حثت بعثة مركز كارتر لمتابعة انتخابات مجلس الشورى ممثلي الشعب المنتخبين على التعامل مع التمثيل الضئيل جدا للمرأة في البرلمان عن طريق ضمان أن تضم لجنة كتابة الدستور بين أعضائها 30% من النساء على الأقل.
وقالت سانا فان دين بيرج، مديرة مكتب مصر بمركز كارتر "من بين 678 عضوا منتخبا في البرلمان، هناك 14 امرأة فقط" ، واضافت "هذه النتائج تثير خوفا كبيرا من أن أحد أهم الأصوات في مصر وثورتها، سوف يضيع أثناء كتابة الدستور".
وقد أوصت بعثة مركز كارتر لمتابعة الانتخابات في تقريرها التمهيدي الاربعاء العديد من التوصيات المفصلة عن انتخابات مجلس الشورى ، منها انه على عكس انتخابات مجلس الشعب التي حظيت باهتمام محلى ودولي واسع، فان انتخابات مجلس الشورى تتسم بالافتقار إلى الاهتمام ، كما لفتت الى غياب حملات توعية جمهور الناخبين بانتخابات مجلس الشورى ، مشيرة الى مساهمة الغموض حول قيمة ودور مجلس الشورى، بالاقتران مع الطريق والاتجاه الذي تسلكه المرحلة الانتقالية ككل، في المستوى المنخفض من مشاركة الناخبين، والمرشحين، والأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
وفي هذه البيئة، فإن الكثير من العيوب التقنية والعملية التي لاحظتها بعثة مركز كارتر خلال انتخابات مجلس الشعب، تم ملاحظتها مرة أخرى في انتخابات مجلس الشورى.
و أفاد متابعو مركز كارتر بعدم اطراد تنفيذ الإجراءات الانتخابية وعدم تنفيذها من قبل القضاة المشرفين داخل لجنة لجان الاقتراع ويتضمن ذلك ، عدم غمس إصبع الناخب في الحبر الفسفوري، وفتح اللجان متأخرا عن موعد الفتح الرسمي، وإغلاق اللجان مبكرا قبل الموعد المحدد لذلك.
واشار التقرير الى قيام اللجنة القضائية العليا للانتخابات بإدخال بعض التعديلات التقنية على العملية الانتخابية، إلا أن الجو الذي تم فيه تنفيذ هذه التعديلات بالتزامن مع الحضور المنخفض للناخبين يجعل من الصعب تحديد قيمة هذه التعديلات ، وبالتالي، فبينما يبدو أن نتائج الانتخابات تعكس إرادة الناخبين الذين شاركوا فيها، فإن الحضور القليل للناخبين يركز على الغموض السياسي الذي يحيط بالفترة الانتقالية حتى الآن.
و اعرب المركز عن قلقه تجاه التمثيل الضئيل للمرأة في المناصب العليا في الإدارة الانتخابية كمرشحات وممثلات، بالإضافة إلى عدم وجود حصة (كوتا) فعالة للوصول إلى تمثيل المرأة.
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق