الخلافات بين محافظة القاهرة من ناحية وسكان المناطق العشوائية التي تزال من ناحيةأخري لن تهدأ, فأجهزة المحافظة تعمل علي هدم العقارات المعرضة للانهيار وتهدد حياة المواطنين
وتوفر لهم شققا بديلة في النهضة وفي6 أكتوبر, بينما الأهالي يرفضون الانتقال إلي الأماكن البعيدة ويفضلون البقاء في وسط البلد في عقارات آيلة للسقوط।هذا ما حدث مع أكثر من30 أسرة هدمت المحافظة عقاراتهم التي تمثل خطورة, ولكن معظمهم افترش الرصيف ورفض استلام الشقق الجديدة, والبعض الآخر يقول إن المحافظة لم تضع اسماءهم في كشوف الحصر. جمعة عبدالسلام أحد سكان حارة محمد قاسم بمثلث ماسبيرو يقول إن المنطقة وضعت تحت بند مناطق الخطورة الداهمة ولذلك اخطرونا بالاخلاء مع توفير سكن بديل, ونحن لم نعترض لكننا فوجئنا منذ ثلاثة أيام بحضور قوات من الأمن المركزي بصحبة مسئولي الحي, وقاموا باخلائنا من بيوتنا بالقوة ثم نفذوا عملية الهدم وبعد ذلك اجتمع بنا رئيس حي بولاق ووعدنا بتوفير شقق بديلة في مدينة النهضة الجديدة, ولكن حتي الآن لم نتسلم شيئا. أما حسين محمود أحد سكان المنطقة فقد أكد أن عملية حصر المتضررين من الهدم لم تكن دقيقة أو عادلة وقد تمت بالمحسوبية والمجاملات حيث سجلوا اسماء بعض الناس دون الآخرين. بينما يقول محمود السيد محمود كنت في عمل وكذلك زوجتي التي تعمل هي الأخري في الصباح, وعندما عدنا وجدنا منزلنا تم هدمه بواسطة الحي فتوجهنا لهم لإعطائنا سكنا بديلا في النهضة ذكروا أننا ليس لنا حق في ذلك. الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة نفي أن تكون المحافظة تقوم بتنفيذ أي إزالة لعقار في القاهرة, بدون توفير المسكن البديل للمواطنين, موضحا أن الأسر التي تم إزالة عقاراتها في مثلث ماسبيرو تم تخصيص وحدات سكنية بديلة لهم في مدينة النهضة قبل تنفيذ الإزالة المعروف موعدها سلفا نظرا لوجود تقارير هندسية تؤكد الخطورة الداهمة علي أرواح قاطنيها وإنها معرضة للانهيار في أي لحظة.وأكد المحافظ أن معظم هذه الأسر ترفض استلام الشقق الجديدة في النهضة بحجة أنها بعيدة عن وسط القاهرة, مشيرا إلي أن مسئولية المحافظة في الحفاظ علي أرواح المواطنين تستلزم هدم العقارات الآيلة للسقوط مع توفير البديل قبل الهدم. وأوضح اللواء علي صدقي رئيس حي بولاق أن الأسر التي تدعي أن المحافظة هدمت منازلهم بدون توفير البديل عددهم38 أسرة وهناك38 شقة في النهضة جاهزة لاستقبالهم قبل تنفيذ الإزالة بعكس ما يدعي هؤلاء, ولكنهم يرفضون استلامها ويفضلون البقاء في وسط البلد.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق