الولايات المتحدة تغلق 20 بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط خوفا من "القاعدة"
قررت الحكومة الأمريكية إجلاء الموظفين غير الأساسيين من قنصلياتها في مدينة "لاهور"، شمال شرق باكستان، أمس، بسبب مخاطر وقوع هجوم، محذرة مواطنيها من السفر إلى باكستان.
ويأتي هذا التحذير بعد يومين من إجلاء واشنطن بعض دبلوماسييها من اليمن، وطلبها من مواطنيها مغادرته على الفور، كما أغلقت الولايات المتحدة نحو 20 بعثة دبلوماسية في أنحاء الشرق الأوسط، بعد أن حذرت الأمريكيين أوائل الشهر الجاري، باحتمال تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات إرهابية.
وأشار تحذير "لاهور" إلى أن "عدة جماعات إرهابية أجنبية ومحلية تشكل خطرا محتملا على الأمريكيين في أنحاء باكستان".
وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية، إنه لم يتضح بعد موعد إعادة افتتاح القنصلية، موضحة أن الإغلاق يرجع إلى خطر محدد على "لاهور".
وصرحت مصادر أمريكية، لوكالة "رويترز"، بأن الاتصالات التي تم رصدها بين أيمن الظواهري، زعيم القاعدة، الذي خلف أسامة بن لادن والجناح اليمني للتنظيم كانت ضمن المواد الاستخباراتية التي أدت إلى التحذير الصادر الأسبوع الماضي ومن ثم إغلاق السفارات.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن فرع القاعدة في اليمن، وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقف وراء خطة شن هجمات على مصالح غربية دفعت أمريكا لإطلاق الإنذارات الأمنية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، لم تكشف هويته، أن مخطط هذه الهجمات هو ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتمركز في اليمن.
وقال مسؤول أمريكي، إن "مباركة الظواهري للعملية أمر يختلف عن إصداره أمر بالخطة أو عن قدرته على شن هجوم من نوع اعتداءات 11 سبتمبر، وإذا تأكد ذلك، فإن هذا الدور الهامشي للظواهري في خطة الهجمات يعزز تأكيدات أوباما بأن النواة المركزية للقاعدة في طريقها إلى الهزيمة".
المصدر الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق