أعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا مقتل 14 شخصاً برصاص الأمن الجمعة، في مظاهرات خرجت تحت شعار "الجامعة العربية تقتلنا،" بينما وصل نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، إلى موسكو لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس بهدف انهاء الازمة التي تشهدها سوريا.، في حين تجتمع شخصيات المعارضة السورية المنضوية تحت لواء "المجلس الوطني" في العاصمة التونسية.
وقالت لجان التنسيق إن قوات الأمن أطلقت النار على مظاهرات خرجت في العديد من المدن والقرى، ما أدى لمقتل تسعة أشخاص في حمص وثلاثة في درعا وقتيل في كل من ريف حماة ودمشق.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا بأن اكثر من مئتي الف شخص تظاهروا في احياء عدة من مدينة حمص بعد صلاة الجمعة، مطالبين بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف بيان المرصد: "خرج الآلاف في حي الخالدية في تظاهرة حاشدة نادت بإعدام الرئيس. كما خرجت تظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة، وكان الحي شهد سقوط قتيل متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الأمن صباح اليوم".
وتابع البيان قائلا إن "حي جورة الشياح شهد اكبر تظاهرة منذ بدء الثورة السورية، حيث خرج أكثر من 10 الآف متظاهر من معظم مساجد الحي. وشهد حي الانشاءات مظاهرة كبيرة، كما شهد حي بابا عمرو المجاور تظاهرة حاشدة، رغم محاصرته باعداد كبيرة من الشبيحة" الموالية للنظام".
كما اكد مقتل مدني بيد قوى الامن في حي دير بعلبة في حمص التي تشكل مركزا للاحتجاجات ويحاصرها الجيش منذ اسابيع ، ووفاة مدني متأثرا بجروح اصيب بها فجرا برصاص الجيش السوري في مدينة الحراك.
ومن جهتها قدمت روسيا التي عارضت كل القرارات التي تدين قمع دمشق، مشروع قرار في مجلس الامن الخميس ،ويشدد مشروع القرار الروسي على النقاط التي يرفضها الاوروبيون والاميريكيون، حيث يدين العنف الذي ترتكبه "جميع الاطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية"، بحسب المحللين.
واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار الذي قدمته الى مجلس الامن، غير ان الاخير بنصه الحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها" بحسب اقوالها.
واشارت خصوصا الى وضع قوات الامن السورية والمعارضة "على قدم المساواة" من حيث المسؤولية عن العنف.
وفى المقابل قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن سوريا غير مقبول من فرنسا التي تمتلك حق النقض لكن اعتراف روسيا بأن المجلس يجب ان يتحركبشأن اراقة الدماء يمثل خطوة ايجابية.
وفي هذه الاثناء يعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعا يستمر ثلاثة ايام في تونس ليدير بشكل افضل ويسرع سقوط نظام بشار الاسد الذي يعد حتميا.
وقال رئيس المجلس برهان غليون عشية افتتاح المؤتمر الذي يبدأ مساء الجمعة لوكالة فرانس برس ان "الاسد انتهى وسوريا ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا ايا كان الثمن".
واكد انه "يجب توحيد المعارضة لاعطائها مزيدا من القوة. علينا ان ننجز هذا المؤتمر بتنظيم اكبر وتوجهات اوضح ومزيد من الطاقة"، بينما ينتظر وصول حوالى مئتين من اعضاء المجلس الى العاصمة التونسية.
وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في سورية منذ الخامس عشر من مارس اذار الماضي، تاريخ اندلاع الاحتجاجات في البلاد ،وتواصل قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما ادى الى مقتل مدنيين اثنين الجمعة
المصدر : ايجى نيووز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق