قال "برنار فاليرو" - المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية - الجمعة إن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا غير مقبول من فرنسا بصورته الحالية , لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن الاعتراف الروسى بأن مجلس الأمن عليه أن يتخذ إجراءات بشأن وضع حد لإراقة الدماء فى سوريا يمثل خطوة إيجابية.
يشار إلى أن روسيا قد قدمت وبصورة مفاجئة أمس الخميس مشروع قرار جديد بشأن العنف في سوريا يصف الوضع فيها بالمتدهور والخطير حيث يستوجب إصدار قرار من مجلس الأمن لكن روسيا أصرت على أن الثوار السوريين ونظام بشار الأسد يتحملان المسئولية عن اندلاع أعمال العنف وهو ما رفضته فرنسا وعدة دول غربية...حيث أكد "فاليرو" أنه من غير المقبول أن يتم وضع القمع الذي يمارسه نظام الأسد على نفس المستوى مع مقاومة الشعب السوري.
وردا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية , قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" فى وقت سابق إن روسيا لا تعتقد أن الجانبين في سوريا مسئولان "بشكل متساو" عن إراقة الدماء مؤكدا أن مشروع القرار الجديد الذى قدمته موسكو للأمم المتحدة يدعو الجانبين إلى وقف العنف.
كانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار أوروبي في شهر أكتوبر من العام 2011 يتضمن التهديد بفرض عقوبات على نظام الأسد.
جدير بالذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 ثورة شعبية سلمية غير مسبوقة تطالب بالديمقراطية وبإسقاط نظام بشار الأسد وهو ما أدى إلى قيام سلطات الأمن والجيش التابعة للأسد باستخدام أساليب العنف والقتل ضد الثوار السلميين مما أدى لاستشهاد نحو خمسة آلاف سورى واعتقال الآلاف وذلك وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة مؤخرا.
المصدر: ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق