الجمعة، 16 ديسمبر 2011

فياض يحمل حكومة إسرائيل مسئولية اعتداء المستوطنين على المقدسات


أقدمت مجموعة من المستوطنين اليهود فجر الخميس على إحراق مسجد "النور" فى قرية "برقة" فى مدينة رام الله , فيما قامت مجموعة أخرى بإحراق مسجد آخر فى القدس الغربية حيث كتبوا شعارات مسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم .
ومن جانبه حمل رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور سلام فياض الحكومة الإسرائيلية - اليمينية - المسئولية الكاملة عن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ومقدساتهم وبيوتهم وأراضيهم, والتى ارتفعت حدتها خلال العام 2011 بنسبة 50% قياسا بالعام 2010 وبنسبة 160% مقارنة بالعام 2009.
وشدد فياض - فى تصريحات أدلى بها على هامش زيارته لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية لافتتاح عدد من الفعاليات - على أن الممارسات الإسرائيلية تعد العائق الأكبر الذى يواجهه الفلسطينيون للحصول على المياه , مشيرا إلى أن منع حصول الفلسطينيين على المياه يبرز الظلم التاريخى الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى منذ عقود متصلة من المعاناة وذلك منذ نكبة فلسطين فى العام 1948 ومرورا بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية فى الخامس من يونيو من العام 1967وسيطرته على مصادر المياه وبقية الحقوق الفلسطينية.
ولفت إلى أن الوضع المائى الصعب فى قطاع غزة المحاصر يتطلب اتخاذ إجراءات قوية لتغيير هذا الواقع والشروع فى بناء محطات لتحلية المياه فى القطاع..مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس وإعادة الوحدة للوطن وضرورة رفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة بما يمكن السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن" من الشروع الفورى فى إعادة إعمار الأراضى الفلسطينية المضارة.
وقال إن إنهاء الانقسام هو شرط أساسى لإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 , فى قطاع غزة والضفة الغربية على أن تكون القدس الشريف العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.وشدد رئيس الوزراء الفلسطينى على أن القطاع الزراعى فى فلسطين يشكل أحد الفروع الرئيسية فى الاقتصاد الفلسطينى ومصدر للدخل المحلى حيث يمتلك آفاقا جدية لتطوير الاستثمار..وأكد على أن المنتج الوطنى بات قادرا على تلبية احتياجات الأسرة الفلسطينية بشكل متميز.
كما أشاد بقرار الاتحاد الأوروبى الخاص بإعفاء المنتجات الزراعية الفلسطينية من الرسوم الجمركية .. قائلا إن العديد من المنتجات الوطنية الفلسطينية قد اخترقت الأسواق العربية والإقليمية والدولية وذلك بفضل الإصرار والجهد الدءوب والتعاون المشترك بين مختلف المستويات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص .ونوه رئيس وزراء فلسطين سلام فياض بالجهود التى تبذلها شركة كهرباء الشمال - فرع نابلس - فى كافة المناطق وذلك على الرغم من المعوقات والعراقيل التى تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى أراضى فلسطين.

رئيس الكنيست الإسرائيلى يصف هجمات المستوطنين بالعمليات الإجرامية

وفى سياق متصل , استنكر رئيس الكنيست الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين" بشدة ما تسميه عناصر اليمين المتطرف بعمليات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين, واصفا الذين يرتكبون تلك العمليات بأنهم مجرمون يخالفون القانون.
تأتى تصريحات "ريفلين" ردا على قيام المستوطنين المتشددين والمتطرفين اليمينيين باتباع سياسة انتقامية منظمة يطلقون عليها اسم سياسة "تدفع الثمن" والتى تقضي بمهاجمة الفلسطينيين وأملاكهم.هذا وقد نقل راديو "إسرائيل" مساء الخميس, عن "ريفلين" تحفظه بشدة من تصرفات عناصر اليمين الذين يتشبثون بالنقاط الاستيطانية العشوائية غير القانونية واصفا إياهم بأنهم أكثر خطورة من جميع التنظيمات الإرهابية.
كما أبدى رئيس الكنيست الإسرائيلي استياءه من مشروع القانون المطروح حول حظر رفع الآذان عبر مكبرات الصوت في مساجد فلسطين , داعيا مقدمة مشروع القانون النائبة "أناستاسيا ميخائيلي" من حزب "إسرائيل بيتنا" إلى التراجع.
ومن جانبه, استنكر مدير قسم الطوائف في وزارة الداخلية الإسرائيلية "يعقوب سلامة" الاعتداءات الأخيرة على المساجد ودور العبادة فى فلسطين, مشيرا إلى أن وزارة الداخلية قلقة من تفشي هذه الظاهرة وتحاول إيجاد الحلول الملائمة لها.
وأوضح سلامه في تصريح لراديو "إسرائيل" أن اتصالات يتم إجراؤها حاليا مع المسئولين عن المساجد لتشديد الحراسة عليها, مؤكدا أن وزارة الداخلية قررت نصب كاميرات مراقبة في عدد من المساجد.
وبدورها, أكدت رئيسة حزب العمل النائبة "شيلي يحموفيتش" أن حادث إضرام النار في المساجد ينضم إلى سلسلة أحداث عنيفة لا تطاق وتخرج عن نطاق الإجرام العادي حيث دعت رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ألا يقف موقف المتفرج, داعية إياه لاتخاذ خطوات طارئة।




المصدر : ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق