الخميس، 15 ديسمبر 2011

تسمم‏55‏ معتصما أمام مجلس الوزراء بسبب حواوشي مجهول



شهد شارع مجلس الوزراء مساء أمس واقعة مؤسفة تسببت في إغلاق ميدان التحرير من ناحية شارع قصر العيني لمدة نصف الساعة بعد إصابة العشرات من المعتصمين أمام المجلس بالتسمم.
إثر توزيع وجبات غذائية فاسدة عليهم‏,‏ كانت تحتوي علي أسماك وحواوشي‏,‏ فيما ارتفع عدد المصابين ـ وفقا لتقديرات وزارة الصحة ـ إلي‏55‏ مصابا تم نقلهم إلي مستشفي قصر العيني والمنيرة ومركز سموم جامعة عين شمس‏,‏ وحالتهم جميعا مستقرة‏.‏وكان المعتصمون أكدوا أن سيدة برفقتها شاب في العشرينيات من عمره قاما بتوزيع عبوات كبيرة مساء أمس من الأطعمة تحتوي علي حواوشي وأسماك علي المعتصمين أمام مجلس الوزراء‏,‏ مما أصاب العشرات منهم بالتسمم فور تناولهم الأطعمة‏,‏ حيث تم نقل المصابين إلي مستشفيي المنيرة وقصر العيني‏.‏يأتي ذلك فيما تضاربت الأقوال حول المتهمين بتوزيع الأطعمة الفاسدة‏,‏ حيث قال البعض إنهما سيدتان‏,‏ إحداهما كانت تستقل سيارة لانسر فضية اللون‏,‏ والأخري سيارة جيب شيروكي سوداء‏,‏ وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس‏.‏وهتف المعتصمون ضد حكومة الإنقاذ‏,‏ مختصين الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء‏,‏ بهتافاتهم المعادية والرافضة له‏,‏ وقاموا بقطع طريقي مجلس الشعب وقصر العيني أمس‏.‏من جانبه قال الدكتور عادل عدوي‏,‏ مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية‏:‏ إن عدد حالات المعتصمين الذين يشتبه بإصابتهم بالتسمم الغذائي‏,‏ ارتفع إلي‏55‏ حالة تم نقل‏24‏ منهم إلي مستشفي قصر العيني ومركز السموم و‏29‏ إلي مستشفي المنيرة وحالتين إلي مركز سموم جامعة عين شمس‏,‏ موضحا أن حالتهم مستقرة‏.‏في السياق نفسه‏,‏ شهد مستشفي المنيرة العام أحداثا مؤسفة مساء أمس‏,‏ حيث قام عدد من أصدقاء وأقارب المصابين بحالات التسمم من المعتصمين بمحاولة التعدي بالضرب علي مدير المستشفي وانهالوا عليه بالسباب والشتائم خلال مشادة كلامية حدثت بينهم بسبب تصريحاته لبعض القنوات الفضائية التي اتهم فيها المعتصمين بمحاولة التهجم علي المستشفي بالأسلحة البيضاء والجنازير‏.‏فيما رفض المصابون استكمال العلاج داخل المستشفي بعد وصول فريق من النيابة العامة ورفضوا تسجيل بياناتهم الشخصية خوفا من إلقاء القبض عليهم‏.‏كما استجاب‏4‏ من بين المصابين إلي وكلاء النيابة وسجلوا بياناتهم تمهيدا للاستماع لأقوالهم حول ظروف وملابسات إصابتهم بالتسمم‏.‏وقال عمرو السيد اتحاد الثورة المصرية إن الوجبات كانت في أكياس بلاستيك تحمل اسم مطعم قدورة ولكن في الحقيقة أن الأطعمة التي توجد بداخل الأكياس ليست لها علاقة بمأكولات هذا المطعم وإنه تم تغليف الوجبات في هذه الأكياس لإغراء المعتصمين‏.‏من جانبه نفي محفوظ صادق مدير مطعم قدورة بالمهندسين شراء أو توصيل أي مأكولات من المطعم لمعتصمي مجلس الوزراء‏.‏





المصدر: الاهرام المسائي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق