قالت منظمة العفو الدولية - التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها - إنها قد ألغت زيارة لوفدها إلى البحرين وذلك بعدما فرضت المملكة - التى تحكمها أسرة آل خليفة السنية - قيودا على جماعات حقوقية تحاول مراقبة الإصلاحات التى تجريها الحكومة في البحرين ومن بينها التعامل مع احتجاجات الأغلبية الشيعية.
كانت منظمة العفو الدولية وجماعة هيومن رايتس ووتش قد أكدت أن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في البحرين قد أبلغتهما هذا الأسبوع بالقواعد الجديدة التي تحدد أيام زيارات الوفود الأممية والحقوقية على خمسة أيام فى الأسبوع .وتنص القواعد أيضا على ضرورة تنسيق هذه الزيارات مع الجهة الرسمية البحرينية التى أعربت عن أسفها بشأن إلغاء الزيارة التى كانت مرتقبة.
هذا وقد أجلت الأمم المتحدة تحقيقها في مزاعم التعذيب ضد المعتقلين الشيعة فى السجون البحرينية حيث قال مكتب حقوق الإنسان - التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا - إنه بناء على طلب من البحرين تم تاجيل زيارة وفد منظمة العفو الدولية حتى شهر يوليو من العام 2012 ..
كانت حكومة البحرين قد أكدت يوم الخميس الماضى أنها ستحتاج إلى عشرين يوما إضافيا لاستكمال خططها الإصلاحية وذلك بعدما أصدرت اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق - وهي جهة مستقلة - تقريرا أدانت فيه سلطات المملكة في شهر نوفمبر من العام 2011 بسبب استخدامها لوسائل القمع ضد المحتجين الشيعة الذى أكدوا تعرضهم لتعذيب ممنهج بهدف انتزاع اعترافات يتم استخدامها في المحاكمات العسكرية.
وتتعرض البحرين - وهي حليفة للولايات المتحدة - لضغوط غربية تهدف لتحسين سجل المملكة الحقوقي ولتنفيذ إصلاحات سياسية إضافة إلى رفع الأحكام العرفية المفروضة هناك حاليا.
يذكر أن البحرين قد شهدت احتجاجات للأغلبية الشيعية التى تطالب بالانتقال إلى ديمقراطية برلمانية كاملة يملك فيها البرلمان المنتخب سلطات تشريعية كاملة تمكنه من تشكيل الحكومات بهدف تحقيق المساواة بين فى فرص العمل والتعليم والصحة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية والتى تنتمى إليه الأسرة الحاكمة.
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق