تشهد الأربع والعشرون ساعة المقبلة مفاوضات ولقاءات لمسئولين دوليين ومحليين مع أطراف الأزمة في مصر للبحث عن مخرج وصيغة توافقية, وسط سيناريوهات مطروحة بالخروج الآمن لقيادات الإخوان الذين لم يتورطوا في قضايا جنائية أو التحريض علي أعمال قتل وعنف. |
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر مطلعة بجماعة الاخوان المسلمين, عن أن الخلاف الرئيسي الآن يتمثل في البحث عن صيغة توافقية وطريقة مناسبة لإخراج الحلول للرأي العام بصورة تبدو مرضية لكوادر التيار الإسلامي, حتي تتمكن القيادات من إقناعهم بمغادرة اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأشارت المصادر إلي أن المفاوضات تطرقت أيضا إلي الإفراج عن القيادات السياسية المؤيدة للرئيس المعزول, في مقابل تعهد الحكومة بعدم التعرض لهم, إلا أن السلطات تمسكت في الوقت نفسه بعدم الإفراج عن أسماء بعينها باعتبار أنها متهمة في قضايا جنائية. وذكرت المصادر أن وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي, طرح تعهد القوي المؤيدة لمرسي بعدم التحرك عشوائيا وإثارة اضطرابات في البلاد, لكن البعض تحفظ علي هذا الأمر, نظرا لسقوط عدد من القتلي المنتمين لصفوف التيار الإسلامي. من جانبه, أكد الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن, أنه سيكون هناك حل للأزمة الراهنة وفقا للقانون والدستور, من خلال التفاهم علي حكومة توافقية وإجراء تعديلات دستورية, لبدء مصالحة وطنية حقيقية بين جميع الأطراف. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, إن الجواب الذي تلقاه وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي من الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة, من وراء الأسوار هو نفسه الذي سمعه من التحالف الوطني لدعم الشرعية. يأتي ذلك فيما أكد عمرو موسي أنه اتفق مع الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية علي ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ خارطة الطريق في مصر, والبدء في بناء مستقبل أفضل لمصر, مشددا علي أن الشعب المصري لم يكن ليقبل أن يستمر عاما آخر تحت الحكم السابق, مشيرا إلي أن العالم كله عليه أن يعي أن ما حدث في مصر ثورة. وقال موسي بعد لقائه البرادعي أمس, إن اللقاء تناول أيضا كيفية فض اعتصام رابعة العدوية بالطرق السلمية, في الوقت نفسه شدد خلال اللقاء علي ضرورة احترام حرية التعبير السلمي للجميع. وأضاف أن اللقاء تناول أيضا الحديث حول عدد من القضايا الهامة علي الساحة السياسية, أهمها الزيارات الأخيرة للمسئولين العرب والأجانب للقاهرة, لافتا إلي أنه لا يجوز أن نمنع هذه الزيارات, بل يجب أن يتم استغلالها لمزيد من المساعدات الاقتصادية لمصر. |
المصدر الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق