أكد محمد سامى مخرج مسلسل «مع سبق الإصرار» أنه كان يسعى منذ فترة للتعاون مع غادة عبد الرازق موضحا أنها من أكثر الممثلات على الساحة موهبة لكنها ظلمت نفسها بالانحسار فى منطقة محددة من الأدوار لم تخرج كل طاقاتها رغم أنها «غول» تمثيل.
وقال سامى لـ«المصرى اليوم»: الجمهور سيرى غادة مختلفة عن كل ما قدمته فى السينما والتليفزيون من خلال مسلسل «مع سبق الإصرار» وسيساعدنى على ذلك أنها تمتلك «قماشة» فنية عريضة، وهذه النوعية من الممثلات تنفذ بسهولة أحلام المخرج وتقدم أى مشهد مهما كان صعبا لأن قدراتها التمثيلية تسمح بذلك، بينما الممثل المحدود يشكل عائقا فى تنفيذ رؤية المخرج.
وعن قبول الجمهور لابتعاد غادة عن أدوار الفتاة الشعبية قال: أؤمن بأن أى عمل إذا اجتهد أصحابه وقدموه بالشكل الصحيح فإنه سيجد صدى إيجابياً، وطالما لدينا قصة جيدة وممثلين موهوبين فلماذا نخاف من استقبال الناس للعمل؟، فالجمهور لا يحب النمطية، ويتمنى أن يرى الفنان الذى يحبه فى أشكال مختلفة.
وحول خوضه تجربة الإخراج التليفزيونى للمرة الثانية بعد مسلسل «آدم» قال: لم أخطط للعمل فى الدراما التليفزيونية، وكانت طموحاتى تتجه نحو السينما فقط بوصفها الأهم والأقوى والأكثر جاذبية لأى مخرج ولكنى أكره التصنيف، فلازلت فى السابعة والعشرين من عمرى وأشعر أن لدى طاقة كبيرة أتمنى استخدامها فى شتى أنواع الفن، لذلك خضت تجربة إخراج الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى» ليكون بدايتى السينمائية وفوجئت فى ذلك الوقت بترشيحى لإخراج مسلسل «آدم» وكانت المسؤولية كبيرة جدا لأن إخراج المسلسل أصعب من الفيلم كثيرا خاصة فيما يتعلق بالوقت والمجهود، لكن تلك التجربة علمتنى الصبر ومنحتنى خبرة كبيرة.
ورفض سامى اعتبار تصديه لإخراج الجزء الثالث من «عمر وسلمى» بالمغامرة فى ظل وجود احتمالات لتعرضه للنقد وقال: قد تكون مغامرة بالفعل ولكنى لا أخشاها حتى وإن كانت غير محسوبة، فلابد أن أجرب كل شىء، وأشكر تامر حسنى لأنه تحمس لى وساندنى وقدمنى فى فيلمه رغم أن الخطوة الأولى تكون صعبة وقليل جدا من النجوم يساندون المخرجين فى بداية حياتهم، وبالنسبة للفيلم لم يزعجنى أنه جزء ثالث لثقتى بأننى سأقدمه بشكل آخر يحمل رؤيتى الخاصة، وبالتأكيد لكل مخرج رؤية مختلفة لذلك لن يتشابه الجزء الثالث مع الجزءين السابقين.
وأضاف سامى: حتى أكون أكثر صدقا، لم يكن مقبولا أن أرفض فرصة مثل «عمر وسلمى» تتيح لى تقديم نفسى سينمائيا من خلال فيلم بطله نجم له شعبية مثل تامر حسنى وأعتقد أن ذلك أفضل من تقديم تجربة صغيرة بنجوم محدودى الشهرة قد لا تلفت الأنظار إليها، وأعتبر نفسى محظوظا بأن أولى خطواتى سواء السينمائية أو التليفزيونية كانت مع نجوم كبار.
وعن اتهام البعض للجزء الثالث من «عمر وسلمى» بأنه أقرب إلى الاسكتشات قال: لا أنكر أن هدف الفيلم الأساسى هو الضحك والترفيه فلم نحاول تقديم أى جرعة ثقيلة من الدراما، وحتى فكرة علاقة الزوجين والطلاق مرة ثالثة لم تكن محور الأحداث بقدر ما أردنا أن نقدم اسكتشات غنائية كوميدية خفيفة من خلال عمر وسلمى وابنتيهما، وأعترف بأننى كنت سأشعر بالخوف لو كانت بدايتى كوميدية فقط لكن مسلسل «آدم» صنع بعض التوازن بالنسبة لى حيث قدمت الدراما الاجتماعية، وفى الفيلم قدمت كوميديا بحتة
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق