كشف مسئولون في واشنطن لـ"سي ان ان" تفاصيل حول المباحثات التي جرت بين زعيم تنظيم القاعدة، أنور الظواهري، وقائد فرع التنظيم في الجزيرة العربية، ناصر الوحيشي، يظهر عبرها الأخير وهو يعلم الظواهري بخطته دون أن يكون في نيته أخذ موافقته عليها بالضرورة. وكانت "سي ان ان" قد نشرت في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية الأمريكية اعترضت رسالة من الظواهري إلى الوحيشي يدعوه فيها إلى "القيام بأمر ما" ما فسره البعض بأنه دعوة إلى "تنظيم عملية" وما تبع ذلك من موجة قلق دولية دفعت بواشنطن وعدد من حلفائها إلى إغلاق سفاراتهم بالشرق الأوسط. وبحسب المعلومات الجديدة فإن الوحيشي قدم تصوره حول خطة للهجوم وافق عليها الظواهري، وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا طالبين عدم ذكر اسمائهم، فإن الوحيشي لم يبد وكأنه يطلب إذنا من الظواهري لتنفيذ العملية، وإنما كان يعمله بها فحسب. وتابعت: "أن قادة تنظيم القاعدة تواصلوا عبر نظام رسائل مشفرة يتميز بوجود عدة نقاط دخول، ما يسمح لعدد كبير من الأشخاص بالمشاركة في الحوار". وفي الأسبوع الماضي، كان هناك تكهنات عديدة حول الطريقة التي تواصل فيها الظواهري والوحيشي، الذي يرأس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويعتقد البعض أن القاعدة لجأت الى أساليب متطورة للتواصل فيما بينها. فهي تجاوزت الاتصالات الهاتفية، ولجأت الى ما يُسمى بـ "اجتماعات عبر الواقع الافتراضي " كما ان البعض الآخر يرجح أن تكون القيادة قد استفادت من المنتديات التابعة لها، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق