أكد الكاتب الساخر جلال عامر، أن الثورة في حد ذاتها إيجابية لكن بشائرها ليست مشجعة، وقال إن ما تعيشه مصر هو «ألم المخاض» الذي سيسفرعن «ولادة» جيدة بعد أن كانت مصر «تبيض» في السابق.
وقال عامر، يوم الأربعاء، في لقاء مع برنامج «صباحك يا مصر» على قناة دريم: «الثورة عملت بوفيه مفتوح، كل واحد أخذ طبق، وتعامل على مستواه الفردي بغض النظر عن مصلحة الوطن».
وأضاف «أن ضغط الشباب هو الذي قاد إلى محاكمة رموز النظام السابق ، وهو الذي سيذهب بالمخلوع حسني مبارك إلى طرة ولكن بعد شهور»، موضحا أن الجميع الآن في انتظار «عزرائيل» لإنقاذه من هذه «الورطة».
وكشف عامر أن هناك من يحمي «المخلوع» ويحاول خلق نظام مشابه له ليكون مبارك «بشرطة»، داعيا إلى ضرورة حبس شخص بجوار مبارك في المركز الطبي العالمي ليقوم بنقب الحائط الفاصل بينه وبين الرئيس ويسأله عن «خريطة كنز مصر» وغالبا لن يحصل عليها، ولن ننال من مبارك بعد موته سوى «ضريبة» التركات التي تقدر بـ20 جنيه.
وحول الأوضاع الحالية في مصر ، أكد عامر أن هذا الوضع يحتاج إلى «منجمين» وليس «محللين سياسيين»، مشيراًُ إلى أن مصر «ستُحلي» بالدستور بعد اكتمال بناء كل مؤسسات الوطن، تماما مثل العروسة التي نأتي بـ «جهازها» يوم الصباحية.
وبشأن مجزرة بورسعيد، أوضح أن الكراهية باتت تنتشر في المجتمع المصري، والقتل أصبح على الهوية الدينية أو الرياضية أو الفقر.
وشدد عامر على أن «قيمة الشهيد» تكمن في تحقيق الأهداف التي ضحى بروحه من أجلها، ؛ فلا ينبغي أن نفتح المزاد على «سعر الشهيد»، ويخطئ من يزايد على سعر الروح.
وطالب الكاتب الساخر المسؤولين بالتسامح مع الشباب الغاضب بسبب قتل إخواته، قائلا: «نحن نحاسب على رد الفعل ولا نحاسب الفاعل».
ودعا عامر، الشعب المصري، إلى الاستيقاظ كل يوم وترديد عبارة «الرئيس عمرو موسى» أكثر من مرة لأنه سيكون رئيس مصر القادم بعد شهور قليلة ورجل المرحلة، مؤكدا أن مصر ستعبر أزمتها الحالية ولكن لابد من دفع الفاتورة.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق