السبت، 10 مارس 2012

نيتانياهو‏:‏ ضرب إيران لن يكون خلال أيام أو أسابيع

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس أن إسرائيل لا تعتزم شن هجوم علي المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسابيع المقبلة‏.

وعقب عودته من محادثات في واشنطن, قال نيتانياهو للقناة العاشرة الإسرائيلية: المسألة ليست مسألة أيام أو أسابيع, لكنها أيضا ليست مسألة سنوات, فالجميع يفهمون ذلك  وأضاف أن إسرائيل تشعر بالخطر الإيراني عليها أكثر من الولايات المتحدة, قائلا: الولايات المتحدة كبيرة وبعيدة وإسرائيل أصغر وأقرب للخطر, وبالطبع هناك فارق في القدرات. وألمح نيتانياهو إلي أن إسرائيل قد تلجأ للقوة إذا واصلت طهران تجاهلها للضغوط الدبلوماسية التي تفرضها القوي الكبري عليها.
من جانبه, أعلن الرئيس السابق لجهاز الموساد مائير داجان أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لا تؤيد حاليا فكرة مهاجمة إيران عسكريا. واعتبر داجان أنه يجب أولا استنفاد الفرص الأخري للتعامل مع الملف الإيراني, وأضاف أن النظام الإيراني بما في ذلك الرئيس محمود أحمدي نجاد يعمل بشكل عقلاني ويدرس خطواته بدقة حتي وإن اختلفت عقليته عن الذهنية الغربية, مضيفا أن النظام الإيراني لا يتسرع في إنتاج السلاح النووي إدراكا منه لخطورة النتائج المترتبة علي ذلك.
يأتي هذا بينما استبعد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خوض عملية تفاوض مع النظام بطهران في محاولة لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران.
ووصف الرئيس الإسرائيلي نظيره الإيراني بأنه طاغية, وقال إن القيادة الإيرانية تحكم بواسطة الدين. ونقل راديو صوت إسرائيل عن بيريز قوله إن الشعب الإيراني يشعر بتداعيات العقوبات الدولية التي فرضت علي إيران, إذ أنه يعاني تضخما ماليا حادا وارتفاعا ملحوظا في نسبة البطالة وانخفاضا حادا لقيمة العملة.



في الوقت نفسه, أعلن مسئول إسرائيلي أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بقنابل خارقة للتحصينات وطائرات للتزود بالوقود في الجو, وذلك لتحسين قدرتها علي مهاجمة المواقع النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض. وصرح نائب قائد القوات البحرية الأمريكية الأميرال ديفيد فينليت بأن إسرائيل أعربت عن رغبتها في الحصول علي دفعة ثانية من المقاتلات إف35 إس لتتجاوز بذلك الدفعة الأولي التي تضم19 مقاتلة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن فينليت قوله إنه لم يتم الدخول في أي مناقشات بشأن تفاصيل مالية في هذا الصدد.
من جانبه, قال الليفتنانت جنرال هربرت كارلايل نائب رئيس أركان القوات الجوية إن قنبلة خارقة للتحصينات تزن نحو14 ألف كيلوجرام يمكن أن يتم استخدامها إذا تطور الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقال كارلايل إن القنبلة التي بدأ الجيش تسلمها العام الماضي- والتي يمكن أن تخترق تحصينات خرسانية سمكها65 مترا- جزء من الترسانة الأمريكية المتاحة لشن غارات علي دول مثل إيران التي لديها بعض المنشآت النووية المدفونة تحت الأرض.
وفي فيينا, طالب يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم تقرير جديد إلي مجلس محافظي الوكالة في شهر يونيو المقبل للكشف عن مدي التقدم الذي أحرزته إيران في تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس المحافظين. وعلي صعيد متصل, أعلنت الدول الست الكبري المعنية بالملف النووي الإيراني بالوكالة الدولية في بيان لها عقب الجلسة الختامية لمجلس محافظي الوكالة أنها وصلت إلي صيغة بيان مشترك يطالب طهران بالإسراع في الدخول في حوار مع هذه الدول لحل القضايا العالقة. وأعلن مندوب إيران في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية أن آية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية في ايران رحب بدعوة الرئيس الأمريكي بتجنب الخيار العسكري.




المصدر : الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق