وقال فى ندوة له مع عدد من شباب الحركات السياسية فى أسيوط أمس، إن عبارات التخوين المتداولة على ألسنة الأطراف السياسية المختلفة فى مصر ناتجة عن ثقافة مجتمعية يجب تغييرها حتى نعيد بناء مصر الحضارية مرة أخرى ، لافتا إلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية من رغيف خبز ومسكن وعمل لكل مواطن، من خلال الاستغلال الرشيد لثروات مصر، ثم ننظر إلى تطويرها، لأنه لا بناء أو تنمية حقيقية دون مواطن يشعر فى بلده بالأمان والكرامة الإنسانية، مؤكدا على ضرورة إنشاء جهاز لضبط ومراقبة أداء جهاز الشرطة، وأنه لا مانع من إطلاق رجال الشرطة اللحية طالما لا ينتمى أى منهم لاتجاه أو فصيل سياسى معين.
ووجه إسلام إسلام سعد خشبة عضو اتحاد شباب الثورة فى أسيوط سؤالا قائلا" البرنامج الاقتصادى لجميع المرشحين متشابه ، كيف ستهتم بقضية تركز 80 مليون مواطن على 5% من مساحة مصر فقط ، وما اتجاهك نحو المجتمعات العمرانية الجديدة؟
فأجاب قطب " يجب بحث إمكانيات كل محافطة والعمل على استغلالها بما يخدم مواطنيها، ففى محافظة سوهاج مثلا كان يوجد 5 مصانع متوقفة عن العمل، وبصفتنا السابقة فى مؤسسة مصر الخير خاطبنا محافظ سوهاج ، واستعنا برجال الأعمال فى إعادة تشغيله، وهذه التجربة يجب تعميمها فى كل محافظة لأنه يوجد الكثير من المصانع المتوقفة عن العمل.
اما عن تركز المصريين فى 5% من مساحة أرضها قال " يجب خلق مجتمعات عمرانية جديدة كاملة المرافق كى يقبل المواطنون على السكن بها".
وردا على إجابة أحد الشباب عن ملف القومية العربية قال ممدوح : القومية العربية من أهم ملفات السياسة الخارجية، لأن البعد العربى لمصر بعد أساسى وتاريخى لانستطيع التخلى عنه ، خلال الفترة إللى فاتت كان هناك تقصير وكان هناك تراخ فى ملف القومية العربية ، وعلينا أن نعيد التعاون الاقتصادى والعلمى والسياسى مع العرب.
وعن مشكلة الديون المصرية والرغبة فى الحصول على قرض جديد قال" مصر بها ثروات كثيرة تستطيع الوفاء بكل ديونها ويجب ألا يكون القرض سببا فى المساس بوضع مصر فنحن لا نقبل أى إملاءات أو ضغوط، لأن مصر لن تركع ولن تستجدى أحدا إن شاء الله.
أما عن تركز مقار الوزارات بالقاهرة قال ممدوح:"ليس الحل نقل الوزارات إلى المحافظات، وإنما من مسئولية المحافظ أن يتعاون مع الوزارات المعنية فى تنفيذ مشروعات المحافظة لافتا إلى ضرورة تفعيل نظام المركزية خلال المرحلة المقبلة.
وعن دعم الفقراء قال 80% من الدعم يصل إلى 20% من الفئة القادرة ، لأن هناك كان خلل وفساد على جميع المستويات.
وعن سوء الحالة التعليمية قال: "التعليم حق لكل إنسان ، وهو يتكون من مدرس وتلميذ ومبنى ، ويحتاج الجميع إلى تعديل المناهج بحيث لا تعتمد على التلقين ، بالإضافة إلى تحسين دخل المعلم ، فلا يصح أن يحصل المدرس على 60 جنيها ، على أن يتم تأهيله للقيام بهذه المهمة.
وعن إدراج بعض الآيات القرآنية خلال حواراته قال" كلامى المقتبس بالدين ناتج عن نشأتى ، وليس رغبة منى فى "دغدغة" مشاعر الشعب المصرى.
وتساءل محمد العدوى عضو ائتلاف شباب الثورة فى أسيوط عن محاكمة شلة طرة وقضية استرداد الأموال من الخارج قال ممدوح"استرداد الأموال من الخارج موضوع قانونى ، لا أستطيع التدخل فيه ، ولكن هناك ما يسمى العدالة الناجزة التى تتم فى أسرع وقت ، وأطالب القضاء بالإسراع فيها.
وعن قضية توزيع الأراضى على من لا يستحقها قال ممدوح :يجب أن تعود تلك الأراضى للجدولة ويتم توزيعها على من يحتاجها وتسحب ممن قام بتسقيعها.
وعن قضية المياه قال:" إسرائيل بسكانها البالغ عددهم 8 ملايين، تعيش على 2 مليار متر مكعب ونحن نعيش على 55 مليون متر مكعب، وهو ما يعنى أننا لا نعانى نقصا وإنما سوء توزيع فالفلاح المصرى يعانى منذ الأزل، فقديما كان يعامل بالسخرية، والآن يقهره بنك التنمية والائتمان الزراعى بالرسوم والإجراءات الإدارية.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق