينال فيه الضابط احترامى دون أن ينال منى.. ويجلس فيه القاضى على المنصة مكان الشعب وليس مكان أحد أقاربه.. ويختار فيه الناخب مرشحه على أساس «حجم الكفاءة» وليس على أساس «وزن اللحمة».. ونعرف فيه أن مدرس اليوم هو تلميذ الأمس وناظر الغد يشرح فى المدرسة بطعم الخصوصى، وأن طبيب اليوم هو تلميذ الأمس، ومريض الغد يكشف فى المستشفى بطعم العيادة.
نريد عقداً اجتماعياً جديداً نمارس فيه السياسة فى الجامعات وليس فى الجوامع وفى المدارس وليس فى الكنائس، فبيوت الله تعلو على مقار الأحزاب.. نريد علاقة صحية وصحيحة بين السلطة والإعلام، فليس حتماً أن يظهر «الجنزورى» فيختفى «الكفراوى»، وشفافية تحاسب «العقدة» وتحاكم «المنشار». وقد تابعت الصراع بين علماء «نظرية الكم» مثل «بلانك» الذين تحدثوا عن «الاحتمال» وبين علماء «نظرية النسبية» مثل «أينشتاين» الذين تحدثوا عن «الدقة»، ولاحظت أن كليهما خصم «الفترة الانتقالية» من عنصر الزمن، وقالوا إن سبعة آلاف سنة ليس فيها سبعة أيام حرية. لذلك نريد رئيساً لا يرفعون عنه الستار كأنه تمثال فرعونى أو يقصون أمامه الشريط كأنه محل تجارى، بل حاكما يحكم ويتحكم ويحاكم من أخطأ ويُحاكم إذا أخطأ.. وهناك موضوع آخر فى غاية الأهمية لكننى نسيته وعندما أتذكره سوف أتصل بك.. ثم أن يقدم الجميع وعلى رأسهم «أينشتاين» و«بلانك» إقرارات ذمتهم المالية كل عام مع دخول المدارس سواء بنظرية «الدقة» أو بنظرية «الاحتمال».
المصدر اليوم السابع
===============
اقرأ أيضا
:
*
مفتى
الجمهورية: أدعو للاستفادة من تجربة النبى في فتح مكة عندما استعان بالجيش
والشرطة في مهام تبادلية
إجراءات
أمنية غير مسبوقة لتأمين صلاة "مرسي" في "الفاروق".. وخطيب المسجد: أزمتنا أخلاقية
وليست سياسية
ننشر بعض الفيديوهات التى قامت قناة "اليوم السابع" المصورة بتصويرها
بكاميرا القناة فى الشارع المصرى أو برصدها على مواقع التواصل الاجتماعى، أو من
خلال قنوات البث المصورة ،وتنقلها عن وكالات الأنباء العالمية، وعن المواقع
العالمية الشهيرة، أو فى مواقع شبكة الإنترنت العالمية
واشنطن
بوست»: الولايات المتحدة تتعرض لحملة تجسس إلكتروني مصدرها الصينخبراء: قدرات الدولة لوقف «يوتيوب» محدودة.. واختراق الحجب سهل
أبل» تطلق تحديث نظامها التشغيلي لمعالجة مشكلة هاتف «آي فون 4»
مصنع فاينانشيال تايمز: الظروف التجارية تضعف صناعة المنسوجات المصرية
وائل جسار يطرح "أنا بنسحب" بمناسبة عيد الحب
كاظم الساهر يضم قصيدتين لنزار قباني في ألبومه الجديد
أبو تريكة: هدفى تقديم اللاعب المصرى بأفضل صورة
"كيا" فى المركز الأول لمبيعات "المستورد" بالسوق المصرية فى 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق