الجمعة، 9 أغسطس 2013

فى محاولة لإصلاح ما أفسده أردوغان.. الرئيس التركى: نقدم ما فى وسعنا لتعزيز علاقتنا بمصر ودعمها للعودة إلى طريق الديمقراطية.. جول يطالب بالإفراج عن المعزول ورفاقه كخطوة على طريق المصالحة

دعا الرئيس التركى عبد الله جول جميع الأطراف فى مصر إلى ضبط النفس لتجنب المزيد من الخسائر البشرية، وقال فى مقالة بصحيفة الفايننشيال تايمز أن مصر كانت دائما محركا للتقدم فى المنطقة وخارجها كوريث للعديد من الحضارات العظيمة. وباعتبارها رائدة العالم العربى، فإن المنطقة والعالم الإسلامى كله يراقب إنجازاتها وإخفاقاتها وتغييرات اتجاهها.
وتحدث جول عن دعم تركيا لثورة يناير 2011 وتشجيعها للديمقراطية فى مصر، غير أنه على غرار موقف رئيس الوزراء الإسلامى رجب طيب أردوغان أنتقد عزل الرئيس محمد مرسى، باعتباره انحراف عن تقدم البلاد نحو الأمام، وقال جول أنه كان يمكن تجنب هذا المأزق من خلال الدعوة لانتخابات مبكرة، لكن يبدو أن الرئيس التركى تغاضى عن رفض الإخوان المسلمون لهذا المطلب منذ البداية. مضيفا أن تجربة بلاده علمتهم أنه فى لحظات الخطر فإن التمسك بالمسار الديمقراطى هو الأهم.
ومضى بالقول أن مصر تمر الآن بعملية دقيقة من شأنها أن تحدد ليس فقط مستقبلها وإنما مصائر الديمقراطيات الناشئة بعد الربيع العربى، مشيرا إلى أنه خلال هذا الوقت الحرج فإن كل خطوة ممكنة نحو المصالحة أو مزيد من الانقسام سوف تترك بصماتها على المسار المستقبلى لمصر والمنطقة، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات بناءة ومحسوبة من قبل جميع الأطراف ذات الصلة داخل مصر وخارجها.
وقال جول أن ما تحتاجه مصر الآن ليس الانقسام بين شعبها وإنما حشد الأمة حول مستقبلها، إذ لا يمكن التغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ما لم يوحد المصريون جهودهم ويبتعدون عن الانقسام السياسى، مؤكدا على أهمية عودة مصر لمسار الديمقراطية الصحيح من خلال عملية انتقال شاملة والسماح لجميع الجماعات السياسية بالمشاركة فى الانتخابات المقبلة، محذرا أن إقصاء أى حزب سياسى من شأنه أن يقوض نجاح الفترة التى تلى الانتخابات. 
ورغم إنهم مسجونون على ذمة قضايا جنائية، فإن جول طالب بالإفراج عن المعزول ورفاقه فى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تساهم فى تحقيق المصالحة والاستقرار، وشدد على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس لتجنب المزيد من الإصابات، وقال أن المزيد من الخسائر فى الأرواح يجعل الحل بعيد المنال، حتى لو كان قادة مصر يبذلون قصارى جهدهم لكسر الجمود.
وخلص عبد الله جول مؤكد على حرص تركيا أن تقدم ما فى وسعها لتعزيز علاقتها مع مصر فى ضوء العلاقات الثقافية القوية ومساعدة المصريين على إبقاء بلدهم على طريق الديمقراطية. وختم بالقول: "دعونا جميعا نعمل من أجل مستقبل مشرق لهذه الأمة العظيمة التى هى عزيزة جدا علينا".




المصدر اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق