أكدت جبهة الضمير فى مؤتمرها الصحفى الذى انتهى منذ قليل بمقر السفير إبراهيم يسرى، أن انخراط الجيش بالحياة السياسية والصراع السياسى جعله ينشغل عن دوره الأساسى والحقيقى فى حماية حدود مصر ووحدة أراضيها وأمنها القومى، مؤكدين على أن جبهة الضمير تثمن كافة المبادرات التى ترمى إلى حلول سياسية فى إطار الشرعية الدستورية كما تثمن دور مؤسسة الأزهر الوطنى والتاريخى لكنها تتحفظ على أن يكون لشيخ الأزهر الحالى أى دور فى تبنى أى مبادرة لاسيما انه كان طرفا فاعلا فى إسالة الدماء المصرية الطاهرة.
وشددت الجبهة على أن أى مفاوضات يجب أن تهيئ له الأدوار التى تبرهن على حسن النوايا وقبول مبدأ المشاركة والإيمان بالحلول السياسية الحقيقية وليس مجرد شعارات خاوية وعليها يجب بناء الثقة على أساس إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأى، وخلق الأجواء الإعلامية المحايدة لفتح القنوات المغلقة مع بداية ما وصفوه بالانقلاب العسكري.
وأوضحت الجبهة رفضها أى مساس باعتصامات سلمية وعلى رأسها اعتصام ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، والقائد إبراهيم وكافة المحافظات مؤكدين على ما وصفوه بسلطة الانقلاب العسكرى على تأمين تلك الاعتصامات وحمايتها.
وأضافت الجبهة أنه لابد أن يدرك الجميع أن الوقت قد حان للحل الوطنى الخالص بمشاركة جميع الأطراف دون إقصاء لأحد لأن هذا الوطن يسع الجميع ولن ينهض إلا بسواعد أبنائه مجتمعين قبل أن نبكى على لبن المسكوب.
وأكد الدكتور إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير، إن الوضع الذى تشهده مصر حاليا، هو وضع خطير يهدد بتقسيم الأمة، ويهدد بأخطار جسيمة على أمنها القومية، وأن مصر الآن أمام مخاطر خارجية من بينها الاستيلاء على آبار غاز مصرية من قبل قبرص وإسرائيل بالإضافة إلى انخراط القوات المسلحة بالوضع السياسى الحالى وانشغالها بالسياسية مما يجعل الحدود المصرية فى خطر.
وطالب يسرى خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى لجبهة الضمير المنعقد فى منزله، الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالتعامل مع الموقف السياسى الحالى بطريقة أفضل، مؤكدا ان العرض الذى قدم إليها يوم 3 يوليو لم يشمل كل الآراء وكان ناقصا والدليل على ذلك اعتصام جموع من الشعب المصرى لليوم الـ40 على التوالي.
وناشد يسرى، الفريق السيسى بأن يحفظ لمصر مكانتها وان يكتب دورا شامخا فى التاريخ المصرى بان يتوجه للدكتور محمد مرسى، ويبحث عن حل للأزمة الحالية لأن مرسى لم يعزل حتى الآن طبقا للقانون، وأنه بيديه حلول الأزمة فى التفاوض حول على صياغة عدد من المواد التى تتعلق بصلاحيات الرئيس فى الدستور بالإضافة لتحديد موعد للاستفتاء حول بقاء الدكتور محمد مرسى، ومحاولات لإيجاد مبادرات للتصالح تلم شمل المجتمع المصرى مرة أخري.
وأكد رئيس جبهة الضمير، إن الدكتوراه التى قدمها الفريق الأول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، أثناء دراسته فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت على النظم الديمقراطية، فى الشرق الأوسط لذلك فعليه أن يأخذ بهذه الدراسة وينظر لما حدث فى مصر وما إذا كان يتعلق بالنظم الديمقراطية والتحول الديمقراطى أم أنه كان تجربة لم تشهدها تجارب التاريخ؟.
ومن جانبه اقترح الدكتور محمد شرف عضو الجبهة إجراء انقلاب على ما وصفه بالانقلاب قاصدا موجه 30 يونيو الثورية، ويؤكد أن الإرادة الشعبية المتمثلة فى معتصمى الرابعة والنهضة، تقتضى النزول إليها والاعتبار بها كما تم الاعتبار لمن نزلوا فى 30 يونيو.
وأضاف شرف خلال كلمته فى المؤتمر أن الذى يحق له الحديث باسم معارضى ما وصفه بالانقلاب فى إشارة منه الى موجة 30 يونيو الثورية، هو الدكتور محمد مرسى لافتا إلى أنه هو من يعبر عن إرادة المصريين لأنه جاء بصناديق الانتخابات.
فيما استنكر عمرو عبد الهادى عضو المكتب الإعلامى لجبهة الضمير، عودة من وصفهم بزوار الفجر وانتهاك حرمة البيوت، فى اتهام منه إلى قوات الأمن بالتعدى على ابنه صبحى صالح القيادى الإخوانى أثناء محاولة القبض عليه، وعندما لم يجدوه فى منزله تعدوا على ابنته على حد وصفه.
وطالب عبد الهادى أثناء كلمته فى المؤتمر الصحفى لجبهة الضمير، القضاء المصرى بعدم الكيل بمكيالين والقبض على البرادعى وصباحى وممدوح حمزة بتهمة التحريض على التظاهرات التى انتهت بحرق وقتل وانتهاك مؤسسات أمام قصر الاتحادية وكذلك الإعلاميين الذين حرضوا على قتل السوريين والفلسطينيين فى الاعتصامات المختلفة.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق