الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

النائب العام يعاين مصنع الإسكندرية المنهار .. و زوجة المالك تسلم نفسها


صَاحبه سافر إيطاليا قبل يوم من الحادث
يجري المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام الأربعاء معاينة على الطبيعة لحادث إنهيار مصنع الملابس بمنطقة الحضرة في الإسكندرية‏، الذي إرتفع عدد ضحاياه إلى ‏17‏ قتيلاً من عماله‏،‏ بينما تُواصل أجهزة الإنقاذ والحماية المدنية جهودها لإنتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض‏،‏ ويرجح وجود نحو ‏15‏ جثة باقية‏.
وسلمت زوجة صاحب المصنع المنهار نفسها للشرطة بعد إختفاء ملاك المصنع عقب إنهياره،‏ وتبين أن صاحبه يدعى مصطفي طيرة سافر إلى إيطاليا قبل إنهياره بيوم واحد‏.
وكشفت التحقيقات عن أن المالك قام بتسجيل تراخيص المصنع والسجل التجاري باسم زوجته رانيا أحمد حامد ‏33‏ سنة،‏ التي تقيم بمنطقة المعمورة‏، كما تبين أن الشقيق الأكبر لمالك المصنع،‏ وهو شريك له،‏ ويدعى محمد طيرة ‏77‏ سنة دخل المستشفي مصاباً بأزمة قلبية عقب إنهياره‏، وتم التحفظ عليه بالمستشفي‏، بحسب الأهرام.‏
وبينما تواصل أجهزة الإنقاذ بحثها عن الجثث‏،‏ إفترش ذووهم الأرض برغم سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار‏.‏
وكان اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، قد صرح بأنه يعتقد أن سبب إنهيار مصنع الملابس هو إستخدام أسمنت غير مطابق للمواصفات لأن المبنى ليس قديماً وإنهياره بهذه الصورة أمراً محيّراً ولايوجد سبب فيه يدعو للإنهيار خاصةً أن الحديد المستخدم فيه جيد.
وكان قد أكد في إتصال هاتفي ببرنامج "مصر النهاردة" الإثنين الماضي إنه تم تشكيل لجنة تضم عدد من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار وتم أخذ عينات للتحليل وستقدم تقريرها قريبا.
وعن وجود المصنع داخل الكتلة السكنية، قال لبيب أنه تم إخطار كل المصانع بالإبتعاد عن الكتل السكنية وأكد إنه لايتعرض لأى ضغوط للتراجع عن هذا القرار وإنه قرار المحافظ، كما أكد إنه قرر إغلاق أى مصنع يَثبُت به عِمالة أطفال حيث أن ذلك مخالفة للقانون.
في الوقت ذاته، إنتشل رجال الحماية المدنية بالإسكندرية ظهر الثلاثاء جثة عاملة من تحت أنقاض مصنع الملابس، وبذلك يصل عدد ضحايا المصنع إلى 17 قتيلاً و 10 مصابين بينهم أحد رجال الحماية المدنية.
كان رجال الحماية المدنية بالإسكندرية قد تمكنوا في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء من إنتشال الجثة رقم 14 من تحت أنقاض المصنع الملابس الذى إنهار الاحد بمنطقة محرم بك شرق الاسكندرية، ويواصل رجال الحماية المدنية بالإسكندرية بإشراف العميدان نادر الشافعي، وعماد خير جهودهم لإنتشال باقي الضحايا من خلال إستخدام أدوات حفر يدوية لإزالة الأنقاض والمساعدة في الكشف عن المفقودين تحت الأنقاض.
يشار إلى أن عدد الضحايا قد وصل الأحد إلى 10 قتلى و10 مصابين من بينهم أحد رجال الحماية المدنية فقد إنتشل رجال الحماية المدنية بالإسكندرية 3 جثث من ضحايا الحادث الإثنين ليصل عدد القتلى إلى 10 بينما يواصل رجال الإنقاذ جهودهم في رفع الأنقاض وإنتشال باقي الضحايا، وقد إنهار المصنع الأحد وتم نقل الجثث إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة وصرحت النيابة العامة بدفنها بعد مناظرتها.
وإستمعت نيابة محرم بك لأقوال مسئولي إدارة التنظيم والإدارة الهندسية والأمن الصناعي والرخص بحي وسط الإسكندرية، وتبين أن العقار مكون من طابق دور أرضي و 5 أدوار علوية وأُنشئ منذ أكثر من 30 عاما ولم يصدر له قرارات إزالة من قبل وقد أمرت النيابة بضبط وإحضار صاحب المصنع لتحديد مدى مسئوليته الجنائية في إنهيار المصنع وتباشر النيابة تحقيقاتها.
كان مصنع "أمبروزو" للملابس الجاهزة بدائرة قسم شرطة محرم بك مِلك المدعو مصطفى طيرة، بداخله نحو 50 عاملاً، وقرر عادل لبيب محافظ الاسكندرية، صرف 10 آلاف جنيه كتعويض لضحايا إنهيار المصنع من المتوفين، وكذلك مبلغ تعويضي آخر للمصابين.
من جانبه، قام الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية عضو مجلس الشعب عن دائرة محرم بك التي يتبعها المصنع المنكوب بمتابعة آخر تطورات الوضع بموقع الحادث حيث وعد بمتابعة إجراءات صرف الإعانات الفورية لأهالي الضحايا بالتعاون مع الجهاز التنفيذي لمحافظة الأسكندرية।


اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق