عندما طرح مجلس الوزراء عام2000 مناقصة عالمية بين الشركات المتخصصة لإسناد أعمال النظافة إليها وفازت بها في القاهرة شركة أسبانية للمنطقة الشرقيةوشركة أسبانية أخري الغربية وشركة إيطالية للمنطقة الشمالية. وأما المنطقة الجنوبية فقد تم اسناد الأعمال بها لشركة الفسطاط الوطنية المنبثقة عن هيئة النظافة ومنذ عام2002 وحتي عام2010 عاني المواطن الكثير من السلبيات والمشاكل التي تعوق اكتمال المنظومة, وحتي تنتهي هذه المعاناة تم بالتنسيق مع وزارتي المالية والبيئة الاتفاق علي إعادة تعديل العقود المبرمة ما بين الشركات وهيئة النظافة علي أن تتحمل وزارة المالية قيمة الفروق في قيمة العقود مع تحقيق التوازن المالي للعقود خاصة بعد اكتشاف العديد من الثغرات التي كانت تؤدي لسوء الخدمة.وفي تطور جديد تم تنفيذ تعديل مهم في العقود المبرمة بين محافظة القاهرة والشركتين الإيطاليتين المسئولتين عن نظافة المنطقة الشرقية والغربية بإجمالي14 حيا من أحياء القاهرة توازي نصف مساحة المحافظة.وصرح الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بأن تعديل عقود النظافة مع الشركة الإيطالية جاءت بناء علي ضرورة ملحة من الجميع لأن أداء الشركة ليس علي المستوي المطلوب نهائيا مما جعل العقد غير متوازن مما استدعي ادخال تعديلات تنفيذية حتي تسترد القاهرة عافيتها من ناحية النظافة ويعود للعاصمة وجهها الجميل علي أن يبدأ العمل في ثلاثة أحياء بالعقود المعدلة وهي أحياء( باب الشعرية والموسكي والشرابية) وتقوم التعديلات علي عدة عناصر مهمة لم تكن العقود القديمة تتضمنها مما تسبب في وجود ثغرات وعدم الوصول بمستوي النظافة الي المستوي المأمول ومن أهم التعديلات عدم التفرقة بين شارع رئيسي وشارع فرعي وان يتم تنفيذ الخدمة وبدء العمل بالورديات في الساعة الـ7 صباحا وليس9 صباحا كما هو متبع ومنع إجازات الشركة منعا نهائيا خلال ايام الاسبوع أو العطلات الرسمية أو المناسبات الدينية وأن يتم الجمع من المنازل يوميا بنسبة100% من الاحياء حيث تعد هذه العملية هي عصب عملية جمع المخلفات وتدويرها كما شمل تعديل العقود زيادة أعداد المعدات والعمال وأن يتم رفع أجور العمالة لتصل الي1100 جنيه بدلا من450 جنيها حاليا حتي يكون لديهم الحافز علي العمل الجاد والمثمر وزيادة الإقبال علي تلك الوظيفة.ومن أهم البنود التي تم تعديلها في العقود الإيطالية إنشاء إدارة مركزية للرقابة علي السلامة البيئية تتبع المحافظة مباشرة وإنشاء وحدات للرقابة بكل حي بالتعاون مع وزارة الاتصالات ووضع منظومة لرصد المخالفة فوريا بالصورة, بالوقت المحدد لعدد من الجهات وللشركة المختصة والمسئولة عن رفع المخالفة لتنفيذها خلال نفس الوردية لانه لم يكن مقبولا أن تكون هيئة النظافة هي التي تقوم بالعمل والرقابة في ذات الوقت ولذلك تم إلغاء هذا النظام.وأضاف محافظ القاهرة أنه تم استحداث جهاز رقابي جديد تابع لمكتب المحافظ بإنشاء وحدات الرصد البيئي داخل كل حي مجهز بأحدث وسائل الإتصال وبأجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت بالتعاون مع وزاراتي الاتصالات والتنمية الإدارية تقوم برصد المخالفات بالشوارع ونقلها بالصورة والتاريخ في نفس الوقت الي مكتب المحافظ والشركة المسئولة عن النظافة والوحدة الرئيسية لرفع المخالفة وتوقيع الغرامات في حالة عدم الالتزام وحتي الان تم الانتهاء من تجهيز6 وحدات وجار استكمال باقي الوحدات في جميع الاحياء ويتم تجميع المخالفات علي الشركة الواحدة خلال الوردية وفي حالة عدم ازالتها خلال نفس الوردية يتم توقيع الغرامة مباشرة طبقا لبنود العقد ودون تدخل عنصر بشري كما أنه جار إنشاء محطات تجميع لكل حي أو حيين لاستقبال المخلفات والقمامة من المتعهدين ويتم نقلها وتفريغها يوميا الي المحطات الوسيطة والتي يتم بها عمليات الفرز مع السماح للزبالين بالحصول علي إحتياجاتهم دون مقابل بدلا من الفرز في الشوارع بجوار صناديق القمامة وبعد الانتهاء من عمليات الفرز يتم نقلها الي أماكن التدوير لإعادة إستغلالها ونقل المخالفات غير الصالحة للتدوير الي المقالب العمومية الحالية الآمنة وقال المحافظ إن نظام محاسبة المتعهد بالوزن يضمن عدم ترك المخلفات; كما أنه جار حاليا إعداد الدراسات الفنية لنقل المخلفات الي مقلب15 مايو بالتعاون مع وزارة البيئة والشركة المختصة بإدارة مقلب15 مايو والذي يعمل بنسبة50% من طاقته حاليا حيث أن المقلب يقع علي مساحة200 فدان مستخدم منها حاليا50 فدانا فقط, سيتم استغلال الجزء الباقي كمكان سياحي يضم مسطحات خضراء وغابات شجرية ومشاتل ومباني منخفضة بالاضافة الي محاور مرورية تربط الطريق الدائري بمدينة نصر مع إستكماله بجميع المرافق اللازمة وهذا أفضل بكثير من المقلب الحالي لانه يضر الأحياء والمناطق المجاورة له من إنبعاثات وحشرات وحيوانات ضالة وحرائق نتيجة الإشتعال رغم عمليات الدفن الصحي الآمن.5 مقالب عموميةوأوضح أحمد علي رئيس هيئة النظافة أنه من أهم الإنجازات التي تمت مع تعديل العقود الإيطالية إضافة5 مقالب عمومية كبري بالتعاون مع وزارة البيئة خارج الكتلة السكنية لخدمة القاهرة الكبري والتمهيد لغلق المقالب الموجودة حاليا( بالوفاء والامل والسلام ومايو) علي أن يتم نقل المخلفات والقمامة بمحطات مناولة تنقل بدورها الي محطات وسيطة تتم بها أعمال الفرز والتدوير ثم النقل الي المقالب العمومية والجديد في هذه الخطوة ـ والذي سيضمن لنا النظافة الكاملة دون أي إهمال ـ أنه ولأول مرة ستتم محاسبة المتعهد علي القمامة بالميزان وذلك لتشجيع متعهدي الجمع علي عدم التفريط في اي كيس ولم يتوقف طموحنا إلي هذا الحد بل انه يجري تعديل عقود الشركة الاسبانية أيضا المسئولة عن نظافة المنطقة الشرقية والتي ستدخل حيز التنفيذ خلال عدة أشهر أما بالنسبة للمنطقة الجنوبية والتي تقوم بأداء الخدمة بها شركة الفسطاط وهي شركة منبثقة عن هيئة النظافة ويوجد بها عمالة مدربة وعلي كفاءة عالية ولكنها وللأسف تعاني من قلة المعدات وتهالكها ولذلك جار دراسة دمجها مع شركة كبري متخصصة في مجال إدارة المخلفات الصلبة وقد تم الاتفاق مع شركة المقاولون العرب الحكومية علي القيام بتطوير شركة الفسطاط لجعلها من كبري شركات النظافة في مصر علي أن تقوم شركة المقاولون العرب ولأول مرة بإعادة استخدام مخلفات رتش المباني وتصنيع طوب عالي الجودة للبناء وبذلك تكون الإفادة مزدوجة ويمكن لأي سائق نقل أن يسلم الرتش الذي لديه الي المكان المخصص ليحصل علي مبلغ مالي كبير بدلا من إلقائه في الطريق لتحقيق المنفعة المزدوجة علي أن تقوم المقاولون العرب بتوريد أحدث المعدات لشركة الفسطاط وعمل دورات تدريبية للعاملين علي استخدامها.وأضاف أنه تم تشديد العقوبة علي من يتم ضبطه بإلقاء مخلفات الهدم لتصل الي7000 جنيه وإيقاف السيارة فترة زمنية, كما تم تخصيص الخط الساخن152 لتلقي طلبات المواطنين لنقل مخلفاتهم مجانا بعربات الهيئة.وأوضح المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب أن هذه الفكرة سبقتنا اليها دول عديدة وستسهم بشكل أو بآخر في تخفيض أسعار طوب البناء والارتفاع بجودته كما انها ستحول رتش ومخلفات البناء الي ثروة يبحث عنها الجميع بالاضافة إلي تشغيل الآلاف من الأيدي العاملة في مصانع الطوب الجديدة وتتخلص القاهرة من أكبر أعبائها وهي مخلفات البناء والهدم ويتم عمل هذا الطوب بطريقة كيميائية معقدة تصل بالمنتج لجودة عالية تفوق الطوب الموجود بالاسواق, ومن المنتظر أن تعمم هذه التجربة علي جميع المحافظات بعد أن يتأكد المواطن من تحقيق النفع له وللمجتمع. وحاليا تم إجراء عطاء لشراء المعدات الخاصة بتدوير رتش البناء وبعد إستيرادها يقدم مصنع المقاولون العرب احدث طوب بناء له مواصفات خاصة يسهم في تقليل مواد البناء في السوق المحلية ويقضي علي مشكلة تراكم المخلفات في الشوارع
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق