آثار البيان الذى تلته جبهة علماء ضد الانقلاب، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين من اعتصام رابعة العدوية، فيما يشبه بث الفتنة فى النسيج المصرى المتماسك وقواته المسلحة الباسلة، والذى قالت فيه إنهم مستعدون لفتح باب التطوع والتدريب من خلال ما وصفوه بشرفاء الجيش المصرى لمواجهة "الصهاينة"، عاصفة من الغضب من جانب النشطاء والسياسيين الذين استنكروا تطاول البيان على الجيش ومحاولته بث الفتنة والانقسام داخله.
من جانبه، قال مصطفى شوقى، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن دعوة جبهة علماء ضد الانقلاب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، فى بيان لها بالأمس، لإنشاء جيش موازٍ، ما هى إلا فتنة وطنطنة فارغة وعويل طير جريح، يقترب موعد ذبحه بعدما أسقطته الجماهير، كما أن تلك الجماهير ارتمت فى أحضان الجيش من جديد من أجل التخلص من الإخوان.
أضاف شوقى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من يتوهم أن أى دعاوى لانشقاقات فى الجيش المصرى سوف تؤتى ثمارها هو زائف وغير قابل للتحقق.
قال محمد هيكل، عضو الحملة المركزية لحملة تمرد، إن دعوة جبهة علماء ضد الانقلاب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، فى بيان لها بالأمس، لإنشاء جيش موازٍ، كلام فارغ، متسائلاً: هل يعتقدون أن جيش مصر هذا طائفى مثل مليشياتهم؟، مؤكداً أن الجيش المصرى جيش وطنى.
وأضاف هيكل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أعتقد أن الشعب المصرى يفهم جيداً طبيعة التنافس السياسى على الساحة المصرية، ولن يستجيب لمثل هذه الدعوات الجوفاء التى من شأنها التأثير على وعى الشارع المصرى الذى يعرف قيمة المؤسسة الوطنية ومدرك لأهمية حمايته الدولة من مثل هذه المليشيات المخربة والمجرمة.
وأشار عضو الحملة المركزية لحملة تمرد، إلى أن هذا البيان يؤكد أن تلك الجماعات تنفذ خطط الغرب فى تقسيم مصر، ونحن لابد أن نكون حريصين على فهم مخططاتهم.
بدوره، اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن مطالبة جبهة علماء ضد الانقلاب بإنشاء جيش مواز والتحرر من قادته، دعوة للخيانة الوطنية ولابد من مواجهتها بحسم لقطع دابر الفتنة، مؤكدا أن الصمت وتأجيل حسم الموقف تجاه هؤلاء الجماعة ستؤدى إلى مصائب أخرى وتهدد بوصول المجتمع لحرب أهلية.
وقال شعبان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن علينا مقاومة ذلك بكل عنف وقوة وقطع دابر الفتنة، قائلا "استمرار تركها ستؤدى إلى مشاكل، ولابد من فض بؤرة الفساد فى رابعة والنهضة على وجه الشرعة"، مشددا أن استمرار الاعتصام يمنح دعاة الفتنة قوة وتزيدهم عنادا وغيا.
على غرار القائمة السوداء التى ظهرت عقب ثورة 25 يناير، أعلن عبد الغنى هندى، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن الحركة أعدت قائمة سوداء بأسماء الأئمة، ومن سموا أنفسهم بعلماء ضد الانقلاب وطالبوا بإقامة جيش مصرى حر "مواز"، فى إشارة إلى أن هذا موقف شرعى منهم.
وأضاف هندى، فى بيان للحركة اليوم، أن المروجين لفكرة جيش مصرى مواز هم مجموعة من الأئمة الذين كانوا يشغلون مناصب داخل وزارة الأوقاف من داخل وخارج الوزارة ليس سوى لأنهم تابعون لجماعة الإخوان المسلمين ولا يمثلون لا الأزهر ولا الأوقاف، وأن معظمهم متهم بقضايا فساد خلال الفترة التى قضوها داخل وزارة الأوقاف، أمثال صلاح سلطان، وجمال عبد الستار وعبده مقلد، وطلعت عفيفى، وسلامة عبد القوى.
وأكدت حركة استقلال الأزهر، أنها سوف تعلن القائمة السوداء على الإعلام وعلى الرأى العام، وأيضا ستتقدم بشكاوى للنائب العام ليتم التحقيق معهم فى قضايا الفساد وأيضا هذه التصريحات الانتقامية من الجيش ومن الشعب المصرى.
وشددت الحركة على أن الأزهر والأوقاف براء من هذه الدعاوى، مستكملة "كيف لا وهم يسبون الأزهر وشيخه ليل نهار.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق