العقيد محمد شرباش صاحب كتاب " سيكولوجية مناقشة المتهم ": مخالفاتي كلها غير مقصودة وعادية !
سيكولوجية مناقشة المتهم واستجوابه ) كتاب من 500 صفحة قام بتأليفه العقيد محمد شرباش مفتش مباحث السرقة بمديرية أمن الدقهلية ، وقد طلبت عدة أكاديميات للشرطة في البلاد العربية تدريس هذا الكتاب .. في السطور القادمة العقيد شرباش يشرح طريقته في استجواب المجرمين ويرد علي اتهامه في قضايا تعذيب .. في البداية ما هي فكرة كتابك (سيكولوجية مناقشة المتهم واستجوابه ) ؟
كتبت : هاجر اسماعيل
هذا الكتاب هو خلاصة 25 سنة شغل في المباحث ، وقد استغرقت 10 سنوات في كتابته وهو يقوم علي استخدام علم النفس الاجرامي في استجواب المتهمين لأنه لا يوجد متهم يعترف بجريمته بمجرد مواجهته فيها ، ولكن الطريقة التي يتم بها طرح الأسئلة تختلف ، فعن طريق علم النفس الاجرامي يستطيع أي ضابط أن تطمئن عقيدته الي أن هذا الشخص مذنب أم لا ...حتي وإن لم يحصل منه علي اعتراف ، ولكنه يتأكد من ذلك ، وأنا أعتقد أن هذا هو أول مرجع عربي في هذا الموضوع .
ولكن الضباط دائما ما تكون حجتهم أنهم يتعاملون مع فئات مجرمة ولا يوجد أمامهم طريق سوي التعذيب ؟
لا يوجد ضابط في مصر ليس لديه مخالفات واستخدام قسوة في ملفه ، ولكن الطريقة والسبب تختلف من شخص لأخر ولايوجد مبرر لاستخدام العنف من جانب الضباط ضد المجرمين ، وهذا لا يعني أن يفرط الضباط في حقوق المواطنين في سبيل رعاية حقوق الانسان ، لذا يجب استخدام وسائل أخري في استجواب المتهمين نستطيع الحفاظ بها علي حقوق الانسان التي أصبحت جزء من العالم وهذا لن يكون الا بالاستعانة بعلم النفس الجنائي ، فمثلا توجد وسيلة اسمها السؤال الاستدراجي ، فمثلا الرسول صلي الله عليه وسلم سأل مرة من المرات سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا أبو بكر الصديق " متي توتروا " أي متي تصلوا ركعة الوتر .. فأجاب سيدنا عمر قبل الفجر بينما أجاب الصديق بعد العشاء ، فكان رد الرسول علي سيدنا عمر أخذ هذا بالقوة وقال لأبو بكر أخذ هذا بالحزم وهذا معناه أن الرسول استخدم الأسئلة الاستدراكية لأيصال معني معين للصحابة ، ولكن لابد أن يكون هناك دعم تشريعي قانوني من أجل تحويل هذا الموضوع الي واقع .
وهل استخدمت هذه الطريقة خلال عملك بالمباحث ؟
طبعا فهذه الطريقة استخدمتها طوال سنوات عملي بقطاعات المباحث المختلفة وأحيانا كانت تعطي نتيجة وأحيانا أخري لا ، ولكن عموما الموضوع يحتاج الي غطاء تشريعي وقانون واضح لأعطاء الثقة للمحقق ، وللعلم بعد بيع الكتاب في عدد كبير من الدول العربية طلبت عدة أكاديميات للشرطة في الدول العربية تدريس الكتاب لأن هذه المشكلة تواجه الضباط في كل الدول العربية ويجب أن نعمل علي ايجاد حل سريع لها .
لماذا لم يتم طرح الكتاب للبيع في مصر ؟
هذا الكلام غير حقيقي وأنا قاضيت جريدة الشروق لأنها نشرت معلومات غير حقيقية والناشر قام بمقاضاتها لأنها تروج دعاية سلبية ضد الكتاب ، فهو موجود في مصر وكان يباع في معرض الكتاب وموجود في كل المكتبات وأنا أخترت دار نشر سعودية لأن صاحبها تحمس للموضوع ولا يهدف إلي الربح السريع وقام بطرحه في عدد كبير من الأسواق العربية .
ولماذا لا يتم استخدام هذا الكتاب في مصر؟
الكتاب موجود في السوق وأعتقد أنه يجب أن تلفت وزراة الداخلية الي هذا البحث واستخدامه في حل المشكلات ومحاولة اعطاء دورات تدريبية للضباط في طرق الاستجواب الحديثة لأن مشكلة الحصول علي اعتراف من المتهم تواجه رجال المباحث في كل بلدان العالم ولا يجب أن تتحول أقسام الشرطة الي عيادات طب نفسي ، ولكن علم النفس الاجرامي واستخدام أنواع الأسئلة المختلفة في استجواب المتهمين وأيضا تحليل اجابات المتهمين هي الطريقة الأسهل للاطمئان الي أن الشخص مذنب أم لا مع مراعاة حقوق الانسان .
أسمك ورد في قائمة مركز النديم في عدد من قضايا التعذيب فكيف تصدر كتاباً عن حقوق الانسان ؟
هذا الكلا م غير حقيقي وأنا رفعت قضية علي صحفي كتب هذا الكلام والقضايا التي تحدث عنها كانت في قسم شبرا اول وأنا خدمتي كانت في قسم ثان ، اضافة الي أنها ليست في دائرة تخصصي من الأساس وكتب هذا الصحفي أنني متهم في قضية قتل المتظاهرين في القليوبية وهذا غير حقيقي أيضا لأني طلبت للشهادة في هذه القضية ثم طلب دفاع المتهمين الاستغناء عن شهادتي أنا وخمسة من الضباط زملائي حتي ينهوا اجراءت القضية بأقصي سرعة ، وأنا والحمد لله أهالي شبرا قاموا بعمل مظاهرة أمام القسم عندما تم نقلي الي الادارة العامة بمديرية أمن الدقهلية ، ولا أقول أنني ليست لدي مخالفات .. ولكن مخالفاتي كلها غير مقصودة وعادية وأنا رصدت في هذا الكتاب سنوات خبرتي في المباحث وعرضتها لعل يستفيد منها المواطن والضباط علي حد سواء .
المصدر : الشباب
سيكولوجية مناقشة المتهم واستجوابه ) كتاب من 500 صفحة قام بتأليفه العقيد محمد شرباش مفتش مباحث السرقة بمديرية أمن الدقهلية ، وقد طلبت عدة أكاديميات للشرطة في البلاد العربية تدريس هذا الكتاب .. في السطور القادمة العقيد شرباش يشرح طريقته في استجواب المجرمين ويرد علي اتهامه في قضايا تعذيب .. في البداية ما هي فكرة كتابك (سيكولوجية مناقشة المتهم واستجوابه ) ؟
كتبت : هاجر اسماعيل
هذا الكتاب هو خلاصة 25 سنة شغل في المباحث ، وقد استغرقت 10 سنوات في كتابته وهو يقوم علي استخدام علم النفس الاجرامي في استجواب المتهمين لأنه لا يوجد متهم يعترف بجريمته بمجرد مواجهته فيها ، ولكن الطريقة التي يتم بها طرح الأسئلة تختلف ، فعن طريق علم النفس الاجرامي يستطيع أي ضابط أن تطمئن عقيدته الي أن هذا الشخص مذنب أم لا ...حتي وإن لم يحصل منه علي اعتراف ، ولكنه يتأكد من ذلك ، وأنا أعتقد أن هذا هو أول مرجع عربي في هذا الموضوع .
ولكن الضباط دائما ما تكون حجتهم أنهم يتعاملون مع فئات مجرمة ولا يوجد أمامهم طريق سوي التعذيب ؟
لا يوجد ضابط في مصر ليس لديه مخالفات واستخدام قسوة في ملفه ، ولكن الطريقة والسبب تختلف من شخص لأخر ولايوجد مبرر لاستخدام العنف من جانب الضباط ضد المجرمين ، وهذا لا يعني أن يفرط الضباط في حقوق المواطنين في سبيل رعاية حقوق الانسان ، لذا يجب استخدام وسائل أخري في استجواب المتهمين نستطيع الحفاظ بها علي حقوق الانسان التي أصبحت جزء من العالم وهذا لن يكون الا بالاستعانة بعلم النفس الجنائي ، فمثلا توجد وسيلة اسمها السؤال الاستدراجي ، فمثلا الرسول صلي الله عليه وسلم سأل مرة من المرات سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا أبو بكر الصديق " متي توتروا " أي متي تصلوا ركعة الوتر .. فأجاب سيدنا عمر قبل الفجر بينما أجاب الصديق بعد العشاء ، فكان رد الرسول علي سيدنا عمر أخذ هذا بالقوة وقال لأبو بكر أخذ هذا بالحزم وهذا معناه أن الرسول استخدم الأسئلة الاستدراكية لأيصال معني معين للصحابة ، ولكن لابد أن يكون هناك دعم تشريعي قانوني من أجل تحويل هذا الموضوع الي واقع .
وهل استخدمت هذه الطريقة خلال عملك بالمباحث ؟
طبعا فهذه الطريقة استخدمتها طوال سنوات عملي بقطاعات المباحث المختلفة وأحيانا كانت تعطي نتيجة وأحيانا أخري لا ، ولكن عموما الموضوع يحتاج الي غطاء تشريعي وقانون واضح لأعطاء الثقة للمحقق ، وللعلم بعد بيع الكتاب في عدد كبير من الدول العربية طلبت عدة أكاديميات للشرطة في الدول العربية تدريس الكتاب لأن هذه المشكلة تواجه الضباط في كل الدول العربية ويجب أن نعمل علي ايجاد حل سريع لها .
لماذا لم يتم طرح الكتاب للبيع في مصر ؟
هذا الكلام غير حقيقي وأنا قاضيت جريدة الشروق لأنها نشرت معلومات غير حقيقية والناشر قام بمقاضاتها لأنها تروج دعاية سلبية ضد الكتاب ، فهو موجود في مصر وكان يباع في معرض الكتاب وموجود في كل المكتبات وأنا أخترت دار نشر سعودية لأن صاحبها تحمس للموضوع ولا يهدف إلي الربح السريع وقام بطرحه في عدد كبير من الأسواق العربية .
ولماذا لا يتم استخدام هذا الكتاب في مصر؟
الكتاب موجود في السوق وأعتقد أنه يجب أن تلفت وزراة الداخلية الي هذا البحث واستخدامه في حل المشكلات ومحاولة اعطاء دورات تدريبية للضباط في طرق الاستجواب الحديثة لأن مشكلة الحصول علي اعتراف من المتهم تواجه رجال المباحث في كل بلدان العالم ولا يجب أن تتحول أقسام الشرطة الي عيادات طب نفسي ، ولكن علم النفس الاجرامي واستخدام أنواع الأسئلة المختلفة في استجواب المتهمين وأيضا تحليل اجابات المتهمين هي الطريقة الأسهل للاطمئان الي أن الشخص مذنب أم لا مع مراعاة حقوق الانسان .
أسمك ورد في قائمة مركز النديم في عدد من قضايا التعذيب فكيف تصدر كتاباً عن حقوق الانسان ؟
هذا الكلا م غير حقيقي وأنا رفعت قضية علي صحفي كتب هذا الكلام والقضايا التي تحدث عنها كانت في قسم شبرا اول وأنا خدمتي كانت في قسم ثان ، اضافة الي أنها ليست في دائرة تخصصي من الأساس وكتب هذا الصحفي أنني متهم في قضية قتل المتظاهرين في القليوبية وهذا غير حقيقي أيضا لأني طلبت للشهادة في هذه القضية ثم طلب دفاع المتهمين الاستغناء عن شهادتي أنا وخمسة من الضباط زملائي حتي ينهوا اجراءت القضية بأقصي سرعة ، وأنا والحمد لله أهالي شبرا قاموا بعمل مظاهرة أمام القسم عندما تم نقلي الي الادارة العامة بمديرية أمن الدقهلية ، ولا أقول أنني ليست لدي مخالفات .. ولكن مخالفاتي كلها غير مقصودة وعادية وأنا رصدت في هذا الكتاب سنوات خبرتي في المباحث وعرضتها لعل يستفيد منها المواطن والضباط علي حد سواء .
المصدر : الشباب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق