الخميس، 9 فبراير 2012

«شهرزاد» لـ«الأسد»: «التلاعب بالأمريكان سهل».. وكلمة السر «الجماعات المسلحة»



قالت شهرزاد جعفري، الملحق الرسمي الإعلامي ببعثة سوريا للأمم المتحدة، في رسالة وجهتها إلى البريد الإلكتروني المخترَق للرئيس السوري بشار الأسد، إنه من المهم للغاية إبراز كلمة «الجماعات المسلحة» في الخطاب الإعلامي السوري، وكذلك زيادة استخدام كلمة «أخطاء» و«إصلاح الأخطاء».
وبررت جعفري وصاياها للأسد بأن العقلية الأمريكية «يمكن التلاعب بها بسهولة عندما يسمعون كلمة أخطاء وإصلاح الأخطاء»، مشبهة ذلك بما تفعله الشرطة في مظاهرات «وول ستريت».
وأكدت أن «العنف وسفك الدماء» هي المواضيع الرئيسية التي تهتم بها وسائل الإعلام الأمريكية، موضحة: «ليس هناك ذكر لعدد الجنود وقوات الأمن الذين قتلوا، يعتقدون أن القتل تنفذه الحكومة بالهجوم على مدنيين أبرياء ومتظاهرين سلميين».
وأشارت في الرسالة الإلكترونية إلى أن «الجمهور الأمريكي لا يهتم كثيرًا بالإصلاحات، فهم لن يفهموها، لذا يمكن الإشارة للإصلاحات التي حدثت على مدار الشهرين الماضيين في عجالة».
وشددت على ضرورة الحديث عن «التغيير السياسي والاقتصادي الضخم»، الذي شهدته سوريا خلال 11 عاما.
وقالت: «من الضروري التأكيد على أن سوريا ليس لديها سياسة تعذيب كالتي تنتهجها أمريكا»، ويجب الإشارة هنا إلى ما يحدث في سجن «أبو غريب» بالعراق كمثال.
وأكدت على ضجر الأمريكيين بالحربين اللتين خاضتهما الحكومة الأمريكية في أفغانستان والعراق، وذلك من خلال متابعة تعليقات المواطنين الأمريكيين على المواقع الإخبارية الأمريكية، والتي تتضمن أيضا مطالبة الحكومة بـ«التوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى والبدء في الاهتمام بالشؤون الداخلية الأمريكية».
وأوضحت أنه يجدر الإشارة في حديث «الأسد» إلى أن «أوباما، الذي يطلب من الأسد التنحي، تراجعت شعبيته في الولايات المتحدة بنسبة 70%».
ولفتت إلى أنه يجب الحديث عن إتاحة «فيسبوك» و«تويتر» خلال الأزمة في سوريا، كما إنه «يجب تبرير منع الإعلام الدولي من دخول سوريا في الشهور الأولى للأزمة، بأن مكاتب (الجزيرة) و(العربية) كانت مفتوحة وقتها ولكن تم إغلاقها بسبب (التلاعب بالحقائق)، وبالتالي أصبحت الحكومة السورية أكثر اهتماما بالجهات التي تدخل سوريا».
وأضافت أنه يمكن استخدام تصريحات «نولاند وهيلاري»، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ووزيرة الخارجية، التي «شجعت الجماعات المسلحة على عدم تسليم أسلحتها كطريقة واضحة للحرب الأهلية في سوريا».
وأوضحت أنه يجب الإشارة إلى أن المعارضة السورية «ليس لديها قائد بأجندة جاهزة»، وأن كل المعارضة «من الجيل السابق» كما أنهم رفضوا الاجتماع بالحكومة السورية عندما عرض عليهم ذلك.
كان قراصنة من مجموعة «أنونيمس» باختراق مئات الرسائل على الحساب الإلكتروني للأفراد في وزارة شؤون الرئاسة السورية، الاثنين الماضي، ونشرت منه بعض الصحف والمجلات الأجنبية، مثل «هاآرتس» الإسرائيلية و«فورين بوليسي» الأمريكية، إحدى الرسائل التي كانت تؤهل الأسد إعلاميا للقائه مع المذيعة الأمريكية الشهيرة باربرا والترز في ديسمبر الماضي.
وكان رسالة شهرزاد جعفري أهم ما تم الكشف عنه، كما تتضمن الرسائل أيضا رسائل لوزير شؤون الرئاسة منصور فضل الله عزام، والمستشارة الإعلامية للنظام السوري بثينة شعبان.






المصدر : المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق