الثلاثاء، 12 فبراير 2013

تاريخ الإفتاء و"المفتى" على صفحات مجلة ذاكرة مصر المعاصرة


صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد الثانى عشر من مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، المجلة الربع سنوية الصادرة عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة؛ وهى مجلة ثقافية تعنى بتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وتستكتب شباب الباحثين والمؤرخين وتعرض لوجهات نظر مختلفة ومتنوعة.
تناول الدكتور عماد هلال، فى هذا العدد تاريخ الإفتاء فى مصر وتطوره، ويشير إلى أنه لم تعرف مصرُ مناصبَ رسميةً للإفتاءِ منذ دخلها الإسلام إلى بداية العصر المملوكى؛ حيث كان الإفتاءُ طوال تلك القرون فرضَ كفايةٍ يقوم به متطوعًا من حَصَلَ على إجازاتٍ من شيوخه بالإفتاء. وقد تصدَّر للفتوى كبارُ العلماءِ والمجتهدين بدايةً من الصحابة الذين دخلوا مصر عند الفتح، واستمرَّ الإفتاءُ تطوعيًّا فى العصرين الفاطمى والأيوبى، وعندما خضعت مصر للعثمانيين سنة 923هـ/ 1517م، فإنهم تركوا الأمور على حالها، ولم يهتموا بتعيين مفتٍ حنفى ولا حتى مفتٍ من مذهبٍ آخر.ويوضح أن غياب وظائف الفتوى فى مصر فى القرن السادس عشر لا يعنى أن العلماء المصريين لم يتصدروا للفتوى، ولم يقوموا بفرض الكفاية على أكمل وجه، فقد ظهر عددٌ من الفقهاء الكبار الذين وصف كل واحد منهم بأنه "المعول عليه فى الفتوى فى زمانه"، أو "المشار إليه بالفتوى فى وقته"، فهذه الألقاب لا تشير إلى وظائف رسمية، بل تشير فقط إلى مكانةٍ ساميةٍ فى الفتوى، استهلَّ القرنُ الحادى عشر الهجرى/ السابع عشر الميلادى، وقد تَرَبَّعَ على عرشِ الفتوى الإمامُ شمس الدين الرَّملى، ويبدو أن الدولة العثمانية كانت تُحاول إيجادَ مناصب رسمية للفتوى يتم تعيين شاغليها من "إسلامبول".
وعلى صفحات العدد الجديد يصطحبنا الدكتور أحمد عبد الجواد، فى جولة شيقة داخل بيوت وسرايات باشوات مصر، مبينًا أنه يمكن القول بصفة عامة، إن بيوت الطبقة العليا المصرية بين الحربين (1919 – 1939) قد تركزت فى قاهرة الخديوى إسماعيل (1863 – 1879) والتى أقامها غرب القاهرة القديمة، وشملت أحياء الأزبكية وقصر النيل إلى ميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير الآن) والتى امتدت جنوبًا إلى قصر العينى لتشمل حى جاردن سيتى والمنيرة، وشمالاً لتشمل أحياء كلوت بك والفجالة والظاهر.
ويمكن القول أيضًا، إن بيوت الطبقة العليا المصرية فى القرن التاسع عشر، والتى عاصرت فترة حكم محمد على باشا وخلفائه قد تركزت فى القاهرة القديمة داخل الأسوار. وتشمل تلك الطبقة: بيروقراطية الإدارة والحكم مثل نظار الدواوين، ورؤساء المجلس الخاص ومجلس الأحكام وشورى النواب، وموظفى الخدمة الخاصة أو الدائرة السنية أو المعية ورؤساء شرطة القاهرة والإسكندرية، ومحافظى الأقاليم ومديرى المديريات والمراكز، ومفتشى العموم ونوابهم، ورؤساء المجالس والدواوين الإقليمية، هذا بجانب كبار التجار، وكبار رجال الدين.
ويضم العدد العديد من الموضوعات الشيقة؛ منها "إعادة بناء صورة مصر" للدكتور خالد عزب، و"مصر بريشة عاشقيها" لسوزان عابد، و"تاريخ نادى الاتحاد السكندرى" لمحمود عزت، و"مدينة بور فؤاد آخر المدن الملكية" لشيرين جابر، و"الموالد العشبية" لإيمان الخطيب، بالإضافة إلى الأبواب الثابتة فى كل عدد (أوسمة ونياشين- طابع بريد - مصطلحات من زمن فات - بروتوكولات ومراسم - لطائف وطرائف)، والمزيد من الروائع والنوادر فى 90 صفحة ملونة.
يذكر أن مجلة ذاكرة مصر المعاصرة مجلة ربع سنوية صادرة عن مكتبة الإسكندرية عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة؛ وهو المكتبة الرقمية التى تضم تاريخ مصر من عهد محمد على وحتى نهاية عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات. رئيس تحريرها الدكتور خالد عزب وسكرتير التحرير سوزان عابد والتصميم والإخراج الفنى لآمال عزت.



المصدر اليوم السابع

=============
اقرأ أيضا :

 ننشر بعض الفيديوهات التى قامت قناة "اليوم السابع" المصورة بتصويرها بكاميرا القناة فى الشارع المصرى أو برصدها على مواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال قنوات البث المصورة ،وتنقلها عن وكالات الأنباء العالمية، وعن المواقع العالمية الشهيرة، أو فى مواقع شبكة الإنترنت العالمية
 
واشنطن بوست»: الولايات المتحدة تتعرض لحملة تجسس إلكتروني مصدرها الصين
خبراء: قدرات الدولة لوقف «يوتيوب» محدودة.. واختراق الحجب سهل
أبل» تطلق تحديث نظامها التشغيلي لمعالجة مشكلة هاتف «آي فون 4»
مصنع فاينانشيال تايمز: الظروف التجارية تضعف صناعة المنسوجات المصرية
وائل جسار يطرح "أنا بنسحب" بمناسبة عيد الحب
كاظم الساهر يضم قصيدتين لنزار قباني في ألبومه الجديد
أبو تريكة: هدفى تقديم اللاعب المصرى بأفضل صورة
"كيا" فى المركز الأول لمبيعات "المستورد" بالسوق المصرية فى 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق