الا ان مستقبل حكومته لازال غير واضح
نجا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني من تصويت بحجب الثقة عن حكومته في مجلس النواب بفارق ضئيل من الاصوات.وعلى الرغم من فوزه في الاقتراع فإن مستقبل حكومة برلسكوني المنتمية الى يمين الوسط ما زال غير واضح لان أغلبيته الضئيلة ستؤدي الى صعوبة إقرار أي تشريعات.
كانت الحكومة الايطالية برئاسة برلوكسوني قد نالت الثلاثاء ثقة مجلس الشيوخ بغالبية 162 صوتا من اصل 308 وذلك بفضل دعم حليفها رابطة الشمال .
والنتيجة التي حصلت عليها الحكومة في مجلس الشيوخ لا تمثل مفاجأة لان رئيس الحكومة يتمتع فيه بغالبية مريحة مع دعم رابطة الشمال, وهي الحزب الشعبوي والمناهض للمهاجرين ومعقله في شمال البلاد.
وقال برلوسكوني الثلاثاء قبل ساعات من التصويت في مجلس النواب على مذكرتي حجب ثقة انه "واثق" من نتيجة الاختبار.ورد برلوسكوني على صحفيين سالوه ان كان واثقا من النتيجة لدى دخوله مجلس الشيوخ الذي منح الحكومة ثقته, "نعم بالتأكيد".
يذكر أن النيابة الإيطالية تحقق فى مزاعم إعلامية بشراء "ذمم " النواب للتصويت لصالح الحكومة .
وتتألف الحكومة الحالية التى أتت عقب الإنتخابات التشريعية في ربيع عام 2008 من حزب شعب الحرية بقيادة برلسكونى وحزب رابطة الشمال بزعامة الوزير امبرتو بوسي . بينما يمثل الحزب الديمقراطى (يسار-الوسط) الذى يقوده بيرلويجي بيرسانى اهم كتلة معارضة بالبلاد وقد قاد مظاهرة ضمت عشرات الآلف السبت الماضى مطالبا بإستقالة برلسكونى .
وتمثل الحكومة الحالية ثالث ولاية لبرلسكونى كرئيس للوزراء ..ومازال متمسكا "بإكمال الدورة التشريعية" التي تنتهي في ربيع عام 2013 حسب تصريح له السبت الماضى .
وازاء حجم الرهان وخطورته, حذر برلوسكوني الاثنين النواب من "خيانة التفويض الذي اوكله اليهم الناخبون" في اشارة ضمنية الى فيني والنواب الذين انضموا اليه, كما مد اليد الى الوسطيين من اجل "اعادة بناء تحالف جميع القوى المعتدلة".
واعتبر ان "فتح ازمة سياسية دون حل مرتقب هو ضرب من الجنون السياسي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق