السبت، 10 أغسطس 2013

صحيفة إسرائيلية: 3 سيناريوهات لمصدر قصف منصة الصواريخ فى سيناء

فى الوقت الذى نفى فيه الجيش المصرى وقوع أى هجمات إسرائيلية داخل شبه جزيرة سيناء، شمال شرقى مصر، ليرد بذلك على تقارير صحفية تحدثت عن استهداف طائرة إسرائيلية بدون طيار "جهاديين" داخل سيناء كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، إن ما جرى أمس على الحدود المصرية مع قطاع غزة، يندرج تحت واحد من 3 سيناريوهات محتملة.
وذكرت الصحيفة صباح اليوم السبت أن أول هذه السيناريوهات هو قيام مجموعات سلفية من سيناء بإعداد منصة لإطلاق صواريخ على إسرائيل، بهدف إشعال الأوضاع فى شبه الجزيرة لوقف حملة الجيش المصرى الأمنية، فبادر الجيش الإسرائيلى بتدميرها، على حد قول الصحيفة.
أما ثانيها فهو قيام أحد الفصيلين الفلسطينيين "الجهاد الإسلامى" أو "لجان المقاومة الشعبية" بتجهيز منصة للصواريخ فى رفح للدفع بحالة توتر لإفشال جهود التسوية التى تعمل الولايات المتحدة على إطلاقها بين إسرائيل والفلسطينيين. 
والسيناريو الثالث يقوم، بحسب الصحيفة، هو فرضية أن حماس دفعت بمقاتليها عبر الأنفاق لتنفيذ عملية إطلاق صواريخ "فجر" الإيرانية من سيناء على إسرائيل، بسبب التضييق المصرى على قطاع غزة، وذلك لإدخال العلاقة المتبادلة بين الأطراف إلى شىء من الاعتدال والتفاوض (فى إشارة إلى الضغط على الجانب المصرى)، خاصة بعد عزل الرئيس المصرى محمد مرسى، (وفقدان حماس لأحد أهم داعميها). 
الصحيفة اعتبرت أن الحادث يعد سابقة خطيرة قد تؤدى إلى تأزم العلاقة المصرية الإسرائيلية، برغم التنسيق المباشر والكامل لما يجرى من حملة عسكرية مصرية فى سيناء، باعتبار أن المصالح بين الطرفين مشتركة تقوم على فكرة التخلص من الجهاديين.
وينفذ الجيش المصرى عملية عسكرية واسعة فى سيناء منذ ما يزيد عن الشهر ضد مجموعات مسلحة تختبئ فيها منذ عدة سنوات، ولكن زاد نشاطها بشكل واضح منذ ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
من جانبه قال موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية إن حادثة الأمس جاءت بعد قيام مجموعة سلفية بنصب صاروخين باتجاه إسرائيل، فبادر سلاح الجو الإسرائيلى بمعالجة المنصة عبر قصفها، مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الجماعات "الجهادية" التى خططت لضرب مطار فى جنوب إسرائيل.
وتبدو رواية ديبكا مستندة إلى ما حدث الخميس بإسرائيل حين أغلقت السلطات الإسرائيلية مطار إيلات (جنوب، والقريب من موقع أحداث الجمعة فى سيناء) أمام حركة الطائرات لساعتين بسبب "دواع أمنية"، بناء على توصية من الجيش.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فنشرت اليوم تحليلاً مطولاً لمحررها العسكرى عاموس هرئيل اعتبر فيه أحداث الأمس فى سيناء شبيهة بعدد من الحوادث التى وقعت على مدى الأشهر الماضية وتتسم بالغموض، وهو ما اعتبره "يمكن أن يكون أكثر راحة لبعض المتورطين".
وأوضح هرئيل أن "بعض المصادر العربية قالت إن مصر تقف وراء هذا الهجوم، رغم أننا نعرف أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار، ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط".
ومع طرح فرضية أن إسرائيل وراء الهجوم، قال هرئيل "إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم، سيكون أول هجوم من نوعه منذ وقعت إسرائيل على اتفاق السلام مع مصر عام 1979، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، فإن هذه الضربة المزعومة إما نفذت بالتعاون مع القيادة الجديدة فى القاهرة (وهو شىء سوف ينكره كلا الجانبين بالطبع)، أو تم النظر للهجمات الصاروخية الوشيكة على أنها خطيرة جدا، وهو ما يبرر تحمل المخاطر التى قد تضر بعلاقة إسرائيل الحساسة مع مصر".
وفيما رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلى يوئاف بولى موردخاى التعليق على الواقعة أمس، مكتفيا بالقول لمراسل وكالة الأناضول "لا نعلق على هذه الأخبار"، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم السبت إن المستوى السياسى والأمنى فى إسرائيل رفضا التعليق مطلقا على الأنباء التى تحدثت عن قيام إسرائيل بضرب منصة للصواريخ وقتل جهاديين فى شبه جزيرة سيناء المصرية، كما رفضت نفى أو إثبات مسئولية الجانب الإسرائيلى عن الحادث.
وقتل 4 أشخاص فى وقت سابق اليوم فى قصف استهدف منصة لإطلاق صواريخ تابعة لمسلحين "جهاديين" بمنطقة العجراء جنوبى رفح بسيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.
وتضاربت الأنباء عن مصدر القصف، فبينما قال مصدر أمنى مصرى إن مروحية عسكرية مصرية قصفت منصة إطلاق الصواريخ، رجحت عناصر قريبة من الجماعات الجهادية أن يكون مصدر القصف طائرة إسرائيلية.
 



المصدر الاناضول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق