الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

أهالي الخانكة يتنصلون من إسمها و يطلبون تعديله


بسبب إرتباطها باسم المستشفى
إستنكر المجلس القومي للصحة النفسية طريقة التفكير في رغبة أهالي الخانكة في تغيير إسمها بسبب إرتباطها باسم مستشفي الخانكة،‏ بما يجلب عليهم إيذاءً نفسياً‏.‏
ويري المجلس القومي للصحة النفسية إنه إذا كان للإنسان قيمة،‏ فإن لمدينة الخانكة أن تشعر بالفخر لكونها مكاناً يحتوي على مستشفي تبرعت صاحبته في عطاء إنساني حقيقي منذ ما يزيد علي 100 عام لخدمة أولئك المرضي،‏ الذين يشاركوننا إنسانيتنا وكرامتنا وكل حقوقنا‏.
وأعلن المجلس، أن إذا كان لمدينة الخانكة أن تتنصل من كل تلك الحقائق،‏ فإن للمرضي الذين يقطنون ذلك المستشفي أو يترددون عليه للعلاج كل الحق في طلب تغيير إسم مستشفاهم حتى لا تقترن باسم مدينة الخانكة‏.‏
وأوضح الدكتور ناصر لوزة،‏ أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية،‏ أن درجة قياس رقي الشعوب وحضارتها يرتبط بإحترامها ورعايتها للفئات الأضعف في المجتمع‏،‏ وكانت دوماً محافظة القليوبية بمدينتها الخانكة نموذجاً لهذا‏،‏ فقد إرتبط إسم مستشفى الخانكة في ذهن مجتمعنا باسم المدينة التي إحتضنت على أرضها‏،‏ فئة من المجتمع في حاجة إلى الرعاية والإحترام والمشاركة‏،‏ فصار معلوماً للجميع أن الخانكة هي صاحبة المستشفي الأكبر مساحة وعراقة في الصحة النفسية‏.
وتحتاج دوماً فئة المرضى النفسيين لأن تكون عضواً فعالاً في المجتمع،‏ فتهميش المريض النفسي ورفضه وإعتبار مرضه وصمة عار تميزه عن غيره من البشر،‏ هو ليس إيذاءً شخصياً ونفسياً له فقط،‏ بل هو إعتداء على حق إنسان لا ذنب له فيما أصيب به من مرض‏
ونتقدم المستشفى بخالص الشكر والتقدير لأهالي المدينة الذين رغبوا في تغيير الإسم لشعورهم بأنه يمثل وصمة للمدينة،‏ فإننا كقائمين على رعاية المرضي‏،‏ نرجو أن يوضع محل الإعتبار تغيير إسم المستشفي أيضا‏، إذاً رأى الأهالي بالمدينة والعاملين بالصحة النفسية والمرضي وأسرهم،‏ أن الإسم قد يمثل هو أيضاً وصمة للمرضي النفسيين بالمستشفي وفي المجتمع بوجه عام‏.‏

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق