اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية انه "لن يكون سهلا" على الولايات المتحدة اعادة بناء الثقة في علاقاتها الدبلوماسية مع العالم بعد تسريبات موقع ويكيليكس التي الحقت "ضررا كبيرا" بالدبلوماسية الاميركية.
وقال وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو التي يزورها في اطار جولة على اميركا اللاتينية "اعتقد ان تسريبات ويكيليكس سببت ضررا كبيرا بدبلوماسيتنا". وردا على سؤال بشأن الاجراءات التي تعتزم واشنطن اخذها لاعادة بناء علاقات الثقة هذه, اجاب المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية "علينا اولا ان نعترف ان هذا ليس امرا سهلا". واضاف "سوف نحاول ان نطمئن شركاءنا بشأن الاجراءات التي سنتخذها وباننا سنحمي في المستقبل سرية المحادثات". ووصل المسؤول الاميركي الجمعة الى سانتياغو حيث التقى وزير الخارجية الفريدو مورينو. ومن المقرر ان يتجه نهاية الاسبوع الى الارجنتين حيث سيلتقي وزير الخارجية هيكتور تيمرمان, على ان يزور بعدها البرازيل, وذلك في اطار جولة تهدف الى "تطوير العلاقات مع الشركاء الاقليميين الرئيسيين", بحسب ما افادت وزارة الخارجية. وكانت الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر تعرضت لاساءة في احدى برقيات ويكيليكس حيث وبحسب البرقية المنشورة تساءلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اواخر ديسمبر 2009 عما اذا كانت الرئيسة الارجنتينية بكامل قواها العقلية, وهو ما اضطر كلينتون الى الاتصال بكيرشنر الاسبوع الماضي للاعراب لها عن اسفها لما حدث. من جانبه أعلن وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر خلال مؤتمر جرائم الإحتيال الذى عقد في سان فرانسيسكو أن ادارته لن تجبر الشركات على عدم التعامل مع موقع "ويكيليكس". ونقلت صحيفة "سان فرانسيسكو" على موقعها الالكترونى الليلة عن هولدر قوله "اننا ندرك أن هجومهم قد حدث , وأننا نبحث في أمرهم" ولكننا لن نضغط على أحد لعمل أي شيء". وقال هولدر خلال المؤتمر الذي ناقش أيضا التحقيق الجاري قضية الوثائق المسربة التي نشرها موقع ويكيليكس " ان التحقيق بشأن ويكيليكس فعال وخطير جدا". وأشار إلى انه يجب التفريق بين أنشطة موقع ويكيليكس والوسائط الاخبارية , ضاربا المثل بصحيفة "نيويورك تايمز" التي وصلت لبعض الوثائق ونشرتها بصورة صحيحة مضيفا "وإنني اعتقد ان تصرفهم هذا يتمتع بالمسئولية تماما ". وأوضح هولدر ان السلطات الفيدرالية تحقق أيضا في الهجمات التي لحقت بمواقع الشركات التي أوقفت تعاملها مع موقع ويكيليكس". وعلى جانب أخر اعربت جنيفير روبنسون محامية جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس المثير للجدل مساء "الجمعة" عن اعتقادها بقيام ممثلى الادعاء الامريكي بوضع اللمسات الاخيرة للقضية و ان إتهامه بالتجسس بات وشيكا. وأضافت جنيفير "ان الاتهامات الموجهة إلى أسانج من المرجح ان يتم إدارجها تحت قانون الجاسوسية والذي يجرم القيام بجمع المعلومات الخاصة بالأمن القومي والتي من المعروف انه تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة ويمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة و ايضا يجعل الامتناع عن اعادة المعلومات لحكومة الولايات المتحدة مخالف للقوانين. وأوضحت جنيفير في تصريحها ان هناك عدة شائعات أعلنت من عدة محامين امريكين مختلفين و لكنها اضافت انها لاتعتقد كمحامية بشرعية تطبيق قانون التجسس علي اسانج المتواجد حاليا في الحبس الانفرادي بسجن واندس ورث في لندن.
نايل نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق