الأحد، 11 أغسطس 2013

القوى السياسية ترحب بأنباء فض اعتصامات الإخوان فجرا.. "إنقاذ السويس" تؤيد.. والقوى الثورية بقنا تدعم.. و"تمرد" بنى سويف: قرار يحمى الأمن القومى.. وقلق فى المنيا

توالت ردود الأفعال المؤيدة للتسريبات التى خرجت من وزارة الداخلية عن نيتها لفض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين فى رابعة العدوية والنهضة، بينما اتبدى البعض قلقه من تلك الخطوة.
فأكد مصطفى السويسى، منسق حملة تمرد بالسويس، على ضرورة فض اعتصام رابعة والنهضة فى أسرع وقت، حتى يتم القبض على دعاة العنف والتطرف، ومن يريدون تكوين جيش حر.
وأضاف السويسى لـ"اليوم السابع" أن التحريض على العنف المستمر أصبح يشكل خطورة على الأمن القوى، ولابد من وقف وضبط المتهمين فى هذا، وتقديمهم فى محاكمة عادلة وعاجلة وإيقاف مسلسل الدم المصرى.
كما أيَّد على أمين، المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ بالسويس، ما تردد بشأن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة فجر غد الاثنين، قائلاً: "نطالب بسرعة فض هذه الاعتصامات بالقوة أذا لزم الأمر والقبض على المطلوبين للعدالة".
وأضاف أمين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": اعتصام رابعة أصبح يشكل خطرًا عامًا ونحن نشاهد يوميا بناء أبنية خراسانية ووضع أتلال من الرمال وعمل خنادق وهو أكبر دليل أن هناك أسلحة وأن هؤلاء أصبحوا خطرًا على مصر ويريدون جعل منطقة رابعة مملكة إخوانية وهو ما لن يتم السماح مهما كلف الجميع الأمر.
وتابع أمين: "كل ذلك يأتى فى قيام بعض ما يسمون أنفسهم بعلماء دين للدعوة لقيام جيش حر ضد الجيش المصرى وهو خيانة يجب أن يُحَاسَب عليها ويُقَدَّموا بها للمحاكمة ليكونوا عبرة لمن يريد أن يحارب جيش مصر وعمل فتنة وحرب أهلية مثل الموجودة بسوريا حاليًا".
فيما أكد محمد مصطفى منسق حملة تمرد ببنى سويف، أن إعلان مصادر بوزارة الداخلية عن فض اعتصامات الإخوان فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة فجر غد الاثنين، خطوة لابد من اتخاذها، معللا ذلك بقوله إن بقاء المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى وتأجيل موعد فض الاعتصام يمثل خطراً على الأمن القومى المصرى ويمنح الإخوان ومناصريهم فرصة إشعال نار الفتنة الطائفية وزيادة الهجمات الإرهابية فى سيناء.

وطالب منسق تمرد بنى سويف الداخلية باستخدام الخطط البديلة التى أعلن عنها مسبقاً لضمان فض الاعتصام بالطرق السلمية، منها دعوة سكان المناطق المحيطة بالاعتصام للخروج من منازلهم ثم تطبيق الطرق القانونية المعروفة عالميا فى حالة فض الاعتصامات لتجنب وقوع مصادمات وسقوط قتلى ومصابين من الجانبين.
رحب ائتلاف شباب الثورة بقنا، فى بيان له مساء اليوم الأحد، على لسان منسق الائتلاف عبد الله معتوق، بقرار فض اعتصامى "رابعة العدوية" وميدان "النهضة".
وأضاف: "سعادتنا لا توصف ونشعر اليوم بأننا فى طريق تحقيق ثورتنا الحقيقية عقب 30 يونيو بقرار فض الاعتصامات الخاصة برابعة العدوية والنهضة"، معللا ذلك بأن استمرار تلك الاعتصامات والاحتقان الذى يشهده الشارع كان سيؤدى إلى توسيع دائرة العنف والصدام مع الشعب، وربما احتراب أهلى أو جر الجيش للصراع وجاء هذا القرار ليعيد بلادنا على الطريق الصحيح.

ومن جانبه، أيد محمد حسن عضو ائتلاف قبائل وأقباط قنا فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن، وبدء مسيرة الديمقراطية التى خرجت من أجلها الجماهير المصرية، حسب تأكيده.
ومن ناحيتها، تساءلت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية، عن أسباب فض أعتصامات رابعة العدوية والنهضة قائله: "أنا لحد دلوقتى مش فاهمة إيه لازمة الفض أصلا؟!".
وأضافت أسماء فى تدوينة لها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلة: "ما يتساب الاعتصام والحكومة تشوف الخارطة بتاعتها ويتكتب الدستور واستفتاء وانتخابات وساعتها الاعتصام هيتفض لوحده إيه لازمة اللى بيحصل ده كله؟!، البلد هتقف كلها عشان اعتصام فى ميدان؟!".
بينما طالب الناشط السياسى أحمد حسين، أمين حزب مصر الحديثة بسوهاج الفريق السيسى وقيادات وزارة الداخلية بعدم فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة حتى لا يكسب الإخوان المسلمين تعاطف البعض معهم بعد إراقة الدماء وهم يريدون نصب هذا الفخ المزيف لإيقاع الجيش فيه.
وأشار أمين حزب مصر الحديثة، فى تصريحات صحفية، إلى ضرورة طرح حلول سياسية وسلمية ومبادرات جميع الأحزاب والجلوس على مائدة واحدة لإعلاء مصلحة الوطن ونبذ العنف حتى لا نسقط فى الهاوية.
وأضاف حسين، نحن نعلم مدى ذكاء قواتنا المسلحة بعدم سقوطها فى هذا الفخ ومن الممكن أن نحسم القضية بالاستفتاء وتفض الاعتصامات وتعود مصر كما كانت.

ووجه حسين نداء إلى أمريكا قائلا: ابتعدوا عن مصر ولا تلعبوا بسياسة التزاوج مع الإخوان من ناحية ومع الجيش من ناحية أخرى فالجميع يعرف سياستكم جيدا، ونحن قادرون على أن نخرج من عنق الزجاجة بأنفسنا.
ومن الوقت نفسه، تسيطر حالة من القلق على المواطنين بالمنيا بعد إعلان الداخلية فض اعتصامى الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة، خوفا من أحداث شغب قد تقع فى المحافظات، مطالبين الداخلية بعمل كافة الإجراءات التأمينية، خاصة التى يوجد بها تكتل لقوى التيار الإسلامى.
ويقول ياسر التركى وكيل مؤسسى حزب شباب الوفد من أجل التغيير تحت التأسيس: "إن فض الاعتصام ضرورة واجبة حتى نستطيع أن نحرك البلد إلى الأمام"، مؤكدا أن تلك البؤر تمثل خطرا يهدد أمن المواطنين، مطالبا أن تنتبه الداخلية إلى المحافظات الأخرى ولا تكون الرؤيا قاصرة على ميدانى رابعة والنهضة.
فيما أضاف محمد مختار المتحدث باسم حركة تمرد بالمنيا، أن حالة القلق من فض الاعتصام أمر طبيعى، خاصة أن الشعب المصرى بصفة عامة يكره إراقة الدماء وينبذ العنف، متمنيا أن تكون خطة الداخلية لفض الاعتصام خطة محكمة تحافظ على أرواح المواطنين والأطفال والنساء.
بينما أوضح عدد آخر من القوى السياسية أن فض اعتصامى رابعة والنهضة، أصبح أمرا حتميا غير أنهم أشاروا إلى أنه كان لابد من عدم إعلان الخطة الأمنية للعامة وتوقيت تنفيذ العملية، حفاظا على الأرواح لتحقيق عنصر المفاجئة معربين عن قلقهم إزاء سقوط ضحايا مطالبا بالحفظ على أرواح الأطفال والنساء وكافة المواطنين من الجانبين.
وكان مصدر أمنى بارز بوزارة الداخلية قد كشف فى تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، أن فض الاعتصام فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، سيكون فجر غد الاثنين.

وأضاف المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع ظهر اليوم الأحد، مع عدد من مساعديه، وانتهى الاجتماع إلى تحديد فجر اليوم الاثنين موعدا نهائيا لبدء لفض اعتصامى رابعة والنهضة.
واستعرض الوزير تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والأسلحة التى بحوزتهم، والحصون التى قاموا بتدشينها فى الميدانين، وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم.
وكشف المصدر أن جميع القوات التى ستشارك فى فض الاعتصامات، وستكون مدعمة بآليات مصفحة، مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود.
أضاف المصدر أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب، وسيتم توجيه تحذيرات، ثم إطلاق خراطيم المياه، ثم استخدام طلقات الصوت، وغلق جميع المداخل والمخارج، وفتح مدخل واحد فى الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال، وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط، وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بعد.
وأكد المصدر أن الداخلية حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام، وأنها ستناشد المعتصمين الانصراف دون اللجوء للعنف حفاظا على الأرواح من الجانبين.
 




المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق