واصل قيادات تنظيم الاخوان التستر تحت عباءة الدين واستغلال أي حادثة أو مناسبة لإضفاء مزيد من القدسية عليهم، في الربط بين محاولات فض الاعتصام وبين شعائر دينية تدعي الجماعة أنها تقوم بها.
كان آخر هذه الادعاءات ما قاله محمد البلتاجي، المحال إلى محكمة الجنايات، إن قطع التيار الكهربائي تم أثناء تناول طعام السحور لصيام أيام الست من شوال واستعدادهم لصلاة الفجر.
فيما قال خالد أبوشادي، القيادي بالجماعة: "بينما نستعد للتهجد في رابعة تقطع الكهرباء وبث القنوات عنا.. إنه لا يفلح الظالمون.. والهتاف.. اثبت مكانك.. املأ ميدانك".
وهي نفس الادعاءات التي كررها الإخوان عند مهاجمتهم نادي الحرس الجمهوري لإخراج الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث بدأوا بالهجوم وقتلوا ضابطا وعندما تعاملت معهم قوات الجيش قالوا إنهم كانوا يصلون الفجر رغم أن الأحداث كانت بعد وقت الصلاة لكن هذه هو منهج الإخوان في استغلال الدين.
حتى ميدان رابعة نفسه لم ينجُ من استغلال الإخوان، حيث وصفوه بأنه "أطهر بقعة في الأرض، وأنه يوازي قدسية مكة المكرمة" كما حولوا إضفاء القدسية على مرسي نفسه فقالوا إنه "يؤم الأنبياء في الصلاة"، بحسب زعمهم.
ولم ينتهِ استغلال الدين فقط على التصريحات، ولكن كانت خطب العيد، تستغله لصالح الاعتصام، مثلما افتى خطيب النهضة في صلاة العيد بأن النزول للميادين والاعتصامات "واجب شرعي على كل مسلم مالم يمنعه عذر".
وقال للمعتصمين: "ما أنتم فيه الآن أشرف عند الله من أداء العمرة ومن الصلاة، وشن خطيب صلاة العيد هجوما واسعا على هجوما واسعا على ما أسماه "الانقلاب العسكري ضد الشرعية"، مؤكدا أن "إنكار الانقلاب من شرع الله، ورفض العلمانية من شرع الله ومصر لن تكون غير إسلامية".
ودعا الخطيب إلى رفض التفاوض مع سلطات الانقلاب غير الشرعي، على حد وصفه، قائلا "لن نتفاوض على حساب شرع الله ولن نسمح بأن نفض الاعتصام إلا بإذن الله" مطالبا بعدم إخلاء الميادين التي يراها العالم.
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق